الخميس، 04 يوليو 2024

12:46 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

بعد تحطم طائرة رئيسي، ما علاقة العقوبات الأمريكية بتهالك أسطول الجو الإيراني؟

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

أحمد عجاج

تكررت خلال السنوات القليلة الماضية، حوادث الطيران في جمهورية ايران والتي راح ضحيتها مدنين وعسكرين، وكان أخرهم حادث اختفاء طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأمر الذى اثار تساؤلات حول السر وراء تلك الحوادث، ويستعرض «الجمهور»، تاريخ سقوط الطائرات في طهران، ومن المتسبب في ذلك من خلال التقرير التالي:

وطبقا لبعض التقارير الرسمية الإيرانية التي تناولت حوادث قطاع النقل الجوي في إيران، حيث تمثلت بين انحراف عدد من الطائرات عن المدرج أثناء الإقلاع أو الهبوط، واحتراق محركات البعض الاخر منها، بالإضافة إلى اصطدام أخرى بقمة سلسة جبال زاغروس وسط البلاد، إلى جانب إلغاء عديد من الرحلات الداخلية، بخلاف الحوادث التي أصابت المروحيات التي تقل المسؤولين الإيرانيين، وآخرها المروحية الرئاسية.

العقوبات الأميركية والدولية على طهران

رصدت عدد من التقارير تهالك الأسطول الجوي الإيراني، ما تسبب في تكبد قطاع الطيران لخسائر مادية ومعنوية، جراء تزايد مخاوف وهواجس الركاب، 

وأدى قرار الأمم المتحدة رقم 1696، الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2006 استجابة لطموحات إيران النووية، إلى الحد من قدرة إيران على الحصول على مكونات الطائرات الاحتياطية والبديلة المعتمدة وإجراء المعاملات المالية الدولية.

كما تم فرض عقوبات على إيران من قِبل الاتحاد الأوروبي وبشكل ثنائي من قِبل دول فردية بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حتى الدول التي ليس لديها سياسة رسمية للعقوبات الإيرانية احترمت العقوبات التي فرضتها دول أخرى.

وارجع خبراء إيرانيين في تصريحات إعلامية سابقة أن العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع النقل الجوي تشكل العامل الرئيس في تكرار هذه الحوادث، في حين يرى آخرون أن مخاطر انعدام الرقابة وراء تهالك الأسطول الجوي، والتي وصفوها بأنها لا تقل خطورة عن العامل الأول.

والقى البعض باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب فرض العقوبات على قطاع النقل الجوي في إيران، عقب انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع المجموعة السداسية عام 2015.

صفقات لشراء طائرات جديدة

وكانت إيران قد وقعت في وقت سابق صفقات لشراء طائرات ركاب حديثة، ولكن تسبب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات على طهران، في عرقلة تلك الصفقات، وما تبعه من توقف توريد قطع الغيار اللازمة لإصلاح وإعادة تأهيل الطائرات المتهالكة في إيران، من حلفاء النظام الأمريكي، هذا بخلاف سوء الأحوال الجوية في البلاد، الذي يتسبب في جزء منها. 

ويتكون الأسطول الجوي الإيراني في الوقت الحالي من 250 طائرة ركاب، ووفقا لتقارير إعلامية، فقد خرجت نحو 200 طائرة من الخدمة خلال السنوات الماضية، وإن متوسط عمر الطائرات المتبقية أكثر من 25 عاما، بينما تحتاج البلاد إلى تشغيل 600 طائرة سليمة، نظرا إلى جغرافيا الجمهورية الإسلامية وعدد سكانها.

وبعد توقيعها الاتفاق النووي مع المجموعة السداسية، أبرمت الحكومة الإيرانية أضخم عقد منذ 40 عاما مع شركة «بوينغ» لشراء 80 طائرة، لتحديث أسطول الخطوط الجوية الإيرانية، على أن تتسلمها خلال 10 سنوات، لكن الشركة الأميركية اعتذرت عن الوفاء بالتزاماتها إثر انسحاب إدارة الرئيس ترامب من الاتفاق النووي وإعادتها العقوبات على طهران.

كما وقعت إيران عقدا لشراء 100 طائرة مدنية من شركة «إيرباص» الفرنسية، ورغم أنها تسلمت 3 منها قبل عودة العقوبات الأميركية، وقامت بشراء عدد آخر من شركة «إيه تي آر» الفرنسية الإيطالية، فإن الشركات الغربية اعتذرت عن الوفاء بالتزاماتها إثر عودة العقوبات على طهران.

مغردون إيرانيون

وعقب حادث طائرة الرئيس الإيراني، أعاد المغردون الإيرانيون بين نشر لقطات مما كشف عنه الطيار أمين أمير صادقي قبل أعوام، من ممارسة شركات الطيران الإيرانية ضغوطا على الطيارين للتحليق في ظروف غير آمنة.

وكان الطيار صادقي قد كشف عام 2020 -في برنامج «حالا خورشيد» على التلفزيون الإيراني، عن أن إحدى الشركات أرغمت طياريها على التحليق لفترة 3 أسابيع بطائرة بوينغ 737 رغم الخلل الفني في جهاز المكابح، مؤكدا أن أغلب الشركات الإيرانية تعاني صعوبات في تأمين قطع الغيار بسبب العقوبات الأميركية.

وأشار إلى أنه وأحد زملائه تعرضا للفصل المؤقت من العمل لفترة 6 أشهر بسبب عدم رضوخهما للتحليق في ظروف غير آمنة، وأدت هذه التصريحات إلى اعتقال صادقي لفترة وجيزة بتهمة نشر معلومات غير حقيقية، بعد رفع الشركة التي يعمل فيها دعوى قضائية ضده.

ضعف سلاح الجو الايراني

كشف حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تهالك وضعف سلاح الجو الإيراني، وبحسب موقع «غلوبال فاير باور»، يمتلك سلاح الجو الإيراني 551 طائرة مختلفة المهام، وبحسب تقرير على موقع «ناشونال إنتريست»، فإن سلاح الجو الإيراني هو أضعف حلقات طهران العسكرية.

وتملك إيران عددا كبيرا من المقاتلات لكنها تنتمي إلى مقاتلات الجيل الثاني والثالث القديمة، بما في ذلك "إف 4 فانتوم" و"إف 14" و"إف 6" و"إف 5"، وجميعها مقاتلات أميركية الصنع حصلت عليها طهران في زمن الشاه قبل أن تتحول من خانة الحلفاء إلى خانة أعداء واشنطن.

وتعتمد القوات الجوية الإيرانية بشكل أساسي حاليا على 12 طائرة سوخوي من طراز "سو 24 إم كي"، و18 طائرة من طراز "ميغ 29" روسية الصنع، حصلت إيران عليها في منتصف التسعينيات.

حوادث اسطول الجو الإيراني

تهالك الأسطول الجوي الإيراني لم يزهق أرواح المواطنين العاديين فحسب، بل إن مسؤولي النظام أيضًا لم يسلموا من هذا الأسطول وكوارثه خلال العقود الماضية.

شهدت إيران العديد من الحوادث الجوية منذ انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، حيث سقطت العشرات من الطائرات بين مدنية وعسكرية، ما أدى إلى مقتل المئات. ويعد سقوط طائرة الرئيس إبراهيم رئيسي في 19 مايو 2024 في محافظة أذربيجان الشرقية أبرز هذه الأحداث.

وفي ما يلي سرد لأهم حوادث الطيران في إيران طبقًا لما نشره موقع «إيران انترناشيونال»:

21 يونيو 1980: سقوط طائرة من نوع بوينغ 727 تابعة للخطوط الجوية الإيرانية كانت في رحلة داخلية من مدينة مشهد إلى طهران، وقتل في الحادث 128 شخصا.

29 سبتمبر 1981: سقوط طائرة من نوع سي 130 تابعة للجيش الإيراني، وقتل فيها 80 شخصا.

2 نوفمبر 1986: مقتل 103 في حادث سقوط طائرة من نوع سي 130 تابعة للجيش الإيراني.

10 أكتوبر 1994: سقوط طائرة مدنية من نوع فوكر 27 كانت في رحلة داخلية من مدينة أصفهان إلى طهران، وقتل في الحادث 66 شخصا.

17 مايو 2001: سقوط طائرة من نوع ياك 40 وقتل في الحادث وزير الطرق والمواصلات الإيرانية وعدد من نواب البرلمان والمسؤولين.

12 فبراير 2002: سقوط طائرة من نوع توبولوف 154 وقتل في الحادث 119 شخصا.

19 فبراير 2003: سقوط طائرة من نوع إيليوشين ومقتل 276 من ركابها، وصنفت أخطر حادثة جوية ما بين عام 1998 و2004.

6 ديسمبر 2005: سقوط طائرة عسكرية من نوع سي 130 تابعة للجيش الإيراني ومقتل 110 من ركابها، وكان على متنها عدد من الصحفيين كانوا في مهمة لتغطية مناورات عسكرية للجيش.

9 يناير 2006: سقوط طائرة من نوع فالكن 20، وقتل في الحادث قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني أحمد كاظمي وعدد من قيادات الحرس.

26 نوفمبر 2007: سقوط طائرة حربية إيرانية قرب ميناء كوناراك في خليج عمان جنوبي البلاد، وهي من طراز «فانتوم إف-4» أميركية الصنع.

14 أبريل 2008: تحطم طائرة حربية إيرانية من طراز «سوخوي» في مطار مهر آباد الدولي بالعاصمة طهران.

17 أغسطس 2010: تحطم مقاتلة إيرانية من طراز "أف 4" قرب من محطة بوشهر النووية جنوب البلاد.

9 يناير 2011: سقوط طائرة من نوع بوينغ 727 كانت متوجهة من طهران إلى أرومية في شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 78 ونجاة 27 راكبا.

27 يناير 2012: تحطم طائرة عسكرية إيرانية قرب مدينة بوشهر، وهي من طراز «أف-14» أميركية الصنع.

25 أغسطس 2012: تحطم مروحية من طراز «بيل 214» غرب إيران ومقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة أشخاص.

21 أبريل 2013: تحطم طائرة إيرانية مقاتلة من طراز «إف 5» قرب الحدود العراقية، ومقتل طيارها ومساعده.

يوليو 2014: تحطم مقاتلة "إف-4" خلال تدريبات في جنوب البلاد، ومقتل طاقمها المكون من عسكريين اثنين.

12 يناير 2016: تحطم طائرة تدريب عسكرية إيرانية من طراز «أف 4» في محافظة سيستان بلوشستان في جنوب شرق إيران، ومقتل طيارها ومساعده.

25 مايو 2016: سقوط مقاتلة من نوع «ميغ 29» ومقتل طيارها في محافظة همدان غرب إيران.

18 فبراير 2018: مقتل 66 راكبا في تحطم طائرة إيرانية جنوب محافظة أصفهان (وسط البلاد) أثناء رحلة داخلية.

21 فبراير 2022: تحطم طائرة مقاتلة إيرانية في منطقة سكنية بمدينة تبريز شمال غرب البلاد، وقتل في الحادث ثلاثة أشخاص.

19 مايو 2024: سقوط مروحية تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين في محافظة أذربيجان الشرقية.

تحطم طائرة الرئيس الإيراني

قال التليفزيون الإيراني إن طائرة مروحية في قافلة تقل الرئيس الإيراني تعرضت لحادث.

وأفادت وسائل إعلام مختلفة بأن الرئيس الإيراني «إبراهيم رئيسي» كان في طريقة إلى أذربيجان؛ من أجل تدشين السد المشترك بين إيران وأذربيجان الشرقية.

وأشار التلفزيون الإيراني في تقارير أولية إلى هبوط صعب لمروحية كانت تقل الرئيس الإيراني في محافظة أذربيجان الشرقية، مؤكدا أن فرق الإنقاذ تسعى للوصول إلى موقع الحادث.

تفاصيل تعرض طائرة الرئيس الإيراني لحادث

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن تقارير إخبارية إن طائرة مروحية كانت تقل الرئيس «إبراهيم رئيسي» تعرضت لحادث، مشيرة إلى ان وزير الخارجية وعدد من المسؤولين كانوا على متن المروحية مع الرئيس الإيراني.

كما أكدت «تسنيم» أن حادث طائرة الرئيس الإيراني لم يسفر عن خسائر في الأرواح، وقالت: «الاتصال الهاتفي مع مرافق الرئيس الإيراني أفاد بآمال كبيرة في انتهاء الحادث دون خسائر في الأرواح».

فيما قالت وكالة أسوشييتد برس إن رجال إنقاذ يحاولون الوصول إلى مروحية متورطة في «حادث» كانت تسافر مع الرئيس الإيراني.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.