«وبينار» لبحث آليات التعاون العلمي وفرص الاستثمار بين مصر وبريطانيا
عاشور
أميرة السمان
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على عُمق العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة المتحدة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون بين البلدين، خاصة في المجالات التعليمية، والبحثية، والتدريبية، وتدعيم الشـراكة بين الجامعات المصـرية والبريطانية، لافتًا إلى أن الاستراتيجية الوطنية للوزارة ترتكز على الاستفادة من التجارب الدولية المتميزة في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي؛ تنفيذًا للتوجيهات الرئاسية، وبما يحقق أهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وفي هذا الإطار، عقد المكتب الثقافي المصري بلندن "وبينار" عبر الإنترنت؛ لمناقشة فرص التعاون في مجال التعليم عبر الحدود بين مصر وبريطانيا، وفتح آفاق للاستثمار في مجال التعليم بين البلدين، والذي نظمته الدكتورة رشا كمال المُلحق الثقافي ومدير البعثة التعليمية بالمملكة المتحدة وأيرلندا، بمشاركة الدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور نشأت رياز رئيس نظم التعليم العالي والعلاقات الدولية بالمجلس الثقافي البريطاني، وكوزارا أويليو مسؤولة إفريقيا والشرق الأوسط بالجامعات البريطانية الدولية، وشريف صبري المستشار التجاري بقسم الأعمال والتجارة التابع للسفارة البريطانية بالقاهرة، ومارك لورنس المدير العام لغرفة التجارة المصرية البريطانية، وأدار الوبينار إيمان الشريف مدير الاتصالات الخارجية بالغرفة التجارية المصرية البريطانية، وبمشاركة ما يقرب من 113 مسئولًا ممثلين عن 70 جهة تعليمية بالمملكة المتحدة.
وفي كلمته، أكد د. مصطفى رفعت على أهمية دعم علاقات التعاون العلمي والبحثي والتكنولوجي مع بريطانيا، مشيدًا بالعلاقات المُتميزة التي تربط بين مصر وبريطانيا، والتعاون بين الجانبين في مجال التعليم العالي، مُقدمًا عرضًا تقديميًا تناول استراتيجية التعليم العالي والبحث العلمي وخطة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفرص التعاون في مجال التعليم عبر الحدود، مشيرًا إلى أن هناك نحو 3.3 مليون طالب بالجامعات المصرية، و27 جامعة حكومية، و27 جامعة خاصة، و20 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، 7 أفرع لجامعات دولية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ولفت د. مصطفى رفعت إلى أن الوزارة نفذت خطة طموحة للتوسع في إتاحة التعليم العالي، ومواكبة الزيادة في عدد السكان، وذلك في إطار دعم د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لكافة خطط تطوير التعليم العالي وفتح المجال أمام الاستثمار في التعليم العالي بمصر، موضحًا أن الجامعات الجديدة تُركز في برامجها على الربط بين التعليم والصناعة بما يُلبي أولويات الدولة، واحتياجاتها في مجالات التنمية، وتوفير فرص عمل للخريجين بما يتواكب مع احتياجات سوق العمل، مؤكدًا انفتاح مصر على العالم وتبادل الخبرات مع العديد من الجامعات الكبرى من خلال إبرام العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون المشترك، وأيضا منح درجات علمية مزدوجة.
ومن جانبها، أكدت د. رشا كمال على أهمية تعزيز الشراكات بين مصر وبريطانيا خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل على تبادل الخبرات، مشيرة إلى حرص المؤسسات التعليمية ببريطانيا على عقد شراكات مع مؤسسات التعليم العالي في مصر، من خلال التعليم عبر الحدود بين البلدين، لافتة إلى تشجيع الجانب البريطاني للشراكة والاستثمار بمصر من خلال إنشاء أفرع للجامعات البريطانية في مصر أو منح درجات علمية مشتركة، أو تعزيز التبادل الطلابي والأبحاث العلمية المشتركة.
وأشارت الدكتورة رشا كمال إلى دور المكتب الثقافي المصري بلندن في فتح قنوات تعاون مشترك مع الجامعات والأكاديميات البريطانية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على قانون الاستثمار في مجال التعليم العالي المصري ودور مصر الرائد في المنطقة المحيطة، كما ألقت الضوء على الرؤية المستقبلية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والتي تستهدف الاهتمام بتدويل التعليم العالي، وتعظيم الشراكة مع الجامعات العالمية المرموقة، حيث تسعى الجامعات المصرية لمزيد من الشراكات مع الجامعات البريطانية، وفتح المجال أمام إنشاء المزيد من فروع الجامعات البريطانية في مصر، وذلك في تشجيع ودعم الحكومة المصرية على الاستثمار في مجال التعليم.
وتحدثت الدكتور نشأت رياز عن دعم المجلس الثقافي البريطاني لتطوير التعاون في مجال التعليم عبر الحدود بين كل من مصر والمملكة المتحدة، مشيدة بنجاح تجربة المجلس الثقافي في مصر وما حققه في خلق الاتصال بين الدارسين من خلال جمعهم سويًا، لإيجاد فرص وعلاقات وشراكات مُتبادلة، وكذا دوره في دعم تطوير التعليم والفنون والثقافة في مصر، والتطلع لمزيد من التعاون العلمي المُشترك مع مؤسسات التعليم العالي في مصر.
وفي كلمتها، استعرضت كوزارا أويليو، عدد الجامعات والشراكات البريطانية مع الجانب المصري، وعدد الطلاب المصريين الملتحقين بالمؤسسات التعليمية البريطانية.
وتحدث شريف صبري، عن وضع قطاع التعليم العالي ودعم السفارة البريطانية لتوطيد العلاقات على جميع المستويات مع الجانب المصري.
وأشار مارك لورنس، إلى الدور التنظيمي لزيارة البعثة التعليمية الترويجية البريطانية، المُقرر انعقادها بمصر في سبتمبر المقبل.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً