بعد قرار «الجنائية الدولية»، نتنياهو رئيس وزراء برتبة مرتكب جرائم حرب
بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي
أيمن عبدالمنعم
اتخذت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم، قرارها الأول لصالح الفلسطينيين، منذ أن بدأت إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، باستصدار مذكرة اعتقال بحق، رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويوآف جالانت وزير الدفاع الإسرائيلي، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
قرار محكمة الجنائية الدولية، جاء بتهمة قيام قادة الاحتلال، بارتكاب ما وصفته المحكمة بجرائم الحرب، التي اتبعت أحداث السابع من أكتوبر الماضي، من خلال عدوان إسرائيلي على القطاع، أودى بحياة ما يزيد عن 35 ألف فلسطيني تقريبًا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
من هو بنيامين نتنياهو؟
بنيامين نتنياهو هو سياسي إسرائيلي، يرأس حزب اليمين المتطرف «الليكود»، والذي ولد وفي 21 أكتوبر عام 1949، أي بعد النكبة التي واجهها الشعب الفلسطيني، بعام واحد تقريبًا.
خدم نتنياهو خلال شبابه كجندي وضابط في وحدة الكوماندوز الإسرائيلي الخاصة، والتي تقوم بمهام استخباراتية عامة داخل الجيش، إلى جانب ذلك فكان نتنياهو قد درس في الولايات المتحدة الهندسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ليحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة عام 1975.
سافر نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1972، إلا أنه سرعان ما عاد إلى إٍسرائيل بعد عام واحد فقط للمشاركة في حرب السادس من أكتوبر، أو كما يطلق عليها في الداخل الإسرائيلي حرب يوم الغفران.
عمل بنيامين نتنياهو نائبًا لرئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن، في فترة دامت لسنتين من 1982 وحتى عام 1984، ومع استدعائه للخدمة خلال حرب لبنان التي اندلعت عام 1982، طلب نتنياهو الإعفاء من الخدمة العسكرية، ليبقى على حسب زعمه متحدثًا باسم إسرائيل داخل واشنطن، بعد أن واجهت انتقادات حادة نتيجة الحرب آنذاك.
نتنياهو كرئيس لوزراء إسرائيل
في عام 1993 تولى بنيامين نتنياهو رئاسة حزب الليكود الإسرائيلي، ليخوض من خلاله انتخابات على منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي كانت في مايو 1996، ليحصل بعدها على المنصب متغلبًا على غريمه حينها شمعون بيريس، لتكون هذه الانتخابات هي الحكومة الأولى لبنيامين نتنياهو.
عاد نتنياهو مرة أخرى لمنصب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أن خسره عام 1999، بعد أن فاز حينها إيهود باراك بالمنصب، والذي كان في ذلك الوقت غريمًا تقليديًا بالنسبة لبنيامين نتنياهو.
وعاد نتنياهو مرة أخرى للعمل كرئيس لوزراء إسرائيل، في فترة هي الأطول في تاريخ إسرائيل التي يتولى فيها شخص واحد رئاسة الحكومة، والتي بدأت من 2009 وحتى عام 2021، ثم تبعها هدنة سياسية تحول خلالها من رئيس للوزراء إلى زعيم للمعارضة منذ 2021، حتى عاد لمنصبه التقليدي مرة أخرى عام 2022.
صراعات ضد الشعب الفلسطيني في عهده
شن بنيامين نتنياهو العديد من الحروب على قطاع غزة، خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي من بينها مثلًا العملية التي سماها الاحتلال الإسرائيلي بعملية عامود السحاب التي وقعت عام 2012، والتي زعمت إسرائيل في ذلك الوقت بأنها رد على هجمات فلسطينية سبقت القيام بتلك العملية، والتي كانت بمثابة تبرير إسرائيلي لعنفها ضد الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.
لم تكن تلك الأخيرة فقد شن الاحتلال عملية أخرى في ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، والتي أسمتها المقاومة الفلسطينية بعملية العصف المأكول والتي وقعت عام 2013، وجاءت بعد انتهاك جسيم قام به مجموعة من المستوطنين بخطف وتعذيب وحرق طفل فلسطيني يدعى محمد أبو خضير، إلى جانب انتهاكات عدة قام بها مستوطنون بحق الفلسطينيين في العديد من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 2147 فلسطيني برصاص الاحتلال.
ليس ذلك فحسب ففي عهد نتنياهو وقعت العديد من الحروب والجرائم بحق الشعب الفلسطيني، مثل، انتفاضة السكاكين أو الانتفاضة الثالثة،، وكذلك انتفاضة العودة أو الانتفاضة الرابعة، وكذلك اقتحام مخيم جنين الذي أسفر عنه استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وختامها ما تقوم به إسرائيل منذ 8 أشهر داخل قطاع غزة، من حرب غاشمة على الحياة بصفة عامة داخل قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، وإلى أجل لا يعلمه أحد.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً