الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:10 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

الوفد حزب «الأحد عشر أزمة» بين الماضي المشرف والحاضر المشتت

حزب الوفد قديما

حزب الوفد قديما

أحمد المقدامي

A A

ما زال حزب الوفد منذ نشأته يصر على الحفاظ على لقب حزب الأزمات، التي لاحقته بشكل ليحتفظ باللقب منفردًا في التاريخ الحزبي المصري، كادت ان تعصف به أحد عشر أزمة، لكن الأخيرة التي يشهدها حاليًا قد تنجح في إحداث انقسامات به، أو ربما نهايته من الحياة الحزبية.

تاريخ من الأزمات

في عام 1921، أعلن عدلي يكن انشقاقه عن الوفد بقيادة سعد زغلول، بعد الخلاف بينهما حول شروط التفاوض مع لجنة ملنر؛ ليؤسس بعدها «الأحرار» الدستوريين ويصبح ثاني أكبر حزب في مصر حتى عام 1952.

زغلول و يكن

حمل العام 1926 أزمة جديدة بين سعد زغلول وعبدالرحمن فهمي أحد مؤسسي الوفد، أدت إلى انسحاب الأخير من الحزب مع عدد كبير من أتباعه، بسبب تأخر زغلول في التفاوض على خروج المعتقلين السياسيين كان من بينهم فهمي .

عبدالرحمن فهمي

شهد حزب الوفد في عام 1937 صراعًا بين النقراشي باشا والنحاس باشا، حيث أدت الخلافات الوزارية بينهم إلى إعلان الحزب فصل النقراشي باشا، واعترض أحمد ماهر على ذلك القرار، ولكن تم فصله هو الآخر عام 1938، ليشكل مع النقراشي حزب الهيئة السعدية .

النقراشي و النحاس

1946 شهد هذا العام أخطر أزمات حزب الوفد التاريخية حيث نشب خلاف بين النحاس باشا ومكرم عبيد وقتها، مما دفع مكرم عبيد الذي كان وزيرا للمالية حينها وقام بجمع عدة مخالفات مالية لحكومة الوفد ونشرها في كتاب أطلق عليه «الكتاب الأسود» وهو ما أحدث ضجة ضخمة جدا في المجتمع السياسي، ودفع الوفد إلى فصل عبيد ،ليكون عبيد حزب «الكتلة الوفدية» والذي استمر حتى عام 1953 عندما تم حل الأحزاب.

الكتاب الاسود

1984 وسمي بصراع الأشقاء حيث منع فؤاد سراج الدين رئيس الحزب شقيقه ياسين سراج الدين من الترشح لرئاسة الحزب، ودعم بدلا منه الدكتور نعمان جمعة، وأهمية هذا الصراع تكمن في أنه فتح الباب لصراعات على رئاسة الحزب لم تنتهي حتى هذه اللحظة.

ياسين سراج الدين

2001 ظهرت أزمة جديدة بين نعمان جمعة ومحمود أباظة، حيث تصارع الطرفان على رئاسة الحزب و هذا الصراع الذي أدى إلى انقسام الحزب إلى «حرس قديم» ، و«حرس جديد» ، وبلغ الخلاف ذروته بين الطرفين حين قام نعمان بإغلاق مقر الحزب، وإحضار بلطجية وتم إطلاق النار على مجموعة من الشباب المتظاهرين ضد نعمان جمعة في سابقة هي الأولى من نوعها، وانتهى الأمر بإعلان فصل نعمان جمعة من رئاسة الحزب.

نعمان جمعة

2015 حدث أزمة جديدة بين السيد البدوي رئيس الحزب و فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا للحزب حبن أعلن بدراوي ومجموعة من الشباب سحب الثقة من رئيس الحزب ، ولكن الهيئة العليا عقدت اجتماعا عاجلا أعلنت دعم رئيس الحزب و فصل بدراوي ومن معه من الشباب، مما دفع بدراوي إلى أغلاق باب الحزب بالجنازير و أعلان الاعتصام حتى رحيل السيد البدوي.

2018 حدث الأزمة الشهيرة التي أطلق عليها أزمة «كلمني شكرا»، و التي وقعت بين المستشار بهاء أبوشقة والنائب محمد فؤاد، عقب كتابة الأخير مقالا بعنوان كلمني شكرا، وانتقد فيه أبوشقة بشدة، مما دفع أبوشقة إلى فصل فؤاد من الحزب دون رجعة .

وفي نفس العام قام المستشار بهاء أبوشقة بفصل 6 من مرشحي الهيئة العليا للحزب ،عقب تشكيكهم في نزاهة الانتخابات، والحديث حول تلك الأزمة في وسائل الاعلام مما أغضب أبوشقة تماما.

2019 حدث أزمة جديدة بين أبوشقة والسيد البدوي، حيث قام أبوشقة بإحالة البدوي للتحقيق ، نظرا لما بدر منه من ترويج شائعات ضد الحزب، وتواصله مع المرشحين الخاسرين في انتخابات الحزب، وهو ما وافقت عليه الهيئة العليا، ولكن السيد البدوي كان أسرع منهم وقام بتجميد عضويته بالحزب.

2023 وعلى الرغم من كل تلك الأزمات التاريخية إلا أنها لم تكن بها أزمة واحدة حول مبادئ الحزب و الانتماء له والولاء الحزبي، ولكن مع إعلان ترشح الدكتور عبدالسند يمامة إلى رئاسة الجمهورية، ظهرت عدة انشقاقات استهدفت مبادئ و إيدلوجية الحزب لأول مرة في تاريخه، بل ظهر داعمين من داخل الحزب لمرشحي الرئاسة الأخرين في سابقة هي الأولى من نوعها.
فقد أعلنت لجنة الوفد بمدينة أدفوا محافظة اسوان عن دعمها للرئيس السيسي ومطالبتها بإعادة ترشحه مرة أخرى، مع رفض ترشح أي شخص ضده، فيما أعلن فؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب السابق عن ترشحه ضد رئيس حزبه واصفا ترشحه بالباطل.

يمامة وبدراوي
search