باحث فى الشأن الصيني: علاقات الصين وأمريكا المتدهورة ليست وليدة اللحظة

علق المختص في الشأن الصيني، عمرو محرم، على خبر إلقاء السلطات الصينية القبض على جاسوس يعمل لصالح أمريكا، أن الصين كشفت عن القبض على شخص يعمل للمخابرات الأمريكية وحتى الآن لم يدل عن أي معلومات، غير أنه مواليد 1971 ويدعى تشينج وكان يعمل بشركة للصناعات العسكرية.

وقال محرم، لـ«الجمهور»، إن الجاسوس تم إرساله من قبل الشركة التى يعمل بها إلى إيطاليا كنوع من التدريب، مضيفًا أن الفترة التى قضاها هناك تعرف على عميل للمخابرات الأمريكية بعد فترة من توطيد العلاقة بينهم.

وأضاف الباحث في الشأن الصيني، أن المخابرات الأمريكية بدأت تطلب من تشينج معلومات حساسة تخص الجيش الصيني، مشيرًا إلى أنه بدأ الاستجابة في إرسال البيانات بمقابل مادي، إلى جانب تسهيل عملية هجرة عائلته إلى أمريكا.

ووفقًا للبيان الصيني، أوضح عمرو محرم، أن المخابرات الأمريكية استطاعت التأثير على مواقف الجاسوس السياسية تجاه الصين وبعدها طلبوا منه المعلومات الحساسة عن الجيش، بالإضافة إلى أن تشينج وقع اتفاقا للتجسس مع واشنطن، إلى جانب تدريبه تدريبا كاملا قبل العودة إلى بلاده.

وأكد المختص في الشأن الصيني، أن السلطات الصينية قامت باحتجازه، والآن هو قيد التحقيق، مشيرًا إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية تشهدا تدهورا كبيرا هذه الفترة بسبب قضايا تتعلق بالأمن القومي، إضافة إلى وجود اتهامات متبادلة بين الطرفين بالتجسس وهجمات إلكترونية.

وتابع محرم، أن العلاقات بين واشنطن والصين بها توتر ليس وليد اللحظة فهو متواجد ومازال ومن المتوقع استمراره لفترة، على الرغم من محاولات التقارب وزيارات المسئولين الأمريكيين للصين في الفترة الأخيرة، موضحًا أن هذه النوعية من الصراعات تعتبر طويلة الأمد، لأننا هنا نحن أمام صراع بين قوتين عظميين عسكريًا واقتصاديًا، بالإضافة إلى أنه وفقًا لخبراء عسكريين أن الصين على وشك أن تزيح الولايات المتحدة الأمريكية من كونها أقوى أسطول عالمي لتحل محلها.