لماذا لا نغلب رغم المجازر بغزة؟، سؤال يتردد والسر في هذه الآية (تفاصيل)
غزة-صورة أرشيفية
محمد الأزهري
متى نصر الله؟، إذا كان وعد الله متحقق فلماذا لا نغلب؟، هذه أسئلة مترددة، كانت في البداية أيام النبي، والآن يسألها المسلمون، مستغربين سبب عدم غلبة المسلمين لغيرهم خاصة أن غيرهم يقتلون المرابطين وأصحاب الأوطان، والكل شاهد على ما يحدث في فلسطين الحرة، وفي قطاع غزة من تطهير عرقي ومحاولات تهجير قسري.
متى نصر الله، هل هو قنوط من رحمة الله أم استبطاء للنصر أم استسلام للهزيمة؟
وبالتفتيش في هذه الأسئلة التي يسألها الطفل قبل أن يسألها الكبير، تجد نفسك أمام أحد التفسيرات: هل السؤال قنوط من رحمة الله، أم استبطاء للنصر أو استسلام للهزيمة، ومنه تفسير آخر، هل هناك نصر وهل نحن أهل وعد النصر، إلا أن هذه الأسئلة سبقنا بها من هو أفضل منا.
الرسول والأنبياء أفضل الخلق والصحابة سألوا نفس السؤال
هذا السؤال الذي يسأله البعض ويتخوف منه البعض الآخر، سأله الرسول أفضل الخلق، والأنبياء، والصحابة سألوا نفس السؤال، وكذلك أتباع الأنبياء سألوا نفس السؤال.
سنة التمحيص هو السر، وستعلو كلمة الله، ولا ملجأ إلا إليه وقد يزلزل المؤمن ثم ينصره ربه
يقول الله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب}، [البقرة: 214]، وتقول موسوعة التفسير:
أي: أظننتم- أيها المؤمنون- أن تصلوا إلى الجنة دون أن تصيبكم في الطريق إليها شدائد؟ كلا، لا تظنوا ذلك، بل لا بد أن تعترض طريقكم هذا عوائق، وتصيبكم فيه مِحَن وبَلايا، تبتلون بها وتُمحَّصون، كما وقع للذين مضوا من قبلكم.
وإن مَن مضى من مؤمني الأمم السابقة قد أصابهم الفقر وشدة الحاجة، وأصابتهم الأمراض والأوجاع، وخُوِّفُوا ورُعِّبُوا مِن قِبَلِ أعدائهم بأنواع المخاوف، فأصيبوا في أموالهم بالبأساء، وفي أبدانهم بالضراء، وفي قلوبهم بالخوف، حتى وصلت بهم الحال إلى أن يتساءل رُسُل الله ومَن آمن معهم: متى يأتي نصر الله تعالى؟ ليخرجوا مما هم فيه مِن ضيق وكرب وشدة.
ثم أكد الله تعالى على أن نصره قريب، وأن فرجه عاجل، فمع العسر يأتي اليسر، وكلما ضاق الأمر اتسع.
سيزلزل المؤمن ولا نصر له إلا من الله
لو ظهر للناس زلزلة وابتلاء شديد فسيلجأ إلى الله، وسيشهد النصر بعينه، وسيرى النصر الذي سيحققه الله، والأنبياء طلبوا من الله النصر في صيغة سؤال: متى نصر الله، وقد أجاب الله عليهم: ألا إن نصر الله قريب.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً