تفاصيل العثور على جثة شاب أسفل «كوبري الخشب» ببولاق الدكرور

"وما تدري نفس بأي أرض تموت"، لا يعلم الإنسان بأي مكان سيموت، ولا بأي وقت يموت، هذا ما حدث مع قصة شاب مصري، مجهول الهوية لا يعلم عنه أهالي منطقة بولاق الدكرور الكثير، سوى أنه شاب هبط عليهم منذ أكثر من أسبوع، وهو في حالة إعياء شديد، وساعده الكثير من الأهالي ولكنة فارق الحياة في ظروف غامضة.

بداية ظهور الشاب بمنطقة بولاق الدكرور

قال أحد شهود عيان من منطقة بولاق الدكرور، إنه منذ أكثر من أسبوع، هبط بالمنطقة شاب مجهول الهوية، وهو في حالة إعياء تام، واتخذ من أسفل «كوبري الخشب»، مكانًا حتى يتمكن من النوم فيه.

وأضاف، أن الشاب كان لا يملك مالًا لشراء القليل من الطعام، فساعده أهالي المنطقة، بالقليل من الطعام، وبعض الملابس.

زيادة حالة الإعياء

بعد مرور أيام بدأت حالته تتدهور، وذكر أهالي المنطقة المذكورة، أن الشاب خلع ملابسه كاملة بسبب الحرارة المرتفعة جدا، وظل نائمًا بجوار أكوام القمامة المترامية أسفل الكوبري، وعطف عليه الكثير من الأهالي، وإعطاءه أحد سكان المنطقة "جلابية وملابس داخلية"، وبعدها أبلغ الأهالي الإسعاف بوجود شاب في حالة مرضية أسفل الكوبري.

بائعة الخضار

وأشار شاهد العيان، إلى أن السيدة بائعة الخضار المتواجدة بالميدان، في وقت نزل الشاب، ظلت بجانبه، وقامت بشراء بعض الطعام له من المطعم، وعصير، "واعتبرته زي ابنها"، ولكنه كان دائما يهرب إلى أسفل الكوبرى لينام داخل أكوام القمامة.

وقال شاهد العيان " كان بينام من كتر التعب اللي عنده مش حاسس بالدنيا، ممكن تبقي الزبالة فوقه وهو نايم وميحسش والسبب في موته هو قله العناية والتعب الي كان عنده".

وفاة الشاب أسفل الكوبري بأكوام القمامة

وأكمل أحد سكان المنطقة، أنه اختفي الشاب عن الأنظار منذ فترة قليلة جدًا، ولكن مع ظهور رائحة كريهة من المنطقة المشار إليها، تم إبلاغ قسم الشرطة والأجهزة الأمنية، وعلى الفور توجهت مباحث قسم بولاق الدكرور، إلى مكان الحادث، ووجدت الشاب قد فارق الحياة، وعلى الفور تم الدفع بسيارة اسعاف مجهزه، وتم نقل الجثمان إلى المشرحة.

وتبين من خلال التحريات التي أجراها القسم أن الشاب مجهول الهوية، لا تحتوي متعلقاته على أي اثبات شخصية، وبسؤال أهالي المنقطة، أجابوا أنهم لا يعلمون عنه سوى القليل، وتولت النيابة العامة التحقيقات، وأمرت بانتداب الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.

وطالبت النيابة العامة تكثيف التحريات لمعرفة شخصية المتوفى، وإعداد تقرير الطب الشرعي بأسرع وقت، للوقوف على ملابسات القضية والوصول إلى شخصية المتوفي.