«مجنون فاطمة».. تفاصيل مقتل سيدة ببركة السبع لرفضها الزواج من الجاني

«ما أشبه اليوم بالبارحة» تتشابه قضيتين قتل بنفس التفاصيل الكاملة، ولكن مع اختلاف أبطال القصة والزمان والمكان، القصة الأولي كانت لــ «نيرة أشرف» و«محمد عادل» الذي عرف إعلاميًا بــ«قاتل نيرة أشرف»، وبدأت قصتهما عندما أقدم المتهم لخطبة المجني عليها، ولكنه قوبل بالرفض، وأصر المتهم على الارتباط بها، وعندما يأس من الموافقة على زواجها أشهر سلاحة وسط المارة بشارع في مدينة المنصورة وقام بذبحها.

أما عن القضية الثانية، فكانت المجني عليها تسمي «فاطمة رضوان»، بعد طلاقها من زوجها بأسبوع، قرر المتهم «هاني سالم» التقدم لخطبها، ولكن تم رفضة لسوء سلوكة، فقرر أن ينهي حياتها بالسوق أمام المارة بمنطقة بركة السبع بالمنوفية.

تفاصيل الواقعة

بدأت الواقعة بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنوفية، إخطارًا بورود بلاغ من الأهالي، بقيام شخص قد طعن سيدة وسط شوارع مدينة بركة السبع، التابعة لمحافظة المنوفية، ووجه علي الفور اللواء عمرو رؤف مدير أمن المنوفية، قوات الأمن للإنتقال لموقع البلاغ.

وانتقلت قوات الأمن لموقع الحادث، بالإضافة إلى الدفع بسيارات إسعاف، وتبين خلال الفحص أن السيدة تدعى فاطمة سالم 25 عام، وبها 4 طعنات متفرقة بالجسم، ونقلت المصابة إلى المستشفى ببركة السبع، ومنها إلى مستشفى شبين الكوم التعليمي، ولكنها توفيت متأثرة بجراحها.

«مسجل خطر»

تبين من خلال التحريات الأولية، التى أجرتها أجهزة الأمن بالمنوفية، بوقت الحادث أن المتهم يدعى هاني سالم، البالغ من العمر 40 عام، ومقيم بقرية طوخ طنبشا وله معلومات جنائية.

وقالت تحريات أجهزة الأمن إن المتهم تقدم للزواج من المجني عليها، إلا أنه قد رفض بسبب سوء سلوكه خصوصًا أنه إتهم بقضايا سابقة وله معلومات جنائية مسجلة، وهذا ما دفعه إلى للانتقام منها، فجهز المتهم سلاحًا وما إن شاهدها سدد لها عدة طعنات، أودت بحياتها في الحال، وحُرر محضر بذات الوقت، وإخطار النيابة العامة بالواقعة، وأمرت النيابة بانتداب الطبيب الشرعي لكشف ملابسات الجريمة للتصريح بدفن الجثة.

أقوال المتهم لأسرة المجني عليها

وفقًا لتحقيات النيابة، قال جمال فتحي جد الضحية أمام النيابة، إنه تلقى اتصالا هاتفيًا من أحد الأشخاص غير معلوم لديه، وطلب منه الزواج من حفيدته «فاطمة سالم رضوان»، المقيمة مع والدتها، وأهلها بمنطقة بركة السبع، بأقصي سرعة، وأوضح جد الضحية إنها مطلقة منذ أيام فقط ولديها ولدين ولها وقت من العدة الشرعية التي تمنعها من ارتباطها في الوقت الحالي.

وأقر جد المجني عليها في النيابة، أنه طلب من المتهم بيناته للسؤال عليه فأخبره، أنه مسجل خطر، وعندما علم أن سلوكه غير سوي رفض الزواج أو الإرتباط من البداية، وأشار إلى أنه قبل إنهاء المكالمة الهاتفية قام بتهديدة بقتل فاطمة ووالدتها، وبعد أقل من ساعتين جاء تليفون من شخص غريب بموقف السيارات يخبره بقتل المجي عليها أمام المارة بجوار فرن بلدي بذات المنطقة.

رواية المحامي أمام النيابة

من واقع تحقيقات النيابة قال محامي الضحية، أن فاطمة موكلة لديه، وكانت قد حصلت علي حكم بالطلاق من زوجها قبل الحادث بأيام، وكانت المجني عليها تسكن مع زوجها وطفلها وطفلتها بعمر 6 و 4 سنوات، بقرية الروضة التابعة لبركة السبع.

وأوضح أمام النيابة أنها حينما شرعت في إجراء الطلاق انتقلت للعيش بشقة مستأجرة بمدينة بركة السبع، وهناك شاهدها الشاب مرتكب الجريمة وأعجب بها فتقدم لخطبتها، ولكن أهلها سألوا عنه فوجدوا أنه سيئ السلوك، وأنه عاطل بدون عمل فرفضوا ارتبطاها به وخاصة أنها لم تكن قد حصلت علي حكم الطلاق بشكل نهائي بالإضافة إلى أنها لها فترة عدة شرعية.

وكرر المتهم طلبه ولكن تم رفضه أيضًا، فهدد المتهم بقتلها ولكن الأهل لم يكن يعتقدوا انه سينفذ تهديده، وتربص المتهم للضحية، وحينما وجدها بالشارع قرب مسكنها بصحبة والدتها هاجمها وانهال عليها طعنًا بالسكين وذبحها أمام الماره، وقد ألقت الأهالي القبض عليه وسلموه للشرطة.

وقررت النيابة العامة حبسه علي ذمة التحقيقات، والتحقيق معه بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بينما قال المتهم خلال التحقيقات كلام غير منطقيًا، وهو أن الضحية عشمته بالزواج منه وحصلت منه علي مبالغ مالية، وأقر المحامي أن هذا الإعتراف غير منطقي لأنه عاطل بدون عمل وليس لديه أموال ليتم استغلالها، وكذلك هي لم تحصل على الطلاق سوى من أسبوع فقط بوقت الواقعة، فكيف لها أن تطلب منه مبالغ مالية.