«مدفونة في مصر بالأمر المحمدي»، لأن الرحمة تنزل عليهم بسببها فمن هي؟
مسجد السيدة نفيسة
أمة الله عمرو
أراد سيدنا إسحاق المؤتمن عليه السلام، زوج ستنا نفيسة، وهي السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أن يعودا للحجاز فقالت له، إن جدها المصطفى قال لها تبقى مقيمة بمصر لأن الله سبحانه وتعالى يتوفاها بها.
كلام والدها صحيح بدفنها في مصر
وكان حديث والدها صحيحا للغاية، وبالفعل احتضرت السيدة "نفيسة العلوم"، بنت الإمام الحسن عليهما السلام، وهي صائمة فألزموها الفطر، فقالت حينها: “واعجباه لي منذ ثلاثين سنة أسأل الله أن القاه وأنا صائمة وأفطر الآن هذا لا يكون صحيح، ثم قرأت سورة الأنعام، وعندما وصلت لقوله تعالى: ”لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ" الأنعام:127، ماتت، وكانت قد حفرت قبرها بيدها، وصارت تتنزل فيه وتصلي وقرأت فيه ستة آلاف ختمة للقرآن.
وعندما توفت اجتمع الناس من القرى والبلاد، وأوقدوا الشموع بتلك الليلة وسمع البكاء من كل دار في مصر، وملئ الحزن البلاد عليها وصُلّي عليها بمشهد حافل لم ير مثله من قبل، وامتلأت الفلوات والقبعات، وتم دفنها في قبرها الذي حفرته في بيتها بدرب السباع بالمراغة.
وأراد زوجها بعد وفاتها ان ينقلها للحجاز، فازدحم أهل مصر عليه يمنعونه عن هذا، وذهبوا لـ"الوالي" وطلبوا وساطته لإقناع زوج السيدة نفيسة بدفنها بمصر، وجمعوا له الكثير من الأموال، كوسيلة لإرضائه بأن يتركها في مصر، ورغم ذلك أصر على دفنها بالمدينة المنورة، وكان سبب شدة تمسكهم بها، أن كان لها مكانة خاصة كبيرة لأهل مصر، لأسباب ومواقف عديدة، أبرزها بعد أن جف نهر النيل وقل منسوبه من مئات السنين، حينها لجأ لها المصريون، فطلبت منهم يلقوا ردائها فى النيل، ففاض النيل ببركة الله سبحانه وتعالى وببركة السيدة نفسية.
زوجها رأى النبي في المنام ونفذ الرؤية
وبعد رفضه لدفنها في مصر، في اليوم التالي لوفاتها فاجئهم بموافقته على دفنها بمصر، وعندما سُأل عن سبب تغيير موقفه، قال أنه رأى "الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه وطلب منه أن يرد على المصريين أموالهم وأن يدفنها بينهم"، وأمره "أن يترك السيدة نفيسة لأهل مصر، لأن الرحمة تنزل عليهم من ربنا بسبب بركتها"، ودي كانت وصية سيدنا النبي لأهل مصر، فهي مدفونة في مصر بالأمر المحمدي.
وفي الوقت الحالي بعد تجديد مسجد وضريح السيدة نفيسة "عليها السلام"، علقت المهندسة "جاكلين سمير"، المشرفة على تطوير مساجد آل البيت، قالت: "حسيت بهدوء نفسي وسَكَينة في حضرة السيدة نفيسة، لأن لها قدسية عظيمة والعمل والصلاة هناك شرف للجميع، وأن الذي بنى الضريح القديم كان مهندسا بارعا".
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً