الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:14 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

جثث محروقة وأشلاء أطفال، قصة مغسل موتى فلسطيني كفّن مئات الشهداء

شهداء غزة- أرشيفية

شهداء غزة- أرشيفية

أحمد محمود

A A

مع الارتفاع الكبير لأعداد الشهداء في قطاع غزة بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، تبدو مهمة مغسل الموتى صعبة للغاية، إذ عليه التعامل مع تلك الأعداد المهولة من الضحايا، بل بعض تلك الجثامين تكون ممزقة لأشلاء، فعليه تكفينها وتحضيرها للدفن في المقابر، وبعض الضحايا يتم دفنهم عبر مقابر جماعية.

بدورها سلطت وكالة الأنباء الفلسطينية الضوء على حكاية مغسل موتى فلسطيني، يعمل في مستشفى شهداء الأقصى، يتعامل يوميًا مع عشرات بل مئات الضحايا، الذي عليه أن يكفنهم ويُحضرهم للدفن، قصة بطل هذا التقرير هو نواف الزريعي، الذي كشف عن كيف يتعامل مع هذا العدد الكبير من الشهداء.

قصة مغسل موتى فلسطيني

ويقول «الزريعي» للوكالة الفلسطينية، إنه عاصر أكثر من عدوان وحرب على غزة، وهناك اختلاف بينها وبين العدوان الجاري الذي تشنه قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، موضحا أن أكثر علامة فارقة هي عدد الشهداء المهول، وحجم الجثث المحترقة والمتقطعة، والأشلاء.

ويضيف: «عدد الشهداء مهول ومرت أيام وليال كثيرة لم نلتقط أنفاسنا، خاصة أن مستشفى شهداء الأقصى هو المركزي في محافظة وسط قطاع غزة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 300 ألف نسمة».

وأوضح مغسل الموتى الفلسطيني، أن هناك عائلات تنزح عند أقارب أو أنساب أو أصدقاء ويتكدسون في بيت واحد، وعندما تستهدفهم قوات الاحتلال يكون العدد كبير جدا من نفس العائلة أو عائلتين أو ما شابه، وحجم الأشلاء الذي يصل المستشفى مهول، من أطفال ورجال ونساء، يتم نقلهم في أكياس وأحيانا قطعة من يد أو قدم، وبعد ساعة يصل متطوعون أو مسعفون بأشلاء أخرى لا نعرف تتبع من ويتم ضمها للأشلاء الصغيرة ودفنها.

«بعض الجثث محروقة حتى العظم»

وتابع المغسل: «بعض الجثث محروقة حتى العظم، وكثير منها تشوهت ملامحها، فلا تستطيع أن تتعرف على ملامح الشهداء، ونشاهد وصول أطفال ممزقين ولا تجد من يسأل عنهم، لأن أبويهم وأقاربهم وصلوا أيضا معهم شهداء، وهناك شهداء يبقون عدة أيام إلى حين التعرف عليهم من أقارب آخرين، بجانب بطاقة الهوية التي غالبا تكون في الجيب». 

وكشف «الزريعى» أن من المشاهد  المؤلمة سؤال بعض المواطنين عن أبناء وأقارب لهم، ربما يجدونه شهيدا في أحد الشوارع أو على قيد الحياة عند أحد المعارف أو في مستشفى، حيث تنتشر في غزة ظاهرة ملصقات على الجدران، أو نداءات عبر منصات التواصل الاجتماعي لمواطنين يسألون عن أقارب لهم، مؤكدا أن نقص الأكفان أحد أهم المعيقات، وعدد الشهداء كبير والمعابر مغلقة لا يدخل منها أكفان إلا القليل.

وقال مغسل الموتى الفلسطيني: «لم أستطع أن أشارك في جنازة ابن عمي وابن أخي وأحد الزملاء، شعرت بألم وذنب كبيرين، ومن أقسى المراحل الأشهر الأولى للعدوان، إضافة إلى مرحلة ما بعد انسحاب قوات الاحتلال من مدينة خان يونس بعد أربعة أشهر من التوغل البري فيها ومحاصرتها».

وأوضح في ختام حديثه، أنه في الأشهر الأولى لم يتوقف خروج الجنازات من المستشفى أما بعد الانسحاب من خان يونس فتم نقل مئات الشهداء في فترة قصيرة كان الاحتلال دفنهم في مقابر جماعية.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search