انقلاب النيجر.. تدخل عسكري للإيكواس واعتراض أمريكي

أنهت دول مجموعة الإيكواس اجتماعها الاستثنائي، أمس الخميس، والذي عُقد بمدينة أبوجا بنيجريا، من أجل البحث عن حلول لأزمة النيجر.

تدخل عسكري

وبعد اجتماع استمر لساعات متتالية وافقت مجموعة الإيكواس اللجوء للحل العسكري لحل أزمة النيجر، بعد أن أعلن رئيس دولة كوت ديفوار الحسن واتارا، أن قادة المجوعة قد أعطوا الضوء الأخضر لقيام عملية عسكرية جديدة، تبدأ في أقرب وقت ممكن، بهدف استعادة الديمقراطية في النيجر، وارجاع زمام الحكم إلى الرئيس المعزول محمد بازوم.

وأضاف «واتارا» أن قادة الأركان في دول المجموعة سوف يعقدون اجتماعات أخرى، لضبط التفاصيل وقد حصلوا على موافقة لبدء العملية في أقرب وقت ممكن.

وقررت المجموعة نشر قواتها الاحتياطية على الحدود مع النيجر لإعادة الرئيس محمد باوزم، وأكد رئيس المفوضية الاقتصادية للمجموعة عمر تراوري، أن المجموعة تلتزم في المقام الأول باستخدام الطرق السلمية لحل الأزمة في النيجر.

اعتراض أمريكي

وعلى هامش القمة، صرح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، أنه يفضل اللجوء للحل السلمي للأزمة بالنيجر، وقال، إنه يقدر بشدة سعي الإيكواس لحل الازمة المندلعة بالنيجر، ولكنه يفضل إيجاد حلول سلمية لوضع حد لتلك الأزمة.

أزمة النيجر وتشكيل حكومة جديدة

يذكر أن المجلس العسكري بالنيجر، قد أعلن في 26 من يوليو الماضي، عن انقلاب على الرئيس الديمقراطي المنتخب محمد بازوم، وإعطاء زمام الحكم إلى المجلس العسكري الانتقالي بالنيجر.

الخطوة التي لاقت رفضًا شديدًا من قبل دول الغرب على رأسهم فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، التي رفضت بشكل كبير ذلك الانقلاب، وطالبت سلطات المجلس العسكري بالعودة سريعًا عن ذلك الانقلاب، وإرجاع الحكم إلى الرئيس المنتخب محمد بازوم.

وقد أعلن المجلس العسكري الانتقالي بالنيجر، عن تشكيل حكومة جديدة بقيادة الاقتصادي علي لامين زين كرئيس للوزراء بالنيجر، وتحتوي الحكومة الجديدة على ما يقرب من 20 وزارة بين عسكريين ومدنيين ونساء، من أجل المساهمة في إدارة شؤون النيجر، الخطوة التي جعلت العالم يتأكد أن السلطات الانتقالية لن تتراجع عن خطوة الانقلاب.