الأحد، 06 أكتوبر 2024

09:32 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

لافتة في مباراة كرة قدم تعيد تذكير الناس بالنازية

مباراة أريس اليوناني ودينامو الأوكراني

مباراة أريس اليوناني ودينامو الأوكراني

أيمن عبدالمنعم

A A

قام مشجعو نادي أريس اليوناني، أمس الخميس، أثناء المباراة التي جمعت بين الفريق وغريمه الأوكراني دينامو كييف، برفع لافتة تحتوي على رسالة مكتوب فيها، اقضوا على النازية في آزوف.

وأثناء المباراة وبالتحديد في النصف الثاني من اللقاء، في الوقت الذي كان فيه الفريق اليوناني متقدم بهدف دون رد، في الجوله التأهيلية لدوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، تلك اللافتة التي نظر إليها المجتمع الدولي بأنها لافتة سياسية من الدرجة الأولى.

ما هي كتائب «أزوف»

تعد تلك الكتيبة هي إحدى الكتائب التابعة للحرس الوطني الأوكراني، والتي تعد جزءً من وزارة الداخلية الأوكرانية، وتعتبر تلك الكتائب «سياسية-عسكرية»، خاصة أنها ذات توجه يميني متطرف، وتعتبر إحدى كتائب الجماعات النازية الجديدة، والتي ظهرت فرقة تطوعية قتالية في مايو 2014، وبعدها تم استخدامهم لمحاربة القوات الانفصالية الموالية لروسيا لاستعادة مدينة ماريوبول من القبضة الروسية.

النازية الجديدة

وبالحديث عن النازية الجديدة، فيمكن تعريفها أنها مجموعة من الكتائب والجماعات العالمية، التي تتبنى الأيديولوجية النازية، بل وتستخدم في شعاراتها أشكال ورموزًا تعود للنازية الألمانية القديمة، تلك الجماعات ظهرت في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، محاولة أن تستعيد الرؤية النازية من كافة الجوانب السياسية والاجتماعية بجانب العسكرية.تنتهج جماعات النازية الجديدة نهج النازية التي شهدتها ألمانيا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وهو الظن بأن سيادة العالم ستكون لأصحاب البشرة البيضاء بجانب رهاب المثلية ومعاداة الشيوعية والتشبث بالقومية البيضاء، وتعد تلك الأفكار هي امتداد لأفكار النازية القديمة والتي دفنت مع مرور الزمان بين صفحات التاريخ بسقوط ألمانيا النازية.وتنتشر تلك الجماعات في العديد من دول العالم على رأسها ألمانيا، والتي تتواجد فيها تلك الفئة بصورة منتشرة وكبيرة بين سكان ألمانيا، خاصًة وأن تلك الدولة تعد المنبع الأول لتلك الأفكار قديمًا.

الموقف الدولي من النازية الجديدة

أما عن الموقف الدولي حول تلك الحركة، فقد انقسم العالم بين فئتين، منهم من قدم لهم الدعم، مثل الدعم التي تحصل عليها كتائب أزوف الأوكرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن الدعم لا يوجه لهم ككتيبة نازية، بل كإحدى مجموعات الحرس الوطني التابع لأوكرانيا والحليف بالنسبة لأمريكا.على الجانب الأخر فمن ضمن المبررات التي وضعتها روسيا حول سبب الهجوم على أوكرانيا، هو أنها تحاول إيقاف توغل النازية الجديدة في العالم، خاصة تلك الموجودة في الكتائب العسكرية والتطوعية الأوكرانية والمدعومة بصورة كبيرة من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية على رأسها.وعلى الرغم من كون جماعات النازية الجديدة مجرد أقليات عالمية، إلا أن وجودها أظهر تخوف من إمكانية عودة النظام الديكتاتوري الأكثر طغيانًا على مر التاريخ، مع ذلك تظل الأمور حتى الآن مجرد توجسات، وعودة نظام كالنازية مرة أخرى سيكون من الأمور الصعبة، خاصة وأن حربًا قامت راح ضحاياها ملايين الناس لإيقاف انتشاره.

search