السبت، 06 يوليو 2024

03:51 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

ساويرس يقتل الفن من أجل 30 مترا (مستند)

أوراسكوم

أوراسكوم

احمد المقدامي

ثلاثون مترا كانت كفيلة بهدم أكبر مشروع ثقافي وفني من نوعه في مصر والشرق الأوسط بمدينة «هرم سيتي» التابعة لشركة نيو سيتى لـ«أوراسكوم» القابضة، وذلك بعد وصول إخطارات للفنانين القائمين بالمشروع بإخلاء أماكنهم من قبل إدارة الشركة.

مشروع ثقافي الأكبر من نوعه 

تعود أحداث الواقعة إلى عام 2008 عندما وقع المهندس سميح ساويرس مالك شركة أوراسكوم القابضة بروتوكول تعاون مع وزارة الثقافة، يقوم من خلاله بتسليم 100 مرسم لأكثر من 100 فنان شاب ومبدع بمقابل رمزي شهري، كدعم لهم لممارسة الفن والإبداع كمشروع ثقافي بالتعاون مع المؤسسات الحكومية.

وأصبحت هرم سيتى النموذج والقدوة لمزيد من إسهامات رؤوس الأموال الخاصة للنهوض بوتيرة التطور والتقدم على كافة المستويات الثقافية والاجتماعية، التي أتاحتها لمجموعة متميزة من الفنانين لتوفير مناخ يحفز على التخيل والإبداع. 

ومنذ خمسة عشر عاما وأكثر - عمر هذا المشروع - أصبح حى الفنانين بهرم سيتي واقعا ومركزا منيرا للفن والإبداع بما يقدمه الفنانون من إسهامات فنية في المحافل على المستوى المحلي والعالمي، ليصبح مشروعا حي الفنانين الأكبر من نوعه ولا يضاهيه مشروع آخر في أفريقيا أو الشرق الأوسط من حيث العدد.

بداية المشكلة

يقول الفنان التشكيلي أسامة عبد المنعم أحد المشاركين في المشروع، إنه أكمل 12 عاما حتى الآن في هذا المشروع الثقافي، ولكن على مدار الأعوام تعاقبت شركات عدة لإدارة المشروع، ولكن في الآونة الأخيرة بدأت تلك الشركات فى افتعال المشاكل معنا، تارة بتأخير دخول أدوات الرسم الخاصة بنا، وتارة بالتضييق على الضيوف والطلاب المشاركين في الورش الفنية.

وكشف عبد المنعم، أنه في كل مرة كان يتم التواصل مع المهندس سميح ساويرس لحل المشكلة ولكن هذه المرة لم نتمكن من الوصول إليه، خاصة أنه كان وعدنا من قبل بتطوير المشروع.

وأوضح عبدالمنعم، أن تلك المراسم تبلغ مساحتها أقل من 30 مترا أي أن إجمالي المشروع لا يتجاوز الـ3 آلاف متر وكانت في الأساس بيوت للمهندسين القائمين على تنفيذ مشروع «هرم سيتي» وقام الفنانون بترميمها على نفقتهم الخاصة وإعادة إصلاحها، بخلاف دفع الرسوم المفروضة عليهم بانتظام طبقا للبروتوكول المبرم بين ساويرس والوزارة.

وأضاف عبد المنعم أنهم فوجئوا بوصول إخطارات من المحكمة تطالبهم بإخلاء المراسم وتسليمها للشركة وعندما حاولوا التفاهم مع الإدارة تم رفض كل مقترحاتهم.

استغلال سيئ

وأعرب عبد المنعم عن حزنه قائلا: «إن الحي كان درة المكان ولكنه أصبح الآن مهدد بالإزالة ولا نعلم لماذا هل سيتم بيعه كاستثمار تجاري، خاصة أن المدينة فجأة أصبحت مليئة بالمولات التي بنيت على إمكان كانت من المفترض حدائق خضراء، وأشعر لنه تم استغلالي بشكل سيئ، حيث كان المشروع الثقافي هو السبب في قدوم العديد من السكان، بعد أن كان المكان صحراء جرداء ولا نجد حتى محلا واحدا، وبعدنا علم الناس بوجود حي للفنانين شجعهم على القدوم»، ولكن الآن يطالبوننا بتدمير المشروع وإخلائه ولا نعلم الأسباب ولماذا يتم القضاء على مثل هذا الصرح الفني أي أن كانت قيمة الاستثمار العائد من ورائه، ولكن هناك أرباح أيضا من الاستثمار في الفن، ولكن ما يحدث محزن.

وكشف عبد المنعم أن السينما الوحيدة في المدينة ظلت مغلقة لفترة طويلة ولم تعمل أبدا، وعندما طالبنا بتفعيلها وتنظيم مهرجانات سينمائية بها تمت إزالتها وأصبحت أرض فضاء الآن.

وزارة الثقافة شاهد ماشفش حاجة 

وكشف عبدالمنعم عن تصريح خطير خاص بوزارة الثقافة، الطرف الثاني في الاتفاقية المبرمة، مؤكدا أنه عند مخاطبة الوزارة للتدخل في حل المشكلة أخبرهم الموظفون العاملون أنه لا توجد أي خطابات رسمية أو أوراق تخص شكاواهم أو الموضوع وبالضغط على الموظفين تم اكتشاف أنه بالفعل الورق متواجد وبأختامه الرسمية، مؤكدا أنه لا يعلم لماذا تم إخفاؤه من البداية.

انتفاضة فنية للحفاظ على المشروع 

ومن جانبه، قال السيناريست ومهندس الديكور سيد عبد الخالق، إن الفنانين ليس لديهم أي مطالب سوى الإبقاء على المشروع والحفاظ عليه، لما له من أثر كبير على الفن في مصر والمنطقة كلها فهو الأكبر من نوعه.

وأوضح عبد الخالق أنهم تقدموا بأكثر من عرض لإدارة شركة نيو سيتي، من أجل حل الموضوع سواء بالتملك أو حق الانتفاع، بدلا من هدمه ولكن قُوبل طلبهم بالرفض. 

وكشف عبد الخالق عن أنه لم يتم تقديم أي عروض لهم كبديل في حالة إخلاء المراسم، وأن كل فئات المجتمع لديهم أماكن سكن تخصهم حتى الفئات المهمشة الدولة اهتمت بهم وتم إنشاء أماكن حضارية لهم، عدا الفنانين الذين لا يمتلكون أماكن تخصهم.

وطالب عبد الخالق وزارة الثقافة بتحمل مسؤوليتها تجاه المشروع والعقد المبرم مع ساويرس وشركته، كما طالب المهندس سميح ساويرس بالحفاظ على المشروع قائما، خاصة أن المشروع أفاد المدينة السكنية بشدة ويعبر عن شكل حضاري وراق للمدينة. 

وثمن عبد الخالق وقوف العديد من الجهات بالدولة مع مطالبهم خاصة نقابة التشكيليين وعدد من النقابات الفنية المختلفة. 

وكشف عبد الخالق في ختام كلامه عن استعانتهم بمحام من أجل إجراءات التقاضي مع الشركة.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.