مدة توقف الإمام بعد قراءة الفاتحة في الصلاة.. الإفتاء توضح

يحرص المسلمون على أداء صلاة الجماعة، لما لها من أجر وثواب عظيم من الله سبحانه وتعالى، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ "أي الفرد" بسبع وعشرين درجة".

لكن يتساءل العديد من المسلمين حول حكم سكوت الإمام عقب قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية، وحول مقدار سكوته وقامت دار الإفتاء المصرية بحسم الجدل المثار حول هذا الأمر.

أكد الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، أن من المقرر شرعًا أنه لا يجب على الإمام أن يسكت لقراءة المأموم الفاتحة عقب فراغه من قراءتها باتفاق الفقهاء، إلا أنهم اختلفوا في استحباب ذلك للإمام.

وأضاف مفتي الجمهورية، أنه يستحب سكوت الإمام في الصلاة الجهرية عند فقهاء الشافعية والحنابلة عقب فراغه من قراءة الفاتحة وقبل قراءة السورة.

وتابع علام، وذلك لإعطاء الفرصة للمأمومين خلفه لقراءتها، وحتى لا يفوت عليهم استماع الفاتحة واستماع السورة، ومقدار سكوت الإمام في ذلك هو بقدر ما يتمكن به المأمومين من قراءة الفاتحة.

دار الإفتاء المصرية

هل يجوز أن يصلي الشخص منفردًا خلف صفوف الجماعة؟

وفي سياق آخر، أكدت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الفقهاء قد اختلفوا في صحة صلاة المنفرد خلف الصف، فذهب فقهاء الحنفية والمالكية والشافعية إلى أَنَّ المصليَ إذا انفرد خلف الصف لتَعذُّر الدخول فيه، صَحَّت صلاته بغير كراهةٍ، وإذا انفرد خلف الصف مع تَمكُّنه من الدخول فيه صحت صلاته مع الكراهة، ويحصل له ثواب الجماعة على كل حالٍ.

وأضافت الدار، ذهب فقهاء الحنابلة إلى أَنَّ المنفرد خلف الصف إذا صَلَّى ركعة كاملة على هذه الحالة لم تصح صلاته.

وتابعت الإفتاء، فصلاة المنفرد خلف الصف الذي فيه فُرْجة، صحيحة مع الكراهة، ولا يمنعه ذلك من ثواب الجماعة، ويستحب له أن يدخل في الصف أو أن ينبه بلطفٍ واحدًا من الصف لِيَتَأَخَّر ويكوِّن مَعَهُ صَفًّا.