السكر والغدة الدرقية.. «الصيادلة»: نواقص الدواء بكل الدول.. و«كرم»: إفراج الجمارك يحل الأزمة
دواء الغدة الدرقية
أميرة السمان
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء بنقص مجموعة من الأدوية كأدوية الغدة الدرقية والسكر بأنواعها المختلفة، بينما قالت وزارة الصحة والسكان إن الدولة المصرية تنتج نحو 65% من الأدوية محليا، مطالبة جميع الأطباء بكتابة الدواء والمادة المثيلة له، لكي يحصل المريض على الدواء حال عدم تواجد المادة الأساسية، فالدواء المثيل بنفس المادة الفعالة والتركيبة والتناول.
وتابع ، كما أن هناك شحًا في أدوية الغدة المستوردة، ويوجد له نوعان من الدواء المثيل ينتج محليا، بنفس المادة الفعالة ونفس التركيب، وأرخص في السعر، والبدائل التي تحتوي على نفس الوظيفة العلاجية ولكن بمادة فعالة مختلفة، فدواء الغدة له مثيل محلي وبنفس المادة الفعالة للدواء المستورد.. ونستطلع آراء خبراء الدواء في مصر حول هذه الأزمة.
نواقص الدواء أمر طبيعي
وقال الدكتور محيى الدين عبيد نقيب الصيادلة، إن نواقص الدواء أمر طبيعي وموجود في كل الدول ولكن نشعر بالخوف تجاه النقص في كل الأسماء التجارية في مصر بدل الاسم التجاري هناك 12 اسم للمستحضر؛ لذلك لا يعتبر نواقص حقيقية عندما يزيد المستحضر والمثايل الخاصة به في الأسواق، إنما لدينا مثايل كثيرة لكل الأدوية والمواد الفعالة وبالتالي لا تعتبر نقصا في الأسماء التجارية.
أما عن أدوية السكر والغدة فتابع "عبيد" في تصريح خاص لـ "الجمهور"، أنهما مجرد أسماء تجارية ممكن الشركة في فترة من الفترات لم تحقق أرباحا فتتوقف عن إنتاجه، لكن هل الاختفاء يعني أن مصر تعاني من نقص دواء الغدة لا، فهناك شركات مصرية أخرى تنتج نفس المستحضر بنفس المادة الفعالة والكفاءة لذلك لا يمكن أن يقال عنها نقص في الدواء.
وأكد نقيب الصايدلة، أن أزمة الدولار شيء طبيعي طالما هناك أزمة في العملة الأجنبية، يعني ذلك أن بعض القطاعات تتأثر بسبب ارتفاع سعر الدولار نتيجة أن الدواء مسعر تسعيرة جبرية، والدولة تراعي ذلك مما يجعلها تحرك الأسعار.
علاقة الدولار بنقص الدواء
وقال الدكتور كريم كرم عضو المركز المصري للحق في الدواء، إن الدواء أو الدواء البديل المصري والمستورد متوفران بالفعل، ووزارة الصحة اعترفت رسميا أن الصنف المثيل نفس المادة الفعالة والتركيز، لذلك أصبح الدواء متوفر ولكن " التروكسين 50 " ناقص ولكن له 3 بدائل، متوفرة منها صنف مستورد و2 محلي متوفرين في مصر ومتواجدين في شركات التوزيع والصيدليات للشركة المصرية.
وأضاف "كرم" أن الصنف غير المتوافر يكون بسبب أزمة الدولار، والإفراج عن البضاعة الموجودة بالميناء، مضيفًا أن هذا يطبق على أدوية السكر، خاصة صنف بسكوبان 5/500 ناقص والسبب انتهاء تاريخ الإنتاج الخاص به، إضافة إلى أن الشحنة الجديدة لابد أن يفرج عنها لكن هناك 10 بدائل له متوفرة في الأسواق المصرية.
وأكد عضو الحق في الدواء أن الأزمة الجذرية، أن الأطباء لم يدونوا اسم الصنف العلمي وبذلك يتسببون في الأزمة لذلك عند كتابة الصنف بالاسم العلمي لن يبحث المريض عن دواء ناقص، وفي حالة نقص نوع معين يقوم المريض بالاتصال على الخط الساخن لهيئة الدواء المصرية، لكي يتم توجيهه للصيدلية المتوفر فيها أو الصيدلية الأهلية ويتم إبلاغه بأغلب الأصناف المستوردة، متابعًا أن أزمة الدولار نعاني منها لكن الدواء كدواء هناك بدائل موجودة واحتياجاتنا للدواء متوفرة لـ 6 أشهر قادمة.
الكميات لابد أن تناسب المرضى
وقال الدكتور ثروت حجاج عضو نقابة الصيادلة، إن نقص أدوية هرمون الغدة الدرقية يوجد دواء انجليزي بتركيزين التركسين 100 ملي جرام أقراص ومنه 50 ملي جرام أقراص، فالدواء ناقص والمريض يعتمد عليه بدرجة كبيرة.
وتابع "حجاج" أن هناك دواء آخر ألمانيا ناقص أيضا يسمى ايثوركس 50 و100 وهو أيضًا نفس التركيز وغير متواجد، مؤكدا أن أدوية السكر لها مثايل كثير والنواقص فقط جلوكوفاج 1000x2.
ونوه عضو نقابة الصيادلة بأن أدوية الغدة نوعان وتوافرهما قليل بالنسبة للطلب عليهم، مرددا أن "الكميات لابد أن تناسب المرضى"، مؤكدا أن الدواء المثيل ينفع حل لمعظم أزمات القطاع في الأدوية الأخرى.
مصر تستورد مستلزمات الإنتاج
يذكر أن الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، نفى حقيقة وجود نقص في الأدوية أو البدائل أو المثيل لهذه الأدوية، مضيفا أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فنقص الأدوية يعني أنه لا يمكن توفير الاحتياجات للمرضى من الدواء الذي لا يوجد له المثيل أو البديل، مؤكدًا أن مصر تستورد مستلزمات الإنتاج، وعقب ظهور فيروس كورونا، تحولت الشركات العالمية لإنتاج اللقاحات، مما أدى لحدوث اضطراب في بعض المستلزمات المستوردة، وهو ما أدى إلى شح بعض أنواع الأدوية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً