بعد الارتفاعات الأخيرة عالميًا، ما مصير الذهب وهل يؤثر قرار الفيدرالي على مستقبله؟
الذهب - أرشيفية
إيناس خاطر
سوق الذهب في مصر، يتعرض سوق الذهب المحلي لضغوط سعرية بسبب سعر نظيره في السوق العالمي، حيث يواجه الذهب ضغوطًا سلبية قبل وبعد صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية.
تلك الضغوط من شأنها أن تؤثر على توقعات أسعار الفائدة، حيث قرر البنك الفيدرالي الأمريكي صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند النطاق 5.25% و5.50%، للاجتماع السادس على التوالي منذ رفع تكاليف الاقتراض في يوليو 2023.
اعتماد سوق الذهب العالمي على بيانات البطالة الأمريكية
ويعتمد سوق الذهب العالمي على بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية، والتي تعد مؤشر أسبوعي لقياس أداء قطاع العمالة الأمريكي وتحديد مستويات البطالة، بالإضافة إلى أن قوة في الاقتصاد الأمريكي تمنح الاحتياطي الفيدرالي مساحة أكبر للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
تخوف المستثمرين من التقلبات السعرية المفاجئة التي يشهدها سوق الذهب
ويشهد الطلب المحلي خلال الفترة الحالية تذبذب واضح ما بين ارتفاعات تارة وانخفاضات تارة أخرى، وذلك بسبب فقدان الثقة في الذهب بعدما انخفض قرابة ألف جنيه من قيمته مقارنة مع الأسعار التي كانت متداولة مع بداية العام هذا.
كما يؤثر تراجع الطلب بشكل عام على الذهب كاستثمار لتخوف المستثمرين من التقلبات السعرية المفاجئة التي يشهدها سوق الذهب بعد أن اختفت السوق الموازية للدولار، وجاء ذلك وفق آراء خبراء العاملين بسوق الذهب
توقعات بعودة الطلب على الذهب كملاذ آمن للاستثمار
وعملت هذه العوامل على عزوف المستثمرين عن الذهب هذه الفترات الحالية، ولكن بعد إجراءات الحكومة التي اتخذتها من قرار المركزي بتثبيت سعر الفائدة الذي جاء بيوم 23 مايو 2024 وتخفيض الدعم الذي تتحمله الدولة، فمن المتوقع أن ترتفع معدلات التضخم خلال الفترة القادمة، وبالتالي قد يعود الطلب على الذهب كتحوط ضد التضخم إلى التزايد من جديد.
محطات رئيسية شهدها سوق الذهب المحلي خلال شهر مايو الماضي
ومن جانب آخر، شهد الذهب عدد من المحطات الرئيسية خلال شهر مايو الماضي والتي شكلت سبباً رئيسياً وراء تحركات الأسعار بالسوق العالمي، فبدأت التقلبات مع تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي الصادر عن مطلع شهر أبريل الماضي والذي أظهر تراجع في إعداد الوظائف الجديدة وارتفاع في معدل البطالة، الأمر الذي يدل على تباطؤ قطاع العمالة الأمريكي وبالتالي يضغط هذا على البنك الفيدرالي لخفض الفائدة، ولكن هذا الأمر لم يحدث.
قرار مفاجئ من الفيدرالي يخالف توقعات الخبراء
كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر أبريل، تراجعًا في التضخم بأقل من التوقعات والتي أثرت على تذبذب الأسعار على المستوى العالمي بشهر مايو الماضي، الأمر الذي ساعد الأسواق على زيادة رهانات خفض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي ليكون التأثير إيجابي بشكل كبير على أسعار الذهب الذي يحقق استفادة من تراجع الفائدة وبالتالي تراجع تكلفة الفرصة البديلة كون الذهب لا يقدم عائد لممتلكيه، ولكن كان قرار الفيدرالي مفاجئ وخالف جميع توقعات الخبراء ، حيث قرر الفيدرالي تثبيت سعر الفائدة للمرة السادسة علي التوالي.
تسبب هذا في ارتفاع أسعار الذهب خلال النصف الأول من شهر مايو تقريباً ليسجل بعدها مستوى تاريخي جديد عند 2450 دولار للأونصة بدعم من التوترات الجيوسياسية في المنطقة العربية خاصةً بعد حادث مقتل الرئيس الإيراني، مما دفع الطلب على الملاذ الآمن إلى التزايد ليندفع الذهب إلى صعود حاد.
وبحسب تحليل خبراء الذهب، شهد النصف الثاني من شهر مايو تراجعًا في أسعار الذهب بداية من اختفاء تأثير التوترات الجيوسياسية سريعاً من الأسواق بعدما أعلنت إيران أن حادث سقوط طائرة الرئيس «لم يكن بفعل فاعل».
وبدأت تتراجع الأسعار العالمية بعد قرار الفيدرالي بثبيت سعر الفائدة، حيث تراجعت سعر الأوقية من مستويات كسرت الـ 2400 دولار لتسجل سعر أوقية الذهب العالمي انخفاض للأسبوع الثاني على التوالي لتصل إلى 2327 دولار للأوقية خلال تداولات اليوم، ويترقب الذهب بالسوق المحلي بحسب أراء الخبراء والمتخصصين المزيد من الانخفاضات نتيجة تراجع حركة البيع والشراء، وانخفاض معدلات الطلب عليه التي ستعمل علي تراجع الأسعار خلال الفترات القادمة.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً