التحالف الوطني يعزز المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.. «ممدوح»: تحسين جودة حياة 37 مليون مواطن.. «السقا»: نغطي جميع المحافظات

دعمًا لمنظومة الحماية الاجتماعية التي وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل بها، وفي إطار استراتيجية الجمهورية الجديدة، انطلق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يعد ركنًا مهمًا في عملية التنمية تعمل من أجله جميع القطاعات؛ لتحقيق التنمية المجتمعية بين المواطنين والأنشطة الخدمية.

يؤكد إطلاق التحالف إيمان الدولة المصرية بدور منظمات ومؤسسات المجتمع المدني كعامل رئيسي في عملية التنمية التي تشهدها الجمهورية الجديدة حاليًا، إذ أنها أداة فعالة لتدعيم حقوق المواطنين والوصول إلى الفئات المستهدفة وتقديم الخدمات المجتمعية عن طريق العمل الأهلي، والذي انضم للتحالف مؤسسات كثيرة منها مجلس الشباب المصري ومؤسسة صناع الخير والتي تعد شريك مهم في التحالف الوطني بجميع قطاعتها ومنها التمكين الاجتماعي والطبي.

تحسين حياة 37 مليون مواطن

وقال الدكتور محمد ممدوح رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب الوطني، وعضو التحالف الوطني الأهلي، إن المجلس استطاع أن يصل إلى 37 مليون مواطن أغلبهم من الفئات الأولى بالرعاية، باستراتيجية واضحة لتحسين مستوى معيشة هذه الفئات وضمان وصولهم إلى حياة كريمة في ظل الجمهورية الجديدة، حيث إن مؤسسات التحالف استطعت على مدار السنوات الماضية إحداث طفرة حقيقية في المجتمع.

وأضاف «ممدوح»، في تصريحات خاصة لـ«الجمهور»، أن هذه المؤسسات استطاعت تعزز المفهوم الشامل لحقوق الإنسان للفئات التي عانت على مدار سنوات طويلة من التهميش واستطاعت في ظل مناخ داعم وفرته القيادة السياسية، الذي أعطى للمجتمع المدني دورًا حقيقيًا للمساهمة في قضايا التنمية وأن يعمل كتفًا بكتف مع مؤسسات الدولة المختلفة من أجل تقديم أفضل مستوى من الخدمات للفئات المستحقة لا يقتصر عمل التحالف على النشاط الخيري فقط، ولكنه معني بالأساس لتعزيز مفهوم الحق في التنمية.

وأشار عضو التحالف الوطني، إلى أن مؤسسات التحالف تمتلك رصيد وتاريخ طويل من الخبرات المتنوعة في العديد من المجالات والتي استطاع تحت مظلته توحيد الجهود من أجل ضمان وصول الخدمات بالشكل الأمثل للمستحق الحقيقي والعمل على تحويل فلسفة تقديم الإعانة الشهرية إلى الانتقال لمرحلة التمكين الاقتصادي.

وأضاف أن خدمات التحالف لا تقتصر على مساعدات غذائية أو قوافل طبية ورعاية صحية ولكنها تمتد أيضا لدعم صغار المزارعين وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم ورعاية وكفالة المتفوقين والموهوبين في كافة المجالات على مستوى المحافظات المصرية.

وأكد «ممدوح»، أن متطوعو المجلس ساهموا في تحسين جودة حياة المواطن من أجل ضمان وصول الحياة الكريمة لكل مصري وكل مصرية، حيث استطاع مجلس الشباب المصري خلال السنوات الماضية أن يلعب دورا قائدا في تعزيز مشاركة الشباب بالشأن العام، وأن ينجح في تغيير الصورة النمطية عن منظمات المجتمع المدني بأنها قائمة في الأساس على العمل الخيري أو الرعاية.

وتابع: نجح المجلس في تقصير منهجية العمل الحقيقي وإشراك الشباب المصري من مختلف الفئات وبمختلف المحافظات في تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع العمل على توطين الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في كافة المحافظات المصرية، مؤكدا أن هناك كل يوم نشاط جديد يدور في نفس الأفق.

مبادرة ثم أصبح مؤسسة

ومن جانبه قال محمود السقا، عضو مجلس الشباب المصري للتنمية، أن المجلس كان سابقا مبادرة ثم أصبح مؤسسة مركزية على مستوى شباب الجمهورية، مضيفا أنه يعمل على مستوى الـ 26 محافظة وبعد ذلك انضم إلى التحالف الوطني من أجل العمل التنموي، واختار 32 مؤسسة مجتمع مدني منهم مجلس الشباب المصري وبنك الطعام وإبراهيم الجارحي كل هؤلاء يعملون في الجانب الخدمي منها الآتي:

توزيع السلع والمواد الغذائية ولكن مجلس الشباب مختلف والأساس هو التنمية وذلك من خلال البرنامج لتقوم بها على مستوى الجمهورية وهو الوحيد الذي له مكاتب تنفيذية شاملة من إسكندرية لأسوان كل هذا جعل هناك قاعدة كبيرة في انتظار أن ننشر برامجنا لاحقا.

برامج المجلس

وأكد «السقا»، أن المجلس له عديدة برامج تشمل تعزيز قدرات العمل في العام، وبرنامج لتفعيل الصحة النفسية، وبرنامج للشمول المالي، وآخر عن تعزيز المشاركة السياسية، ودبلوماسية المناخ.

خدمات المبادرة

وأضاف، أن المبادرة وزعت ألف قطعة ملابس تم توزيعها على أهالي حي الأسمرات، إضافة إلى برنامج صحة أسنان أطفال مصر والكشف المجاني عن أسنان الأطفال والسيدات، علمً بأننا الجهة الوحيدة المشاركة في مبادرة 100 يوم صحة، وهناك خطة لتدشين ندوات جديدة، وذلك إضافة إلى حملة حقك تنظمي للتوعية بأمراض النساء، وتم توعية ألف سيدة بوسائل تنظيم النسل، أيضا خطه المجلس تشمل جميع المجالات كالصحي والاقتصادي، مشيرًا إلى أن المجلس انتهى من النسخة الثانية من البرنامج الوطني لتعزيز مفاهيم الحقوق الاقتصادية.

مشاركة الفلاحين في العمل الأهلي

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب عام الفلاحين، وعضو المكتب التنفيذي للبرنامج الوطني لتعزيز التمكين الاقتصادي للفلاح المصري، إن مصر قطعت شوطا كبيرا لتمكين الفلاحين والمزارعين بإعطائهم فرصا تليق بهم للمشاركة في العمل التنموي الوطني.

وأكد أبو صدام، أن مشاركة شباب الفلاحين في العمل العام يؤكد على تعزيز الوعي لديهم وعدم الاقتصار دورهم في الزراعة ولكن بمشاركتهم في مراحل صنع القرارات المختلفة، مؤكدا أنها ليست جديدة على الفلاح المصري.

وأضاف في تصريح خاص لـ «الجمهور» لا بد من تمكين شباب الفلاحين لتقديم رؤيتهم وتطوير العمل المجتمعي والسياسي حيث أنهم قادرين على خدمة المواطنين في جميع المجالات، من خلال الشباب القادر على العطاء وبذل الجهد في خدمة الفلاحين والشعب المصري، مشيرا إلى أنه لابد من إعطاء فرص جديدة للجميع حتى يتمكنوا من إثبات أنفسهم في خدمة المجتمع والوطن والعمل تحت راية العمل الجماعي والخدمي وتوحيد جهودهم لخدمة وطنهم.

وأكد أنه جارٍ العمل على تشكيل لجنة المكاتب التنفيذية الإقليمية التابعة للبرنامج في كافة المحافظات، لبحث ما هو جديد بشأن مشاركة الفلاح المصري في العمل السياسي والتنموي والمجتمعي، إضافة إلى مناقشة أوضاعهم والمشكلات التي تواجههم للوصول إلى رؤية واضحة لتنمية قطاع الزراعة في مصر ووضع الخطوط العريضة لانعاشه في إطار رؤية الجمهورية الجديدة التي يستحقها المواطن المصري.