بسمة لـ«الجمهور»: العمل مع صابرين «ممتع».. والاختلاف سر موافقتي على «مسار إجباري» (حوار)

بسمة

ندى يوسف

A A

-شخصية «نعناعة» في «مسار إجباري» بعيدة عني تمامًا

-العمل مع صابرين ممتع جدًا وحصل بينا «تناغم»

-«الحجاب» خلاني أدقق أكثر في شخصية «نعناعة»

-لا أشغل بالي من نسب المشاهدة والتريندات حتى لا أصاب بالإحباط

-أحمد داش وعصام عمر لهما مستقبل كبير ويتمتعا بالطموح والموهبة

«السهل الممتنع»، مبدأ صارت على نهجه الفنانة بسمة أثناء تجسيدها شخصية «نعناعة»، التي قدمتها خلال أحداث مسلسل «مسار إجباري»، الذي عرض في رمضان الماضي 2024، ونجحت بسمة في خطف أنظار الجمهور، والحصول على إشادات واسعة من قبل النقاد الفنيين، وحصلت على العلامة الكاملة في تحدي المرأة المحجبة دون «أڤورة».

وتمكنت بسمة من تجسيد مشاعر الأم الحنونة، التي ترعى ابنها وتصطدم بخداع زوجها، وتكتشف أنها الزوجة الثانية، لذا رفع لها المشاهدون «القبعة»، مشيدين بأدائها في المسلسل.

وأجرى موقع «الجمهور»، حوارًا مع الفنانة بسمة، كشفت خلاله كواليس التعاون مع الفنانة صابرين، وسر التناغم الكبير الذي ظهر بينهما على الشاشة، والتحدي الذي واجهها في تجسيد شخصية المحجبة «نعناعة» لأول مرة في مسيرتها.

إلى نص الحوار:

ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل «مسار إجباري»؟

العامل الأساسي، الذي اختار بناء عليه المشاركة في أي عمل فني، هو الاختلاف، فأنا أبحث دائما على خوض تجارب فنية جديدة، وتحديات مختلفة، وأول شيء يلفت نظري في أي عمل هي تفاصيل الشخصية التي أقدمها، وهذا ما حدث عندما عرض علي سيناريو «مسار إجباري»، وأعجبت كثيرا بشخصية «نعناعة»، وهو اسم الدلع لشخصية «عنايات» في المسلسل، فشخصيتها كانت مختلفة عن شخصيتي الحقيقية تمامًا ولا تشبهني، وهذا الأمر جعلنى أتحمس أكثر لتقديم الشخصية.

هل هناك تشابه بين شخصيتك الحقيقية ودور «نعناعة»؟

إطلاقا، شخصية «نعناعة» تختلف عنى كثيرا، تكاد تكون النقيض، فهي لا تشبه شخصيتي الحقيقية، خاصة في أنها تتمتع بقدرة كبيرة على التعبير، فأنا شخص لا يظهر مشاعره نهائيًا، وأتمكن من السيطرة على انفعالاتي حتى لا تظهر أمام الأشخاص، أما «نعناعة» فهي شخصية حساسة جدًا وعفوية في انفعالاتها، ولا تشعر بخجل من مشاعرها، وأحببت هذا الأمر ولفت نظري للشخصية، وتلقيت ردود أفعال إيجابية من الجمهور على الدور، وهذا الأمر أسعدني جدًا، خاصة أنني لم أكن أتوقعه نهائيًا.

كيف جهزتي لتجسيد شخصية السيدة المحجبة خاصة أنها أول مرة؟

أعجبتني شخصية «نعناعة» كثيرا، خاصة أنها امرأة محجبة، وأنا أول مرة أظهر بالحجاب على الشاشة، والجمهور دائما يبحث عن الاختلاف، وهذا ما يجذبه لمشاهدة العمل، لذلك كنت حريصة خلال استعدادي لتجسيد الشخصية على إظهار اختلاف «نعناعة» وتميزها، وكنت دقيقة في تفاصيلها مثل الحجاب وطريقة التحدث، وغيرهما من الأمور.

هل شعرتي بالقلق بأن يضعك دور «نعناعة» في خانة أدوار الأم؟

في الواقع، كنت أشعر بالقلق، ولكن في النهاية الممثل لابد أن يقدم أدوار مختلفة تناسب مرحلته العمرية، ولم يكن سهلًا أبدا أن أقدم دور أم لفنان في عمر أحمد داش، لكننى تعاملت معه كأنه ابنى فعلًا، وهو بالفعل مثل ابنتي «نادية»، وكنت دائمًا أرى ابنتي فيه، وفي أي مشهد كنت أتخيل علاقتي بابنتي، وتعامل معه على أساسه، وأقارن بين «بسمة» و«نعناعة»، وأحاول الوصول للمشاعر المناسبة للحدث من وجهة نظر «نعناعة» كأم. المشاعر نفسها إنسانية، وطريقة التعبير عن المشاعر هي التي كانت تختلف.

«مسار إجباري» حقق نسب مشاهدة عالية، هل توقعتي هذا النجاح؟

نسب المشاهدة والتريندات لا تشغلني، ولا أضع لنفسي فى أعمالي الفنية، سواء في الدراما أو السينما سقفًا للتوقعات، ولا أحاول التفكير في نسب المشاهدة وقت العرض حتى لا أصاب بالإحباط؛ لأن إذا لم تصيب توقعاتي ولم ينجح عمل ما، فهذا لن يكون سهلًا علي، لكن نجاح العمل الفني جعلني سعيدة بلا شك، وشعرنا جميعًا بأن الجمهور قدر مجهودنا، وبفضل الله نجحنا.

حدثينا عن كواليس التعاون مع أحمد داش وعصام عمر؟

كنت أتابع أحمد داش، وعصام عمر، قبل أن اتعاون معهما في «مسار إجباري»، وشاهدت أكثر من عمل فني لهما، وهما من الفنانين المميزين، ولكل منهما مستقبل كبير، حيث يمتلك كل واحد منهم طموح وموهبة عالية، كما أن داش وعصام حريصان على الإتقان، ويقدمان السهل الممتنع.

ما تعليقك على ردود أفعال الجمهور بشأن مشاهدك مع صابرين؟

سعدت كثيرا بالعمل مع صاربين، وكانت من أفضل الكواليس التي شاركت بها، وأنا وهي جسدنا «2 ستات عايزين يعيشوا وياخدوا بالهم من عيالهم وعايزين دنيتهم تمشى بدون مشاكل ووجع قلب»، وكان العمل معها ممتعًا جدا، فهي فنانة كبيرة، ووصلنا للتناغم سريعًا، وهذا ما لمسه الجمهور على الشاشة.