الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:31 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تنبأ بوفاته وخدع إسرائيل.. محطات من حياة سمير الإسكندراني في ذكرى وفاته

سمير الإسكندراني

سمير الإسكندراني

ندى يوسف

A A

يصادف اليوم الأحد، الموافق 13 أغسطس الجاري، الذكرى الثالثة لوفاة ممثل ومغن ورسام، اشتهر بوطنيته وعشقه للفن، وأفنى عمره في التضحية من أجل مصر، نجح في خداع الموساد الإسرائيلي، واكتشف شبكة تجسسية كاملة، ولقب بالثعلب المصري، وقدم أكثر من أغنية وطنية في حب مصر، ألا وهو الفنان الراحل سمير الإسكندراني، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من عام 2020، عن عمر يناهز الـ 82 عامًا.

سمير الإسكندراني يمتلك العديد من الأسرار والحكايات الخفية التي لا يعرفها الكثيرون، فهو تنبأ بوفاته قبل أسبوع من رحيله، ونصب لإسرائيل فخًا في منتهى الذكاء، لذا نرصد لكم في السطور التالية سر لقب «الإسكندراني» بالثعلب وحكايته مع الموساد الإسرائيلي.


أحب الفن بالوراثة

ولد سمير الإسكندراني يوم 8 فبراير عام 1938 في حي الغورية بالقاهرة، ووالده كان تاجر أثاث، وكان يعشق الفن بكل أنواع ويتمتع بصوت عذب، ولديه أصدقاء كثيرون من أهم وأكبر الشعراء والملحنين، مثل بيرم التونسي وأحمد رامي، وزكريا أحمد، وتربى سمير على حب الفن، نتيجة حضوره الأمسيات الأدبية التي كان يقيمها والده فوق سطح منزلهم.

وقرر الدراسة في كلية الفنون الجميلة، وتعلم اللغة الإيطالية بعدما وقع في غرام فتاة إيطالية تقيم في شارع عبدالعزيز، ومن ثم أرسل في بعثة لإيطاليا لاستكمال دراسته، وكان عمره حينها 20 عامًا، وأثناء تواجده هناك عمل بالرسم والموسيقى، بالإضافة إلى غنائه في فناء الجامعة.


خداعه للموساد الإسرائيلي


كان سمير الإسكندراني يجيد خمس لغات ببراعة شديدة، وكان يتمتع بوجهة نظر متحررة فكرًا وثقافيًا، بالرغم من صغر عمره، وذلك بسبب الأمسيات الأدبية التي كان يقيمها والده، إلى جانب قراءته المستمرة وحرصه الدائم على تنمية مهاراته، فهو كان بعقل رجل مثقف في الستينيات رغم أن عمره حينما سافر إلى إيطاليا، لذا لفت نظر شاب من جذور يهودية، وحاول التقرب إليه حتى أصبح أقرب صديق له في إيطاليا.

وولد البذخ الذي كان يعيش به هذا الشاب، بالرغم أنه كان يتقاضى مبلغا ضئيلا من المنحة، بالإضافة إلى امتلاكه «الباسبور» الأمريكي، الشك في قلب سمير الإسكندراني، وبدأ التحدث معه حول مصدره المالي بحجة التطلع إلى كسب المال مثله، وأعجب هذا الشاب بتفكير سمير، وعرض عليه أن يجنده لصالح الموساد الإسرائيلي، ويحصل على معلومات من مصر مقابل مبلغ لامالي ضخم.

ووضع سمير حينها خطة لاستغلال هذا العرض لصالح مصر، حيث إنه خدع الإسرائيليين وأوهمهم أنه وافق على العرض وسيكون فى صفهم، وتعلم بعدها فك الشفرات والحبر السري، وكافة مهارات الجاسوسية.

ومن ثم عاد إلى مصر في مهمة سرية، ولكنه أصر على مقابلة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ، حتى يخبره بالأمر، وبسبب صغر سنه لم يصدقه أحد، وعن طريق الصدفة أتى شخص إلى محل والده، واكتشف حينها أنه من المخابرات المصرية، لذا قرر سمير أن يخبره بالأمر، ونجح في مقابلة «عبدالناصر».


وعمل سمير لصالح مصر دون علم الإسرائيليين، واستطاع أن يكشف أكثر من مخطط إسرائيلي، بالإضافة إلى أنه اكتشف شبكة تجسسية كاملة، ولذلك لقب بالثعلب المصري.


قدم أكثر من أغنية وطنية خلال مشواره الفني، وكان يغني في الاحتفالات والمناسبات الرسمية، ومن أهم أغانيه أوبريت تسلم الأيادي، ياللي عاش حبك يعلم، يارب بلدي وحبايبي، في حب مصر، ابن مصر، والغالية بلدي.


تنبأ بوفاته قبل رحيله

كشفت نجوى، ابنة الفنان الراحل سمير الإسكندراني العديد من الأسرار عن حياة والدها في مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين في برنامج «آخر النهار»، واصفة إياه بالحكيم.


وقالت نجوى: «لو حد أساء إلى والدي لا ينفعل ويتعامل بمبدأ الهدوء والحكمة، وفي آخر أسبوعين من حياته قال لي أنا مش عايش العيشة بتاعتي، وده بسبب إنه كان بيعيش حر في حياته ومبيحبش حد يقيده».


وأضافت: «والدي كان يبقولي الحياة نسبية وما نراه صحيحًا قد يراه الغير خطأ، وقبل وفاته بأسبوع قالي إنتي هتستريحي بعد أسبوع، وبالفعل والدي توفى بعد أسبوع من كلمته ليا».

search