عايز طفل سليم.. مهندس يطلق زوجته لولادتها طفلا من ذوي الهمم

من يتابع قضايا الأحوال الشخصية في المحاكم، يعرف أن الحب يسقط على باب المحكمة، بدليل الواقع المؤلم الذي تعيشه صاحبة الواقعة، التي سنرويها لكم في السطور التالية.

في إحدى قاعات محكمة الأسرة بمنطقة التجمع الخامس، وقفت سيدة في الثلاثينيات من عمرها تبكي، بعدما أبلغتها المحامية أن المحكمة قبلت دعواها ضد زوجها الذي باعها بعد إنجابها المولود الذي كان يتمناه.

وفقا للدعوى المقيدة برقم"7685" بمحكمة الأسرة بالتجمع الخامس، وقفت "جميلة محمد" صاحبة الملامح الهادئة والنظرة البريئة تطالب القاضي بالحكم لها بنفقة ضد زوجها "محمد كريم" بعدما طلقها غيابياً، عقب إنجاب "مولود" من ذوي الهمم ومن هنا كان الطلاق بينهما.

فتى أحلامي

تقول "جميلة" في دعواها، إنها كانت أسعد فتاة على وجه الأرض يوم أن تقدم لها زوجها السابق وطليقها الحالي ــ محمد كريم ــ فهي كغيرها من البنات كانت تتمنى الارتباط بشخص ميسور الحال.

تضيف "جميلة" أنها بعد زواجها بالمهندس محمد، الذي يعمل بإحدى الشركات الكبرى بمصر، كانت تشعر كأنها امتلكت الدنيا وما فيها، خاصة أن فرق السن بينهما 5 سنوات فقط، وهذا الفارق البسيط جعلها تتوقع نجاح زيجتها، لكن للأسف حدث العكسّ!!

وتشير الزوجة في دعواها إلى أنها بعد الزواج عاشت فترة سعيدة، كانت تدعو الله بأن تدوم، إلى أن انقلب بها الحال مع زوجها بعدما رزقهما الله بطفل من "ذوي الهمم"، وهنا بدأت ملامح زوجها تتغير فى معاملتها ولما سألته أخبرها بأنه يريد طفلا سليما، فردت عليها بأنها إرادة الله وحده، ولا دخل لها لكنه لم يقتنع فبدأ في هجرها.

هانت العشرة

تستكمل "جميلة" حكايتها لقاضي محكمة الأسرة، وتقول إنه بعد زواجها الذي استمر 3 سنوات فقط، فوجئت بزوجها المهندس محمد يجمع متعلقاته في حقيبة ويترك لها المنزل هي وابنها، وعندما سألته عن السبب لم يرد عليها، بعدها علمت أنه استأجر مسكناً بالقرب منها يعيش فيه بمفرده ثم فوجئت به يطلقها غيابياً!!

دعوى نفقة

تقول "جميلة" إنها بعد الطلاق لجأت للمحامية "نهى الجندي" لتحصل على حقها في النفقة ونفقة رضيعها بحكم محكمة بعدما تهرب منها ومن ابنه ولكي تستطيع الإنفاق عليه.

وتقول "نهى الجندي" محامية جميلة في تصريحات خاصة لـ "الجمهور" إنها رفعت دعوى قضائية على الزوج بعدما أصبح لا يؤتمن على زوجته ولا حتى على نجله، الذي لا يملك من الدنيا سوى والديه، خاصةً أن الولد من ذوي الهمم.

وتشير المحامية "نهى الجندي" إلى أنها ظلت تسعى من قبل لإرفاق أوراق الحالة الصحية والتقارير الطبية الخاصة بالطفل ويدعى "يزن" في أوراق الدعوى وهو ما نجحت فيه، حتى تحصل "جميلة" على نفقة كبيره تكفى مصاريف نجلها المريض، مشيرةً إلا أن ابنها مريض بمرض مزمن، وبعدما تخلى عنه والده أصبحت أمه هي السند الوحيد له وتحتاج للإنفاق عليه وعلاجه.