السبت، 21 سبتمبر 2024

02:04 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الأورو متوسطي: 900 ألف فلسطيني نزحوا خلال الـ8 أشهر الماضية

التهجير القسري للفلسطينيين

التهجير القسري للفلسطينيين

وداد العربي

A A

طالب المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والجاد لإلزام إسرائيل بالتوقف عن ارتكاب جريمة التهجير القسري التي ترتكبها ضد سكان قطاع غزة على نحو منهجي وواسع النطاق وبنمط متكرر منذ السابع من أكتوبر الماضي.

إسرائيل قضت على أخر مكان يمكن اللجوء إليه للإيواء

وأكد الأورو متوسطي أنه ينبغي تمكين مئات آلاف النازحين من العودة إلى مناطق سكناهم في محافظتي غزة وشمال غزة، التي هجروا منها قسرًا إلى جنوب وادي غزة، خلال الأشهر الماضية، لا سيما بعد بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على رفح، والذي أنهى بشكل فعلي ورسمي ما يسمى المنطقة الآمنة التي كانت الملاذ الأخير للنازحين قسرًا من مختلف أماكن قطاع غزة، ولم يُعد الآن هناك أي مكان آخر يمكن اللجوء إليه للإيواء.

700 ألف شخص نزحوا من رفح الفلسطينية منذ 6 مايو الجاري

ورصد المرصد نزوح أكثر من 700 ألف شخص من رفح منذ إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر التهجير القسري الأخيرة في 6 مايو الجاري، ولا تزال عمليات النزوح القسري مستمرة وسط ظروف صعبة جدًا سواء في تأمين مكان للنزوح إليه، حيث لا مكان آمن في القطاع، أو إيجاد خيمة يمكن أن تؤوي الأسرة النازحة، أو توفير ووسائل نقل وتكاليف النزوح.

وفي سياق متصل، أشار المرصد الأورو متوسطي إلى أن أوامر النزوح الأخيرة تأتي بعد ثمانية أشهر من بدء جريمة الإبادة الجماعية، التي دمرت مصادر الرزق للعائلات وأصبح جلهم عاطلين عن العمل وبدون عمل فعلي، عدا عن الطرد المتكرر والاجبار على النزوح مرارًا وتكرارًا أفقد هذه العائلات العديد من ممتلكاتهم وموادهم التموينية القليلة أصلًا التي كانت متبقة بحوزتهم. 

 150 ألف فلسطيني نزحوا خوفًا وقسرًا من رفح

وأكد الأورو متوسطي، أن تقديراته تشير إلى أن نحو 150 ألفًا سبق أن نزحوا خوفًا وقسرًا من رفح على مدار الأسابيع التي سبقت أوامر التهجير القسري الرسمية بفعل سيل من التهديدات الإسرائيلية باجتياح المدينة الحدودية.

وأوضح أن غالبية هؤلاء هم النازحين ممن أجبروا في أكتوبر الماضي على النزوح القسري من غزة وشمالها بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر تهجير قسري واسعة النطاق شملت جميع سكان المحافظتين في 13 أكتوبر2023، جاء فيها: «تحذير عاجل إلى سكان قطاع غزة.. وجودكم شمالي وادي غزة يعرض حياتكم للخطر.. كل من اختار ألا يُخلي من شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة من الممكن أن يتم تحديده على أنه شريك بتنظيم إرهابي». 

900 ألف فلسطيني نزحوا خلال الـ8 أشهر الماضية

وأبرز المرصد الأورو متوسطي، أن أكثر من 900 ألف فلسطيني نزحوا بالفعل على مدار أشهر نتيجة إجراءات التهجير القسري التي انتهجتها القوات الإسرائيلية، سواء من خلال الأوامر التهجير القسري المباشرة أو من خلال خلق بيئة قسرية طاردة للسكان بفعل القصف العنيف والترهيب واقتحام المنازل ومراكز الإيواء وإجبار من فيها على النزوح باتجاه الجنوب، في حين بقي قرابة 400 ألف أغلبهم نازح داخليًا في أحياء غزة وشمالها.

وأكد الأورو متوسطي، أن التطورات الأخيرة بعد أوامر الاجتياح الإسرائيلي لرفح وإصدار أوامر لتهجير سكانها قسرًا قبل نحو أسبوعين يلغي المبررات التي كانت إسرائيل تدعيها لبقاء النازحين من غزة وجنوبها، إذ لم يُعد هناك منطقة آمنة.

وأشار، إلى أن مئات الآلاف من النازحين اضطروا إلى اللجوء إلى الشوارع والأراضي وشاطئ البحر غرب خانيونس ودير البلح، في مناطق جغرافية محصورة لا تتسع لأعدادهم الكبيرة ولا تتوفر فيها أي خدمات أو مقومات حياة تقريبًا.

الاحتلال يتفاوض على الحقوق الأساسية للفلسطينيين خلافًا للقانون الدولي

وأبرز المرصد الأورو متوسطي أن إسرائيل أبدت استعدادها خلال مفاوضات الهدنة قبل انهيارها مطلع الشهر الجاري – وفق ما أعلنته وسائل إعلام إسرائيلية ودولية- على عودة النازحين إلى مناطق سكناهم في غزة وشمالها، ما يعني أن المجتمع الدولي يسمح لإسرائيل باستخدام وقف ارتكاب جريمة على هذا المستوى من الخطورة كورقة تفاوض وابتزاز بخلاف ما تنص عليه كافة قواعد القانون الدولي.

ونبه الأورو متوسطي إلى أن التهجير القسري جريمة تمس حياة مئات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، تصل إلى حد جريمة حرب مستقلة، وجريمة ضد الإنسانية مستقلة كونها ترتكب على نحو منهجي وواسع النطاق، وتندرج ضمن أفعال جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل هناك. 

70% من المناطق السكنية للمهجرين قسرا دمرت جراء القصف

وشدد على أنه بعد أكثر من ثمانية أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي وما فرضه من تهجير قسري واضطرار مئات الآلاف للعيش في خيام ومراكز إيواء غير ملائمة بدون مقومات حياة، وتوقف العمليات القتالية في معظم مناطق سكناهم في شمال القطاع، فإن العودة إليها باتت حقًا واجبًا بدون أي تأخير أو مماطلة.

وقال المرصد الأور ومتوسطي إنه رغم الإدراك أن نحو 70% من المناطق السكنية للمهجرين قسرًا دمرت جراء القصف والتجريف الإسرائيلي، فإن العودة إليها والإقامة إلى جوارها يبقى حقًا واجبًا يجب إنجازه فورًا.

وأضاف الأورو متوسطي أنه يتوجب أن يرافق ذلك التزامًا دوليًا بتأمين عاجل احتياجات إقامة مؤقتة من منازل مؤقتة وخيام وغيرها وخدمات صحية ومياه وغيرها من متطلبات الحياة الأساسي، وتعويض الضحايا عن كافة خسائرهم وفقًا لقواعد القانون الدولي، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل عن كافة جرائمها، بما في ذلك جريمة التهجير القسري.

وحذر من أن التنكر لهذا الحق، وإبقاء مئات الآلاف المهجرين قسرًا دون تأمين عودتهم وبلا مقومات حياة أو أماكن إيواء ومع إغلاق المعابر ووقف إدخال المساعدات بالتزامن مع منع تدفق السيولة المالية إلى قطاع غزة، يعني قرار إسرائيلي بفرض نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني، ونشر المجاعة واستخدام التجويع كسلاح في الحرب من جديد، لاستكمال جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search