مهران: اعتراف دول أوروبية بـ فلسطين يدعم حقها في السيادة ويفتح آفاقاً جديدة

قال الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، عضو الجمعية الأمريكية للقانون الدولي، أن إعلان ثلاث دول أوروبية مؤخرًا، هي إسبانيا والنرويج وأيرلندا، الاعتراف بدولة فلسطين، يُشكل دعمًا قويًا لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ويفتح آفاقًا واعدة لتعزيز مكانتها القانونية والسياسية على الساحة الدولية.

اعتراف يأتي في سياق التزام هذه الدول بالشرعية الدولية

وأضاف مهران في تصريح لـ"الجمهور"، أن هذا الاعتراف يأتي في سياق التزام هذه الدول بالشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي، التي تؤكد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال منذ عقود.

وأعتبر أن الخطوة الأوروبية الأخيرة تمثل إضافة نوعية للإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية في السنوات الماضية، والتي شملت الانضمام للعديد من المعاهدات والمنظمات الدولية، وصولًا إلى رفع التمثيل الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى مستوى دولة مراقب غير عضو عام 2012.

 اعتراف الدول الثلاث سيمنح فلسطين مكاسب قانونية وسياسية هامة

ورأي الخبير الدولي، أن اعتراف الدول الثلاث سيمنح فلسطين مكاسب قانونية وسياسية هامة، أبرزها تعزيز أهليتها لممارسة السيادة على أراضيها المحتلة وفقاً لحدود 1967، وتمكينها من المطالبة بحقوقها المشروعة في مختلف المحافل الدولية، ومقاضاة إسرائيل على انتهاكاتها أمام المحاكم الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية.

وتوقع الدكتور مهران أن يشجع هذا الاعتراف دولاً أخرى، خاصة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، على الاحتذاء بتجربة إسبانيا والنرويج وأيرلندا، ما سيوسع من دائرة الاعتراف بفلسطين ويضاعف الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء احتلالها وقبول حل الدولتين.

تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين من شأنه أن يقوض الادعاءات الإسرائيلية

ولفت أن تزايد الاعتراف الدولي بدولة فلسطين من شأنه أن يقوض الادعاءات الإسرائيلية بأحقيتها في الأراضي المحتلة، ويفضح زيف روايتها التاريخية والقانونية، ويسلط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة في الحرية والاستقلال، داعيًا السلطة الفلسطينية إلى استثمار هذا المناخ الدولي الإيجابي، والعمل على استكمال الجهود الدبلوماسية لتوسيع الاعتراف بدولة فلسطين ونيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بالتوازي مع تكثيف المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال وتعزيز صمود المواطنين على أرضهم.

تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة 

وشدد مهران على أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين الذي يلقى قبولًا دوليًا واسعًا، ويستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام المتعارف عليها، معتبرًا أن الاعتراف بدولة فلسطين هو واجب أخلاقي وقانوني يقع على عاتق كل دول العالم التي تؤمن بالعدالة وحقوق الإنسان والمساواة بين الشعوب، وأن الخطوات الأوروبية الأخيرة يجب أن تتبعها خطوات عملية لإلزام إسرائيل باحترام حقوق الشعب الفلسطيني وقواعد القانون الدولي.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.