الأحد، 24 نوفمبر 2024

02:54 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

«أكفل داعية ولك مثل أجره»

«كفالة الدعاة» تثير جدلا واسعا، وعلماء بالأزهر الشريف: «شغل شحاتة»

الدعاة - أرشيفية

الدعاة - أرشيفية

محمد ممدوح

A A

أثار الشيخ نبيل العوضي، الداعية الإسلامي الجدل بين الأوساط الدعوية، بعدما كتب في تدوينة له على موقع التغريدات القصيرة «إكس» لـ«كفالة الدعاة» بحد وصفه.

وقال «العوضي» في تدوينته: «اكفل داعية ولك مثل أجره»، لافتا إلى أن قيمة كفالة الداعية، 50 دينارًا كويتيًا.

وتابع في منشوره المثير للجدل: «تخيل كل شخص سيسلم على يد الداعية سيأتيك أجره بإذن الله، كن سببًا في إسلام الإنسان».


هجوم على «السوشيال ميديا» بسبب «كفالة الدعاة»

وهو ما اعتبره الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، دعوة إلى ترك العمل والتفرغ إلى الدعوة، وهو ما نهي عنه الإسلام، في العديد من النصوص الدينية بالقرآن الكريم، واستشهد عدد منهم بآيات « يستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون»، و قولته تعالى «وجعلنا النهار معاشا».

واستشهد عدد من رواد «السوشيال ميديا» بحديث صحيح عن النبي وهو «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ فَيَحْتَطِبَ عَلَى ظَهْرِهِ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِىَ رَجُلاً فَيَسْأَلَهُ أَعْطَاهُ أَوْ مَنَعَهُ»، والحديث الشريف أيضًا «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَإِنَّ نَبِيَّ اللهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ».

فيما اعتبر عدد من رود مواقع التواصل نوع من أنواع التواكل وعدم التوكل علي الله في جلب الرزق، واستشهدوا بحديث النبي وقوله « مَا هَذَا الَّذِي أَكْنَبَتْ يَدَاكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَضِرْبُ بِالْمَرِّ وَالْمِسْحَاةِ فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي، قَالَ: فَقَبَّلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ، فَقَالَ:  هَذِهِ يَدٌ لا تَمَسُّهَا النَّارُ أَبَدًا ».

الدكتور أحمد كريمة: شحاتين 

وبعد إثارة هذا الأمر على موقع تواصل الاجتماعي تواصل موقع «الجمهور» مع بعض علماء الأزهر الشريف لإنهاء الجدل في هذه القضية، ومعرفة مدى تداول هذه المعلومة.


ومن جانبه علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على هذه القضية، قائلًا: «إن مسألة التواكل على الغير في جلب الرزق والتفرغ لهذه المسائل أمر مرفوض قطعًا»، مؤكدًا أن الإسلام لم يحث علي ترك العمل والعيش معولًا من الآخرين».

وأكد في تصريحات لـ«الجمهور»، أن هذه الأشكال تعتبر «شحاتة» بشكل جديد، ودخول الإسلام يكون دافعًا لاستعطاف البشر، وهذه القضايا لا تمثل الإسلام.

«الدعوة لا تحتاج إلى أموال المتبرعين»

فيما قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، مدير عام بحوث الدعوة ووكيل وزارة الأوقاف سابقًا، إن الدعوة إلى الله عز وجل لا تحتاج إلى أموال ومتبرعين، ولا تحتاج إلى من يكفلها.


وأضاف «ترك» لـ«الجمهور»، أن الرسول دعى إلى الله ومات إلى الله دون أن يكفل أحد الدعوة إلى الإسلام، مؤكدًا أن ما نراه اليوم هو محاولات للصعود على ظهر المؤسسات الرسمية وغير الرسمية للدعوة للدين الإسلامي.

وأشار عالم الأزهر، إلى أن مثل هذه الدعوات لجمع تبرعات لكفالة الدعوة الإسلامية لا تخدم إلا مصالح الجماعات فقط، ولا تخدم الدين الإسلامي بل تخدم توجهات معينة وأفراد محددين، وتكون الغطاء هو دعوة للدين الإسلامي.

«جمع تبرعات لكفالة الداعية ليس له سند»

ومن جانبه قال الشيخ خالد حسن، الداعية والباحث الإسلامي، إن التفرغ للدعوة الإسلامية بجمع تبرعات لكفالتها ليس لها أي سند في القرآن والسنة والحديث، أما ما ذُكر هو كفالة طالب العلم.

وأضاف الشيخ خالد لـ«الجمهور» أن طالب العلم هو الأولى بذلك عن شيوخ الدعوة، مبرهنًا ذلك بأن الطالب ينتفع بعلمه فيما بعد، فهو سيدرس كل المناهج لإفادة الأمة وليس مقتصرا على مذهب معين أو شكل معين أو توجه معين.


وأشار «خالد» إلى أن الداعية التي سيتكفل به عدد من المسلمين، يكون في نهاية حياته بعد أن تعمق في العلم واقتنع بمذهب معين وهو ما يجعل دعوته متعصبة لأفكاره.

وتمنى الشيخ في ختام حديثه، بأن تكون الفكرة خالصة لوجه الله، ولا تدخل الأمور في شبهات المصالح الشخصية، وأن يكون الإنفاق على الدعوة فقط، وليس على الأشخاص كما نرى في العديد من الأماكن بـ «إلا من رحم ربي» بحد وصفه.


تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search