ماذا تعرف عن الوجة القبيح لكرة القدم "باربوزا"؟
باربوزا
إسلام عبدالجليل
دائما ما يتحدث الجميع عن الوجة الجميل لكرة القدم، عندما يتسبب لاعب في إحراز فريقة لهدف، أو مساعدة لاعب الدفاع عن مرماة في اللحظات الأخيرة، أو نري لاعب يقوم بحركه تدل علي الروح الرياضية، أو تصرف إنساني من لاعب أو مشجع.
لكن هل سمعت عن الوجة القبيح لـ كرة القدم؟
العقاب علي الخطأ في كرة القدم وارد، فقد يُعاقب لاعب من الأدارة او الجهاز الفني إذا تسبب في خطأ أو في هزيمة فريقة.
وأبرز مثال هو روبيرتو باجيو والعباراة الشهيرة علي جدران الفاتيكان التي تقول "سيغفر الرب للجميع إلا باجيو" بعد إضاعة ركلة الجزاء الشهيرة في كأس العالم وخروج منتخب إيطاليا.
لكن ما حدث مع الحارس البرازيلي باربوزا الذي تسبب في خسارة منتخبه لكأس العالم 1950 كان شئ قاسي للغاية لنتعرف علي القصة.
الحارس البرازيلي "باربوزا"
كان الحارس البرازيلي باربوزا يُصنف إنه أحد أفضل حراس العالم في أربعينيات القرن الماضي.
ولكن ماذا حدث في كأس العالم 1950 ؟
البرازيل هي المرشح الأقوي للبطولة وكانت نتائج المنتخب البرازيلي مبهرة حتي وصل للمباراة التي ستحدد الفائز باللقب، حيث وصل الفريقين للمربع الذهبي وفازت البرازيل بلقائين وبنتائج كبيرة فازت 7/1 علي السويد و6/1 علي أسبانيا.
وفازت أوروجواي بمباراة وتعادلت في الأخرى مما يعني أن البرازيل يكفيها التعادل والأوروجواي تحتاج للفوز مما جعل الصحافة البرازيلية تحتفل بالفوز بكأس العالم مبكراً.
تقدم ألبينو فريكا للبرازيل في الدقيقة 47، لكن خوان ألبيرتو تعادل في الدقيقة 66 لأوروجواي، قبل أن يسجل ألسيديس جيجيا هدف التتويج قبل نهاية المباراة بـ 11 دقيقة، بعد تصويبة ضعيفة فشل باربوزا في التعامل معها فذهبت من تحت يده لتسكن الشباك.
صدمة وحسرة ومعاناة حتي الموت
صدمة وحسرة للشعب البرازيلي والصحافة لم تتوقف عن النقد، كان باربوزا حديث الساعة حيث أن الأمر وصل للسينما وقام بعض الممثلين من تصوير فيلم قصير عن الواقعة لكنهم جائوا بشخص تصدي للكرة وأنقذ البرازيل علي عكس ما فعله باربوزا.
قال الحارس البرازيلي السابق أن أقوي عقوبة للسجن في البرازيل هي 36 عام، لكنه عوقب علي تلك الحادثة لمدة 50 عاماً حتي توفي في عام 2000
كان هناك قرار غريب من الإتحاد البرازيلي وهو منع أي حارس صاحب بشرة سمراء أو من أصول افريقية من حراسة مرمي المنتخب، حتي جاء ديدا حارس ميلان السابق وحرس مرمي المنتخب في كأس العالم 2006
عاش باربوزا وحيداً بعد أن نبذه الجميع حتي أقاربه ولم يتزوج حتي توفي، لتعتبر قصته واحدة من قصص التعامل القاسي مع اللاعبين الذي ارتكبوا أخطاء في مسيرته، ولم يتعامل معه أحد علي أنه بشر وقد يخطئ.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً