لتجنب الحرب ..أرمينيا تطلب اجتماعا طارئا لمجلس الأمن بشأن الوضع بإقليم كارباخ

طالبت أرمينيا، اليوم السبت، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن العالمي التابع للأمم المتحدة لبحث الأوضاع التي يمر بها إقليم كار باخ.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأرمينية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، تطلب فيه من مجلس الأمن العالمي عقد جلسة استثنائية، خاصًة بعد الاتهامات التي وجهتها أرمينيا لأذربيجان بسبب الحصار القسري التي تقوم به أذربيجان تجاه سكان الإقليم، والذي بدوره يمنع وصول المساعدات عبر ممر لاتشين، إلى السكان الأرمن المتواجدين داخل الإقليم.
وتتهم أرمينيا أذربيجان، أنها تقوم بتعطيل حركة المرور عبر ممر لاتشين الجبلي التي تقوم أرمينيا من خلاله بمد الإقليم بالمساعدات الإنسانية اللازمة من مواد غذائية وأودية وغيرها من لاوزم الحياة الضرورية.

الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

يعد الصراع القائم بين أرمينيا وأذربيجان هو صراع ذو جذور تاريخية، يعود إلى بدايات العقد الثاني من القرن العشرين عقب اندلاع الثورة الروسية البلشفية على منطقة مرتفعات إقليم كاراباخ، اندلع القتال في 1919 بين البلدين وحاول الأرمن إعلان استقلال كار باخ إلا أنها فشلت في إنشاء اتصالات مع الجمهورية الأرمينية الأولى.
وفي أبريل 1920 قرر السوفييت بعد احتلال القوقاز، تكوين مكتب القوقاز لتقسيم مناطق النزاع، في البداية قرر المكتب ضم الإقليم لأرمينيا وما إن مر يوم حتى أعلن تراجعه عن القرار وضم الإقليم لصالح أذربيجان.
وعادت الصراعات تتجدد مرة أخرى بين الأرمن والأذريون على نفس المنطقة والتي بدأت كصراع مسلح جديد في نهاية سبتمبر 2020، عن طريق اشتباكات تميزت بوجود مسلحات عسكرية وطائرات مسيرة وأجهزة استشعار داخل تلك الحرب.
ولكن بواسطة روسية في نوفمبر من نفس العام تم توقيع اتفاقية لوقف اطلاق النار بين كلا البلدين، إلا أن الاتفاقية تعد بمثابة مسكن مؤقت للتوترات التي مازالت متواجدة بين البلدين، ومازالت كافة الأطراف تستخدم أساليب التهديد بمعركة عسكرية جديدة في حال ظهور استفزازات أخرى من أي طرف.