أستاذ علاقات دولية: مصر والأردن الأكثر اتصالا بالقضية الفلسطينية

قال الدكتور حسن الموني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الأردن، إن مصر والأردن هم الدولتان الأكثر انغماسًا واشتباكًا في القضية الفلسطينية تاريخيًا، موضحًا أن مصر تليها الأردن وهما أولى الدول التي جلبت السلام في تلك المنطقة.

وأضاف «الموني» خلال تصريح لموقع «الجمهور» الإخباري، أن التنسيق بين كل من مصر والأردن في الفترة السابقة شهد بلوغ مستويات عالية، بجانب لقاءات عدة ومتكررة بين الطرفين سواء على مستوى القادة، كلقاءات الملك عبدالله الثاني بالرئيس عبدالفتاح السيسي، أو على مستوى القمم الوزارية.

وذكر «أستاذ العلاقات الدولية»، أن مصر والأردن يحاولان منذ فترة الانغماس بصورة أكبر مع القضية الفلسطينية والتفاعل معها بشكل كبير، إضافًة إلى التعاطي مع ما يسمى بالتعقيدات الكبيرة على الساحة السياسية الإسرائيلية.

ويرى حسن الموني من منظوره الشخصي، أن تلك القمة هي تحمل أهمية كبيرة للتعاطي مع الشأن الفلسطيني بشكل خاص، خاصًة أنها تأتي امتدادًا للقاءات قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس من قبل، سواء كانت مع الملك عبدالله الثاني ملك الأردن ضمن دبلوماسية التشاور بين البلدين، وقبلها زيارة رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد.

وحسب رؤية الموني الشخصية، فإنه يرى أن تلك القمة سيتوافر فيها عدد من المقترحات والأفكار التي قد تكون مطروحة على مائدة الحوار فيما يخص بشكل كبير الشأن الفلسطيني الداخلي، منها التي تتعلق بقضايا الفصائل والوحدة وغيرها من المشاكل التي يعاني منها الشارع الفلسطيني بصورة كبيرة.

ولفت حسن الموني إلى أن اللقاء قد يتناول القضية من منظور السياسة الإسرائيلية، مثل الصدام الأمريكي في هذا الشأن، بجانب أيضًا مناقشة محاولة أمريكا إلى تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وذكر الموني أن القمة ستناقش مجمل المشاكل والقضايا التي تعاني منها فلسطين، بجانب مسألة خلافة الرئيس الحالي محمود عباس، مؤكدًا، أن مصر كانت ومازالت منغمسة بشكل مباشر في القضية الفلسطينية، بجانت الاندماج الأردني في تلك القضية، مضيفًا، أنه يمكن أن تُبنى مشاورات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لمحاولة إيجاد حلول لتلك القضية، عبر مشاورات مباشرة ولكن هذا الأمر لن يكون قبل شهور على الأقل من الآن.

يذكر أن مدينة العلمين تشهد غدًا انطلاق قمة ثلاثية مشتركة بين مصر والأردن وفلسطين، بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي والملك عبدالله الثاني ملك الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن المتوقع أن تناقش القمة العديد من القضايا على الساحة الفلسطينية والتي تهم الشأن المحلي والإقليمي والدولي، والتي تأتي سعيًا من مصر لتحقيق الوحدة في فلسطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.