سيف عبدالرحمن في حواره لـ«الجمهور»: أتمنى الموت بعد رجاء حسين.. وأقول لها «سامحيني»

رحلت الفنانة رجاء حسين عن عالمنا في 9 أغسطس 2022، وتحيي أسرتها ذكراها الأولى للفنانة القديرة التي أثرت الدراما والسينما بأعمالها الفنية الراقية، التي ما زالت خالدة في أذهان جمهورها حتى الآن، ببصمتها الفنية وأعمالها المتميزة.

أحبت الفنانة المصرية الفن منذ صغرها وعملت على تحقيق حلمها، ففي التاسعة عشرة من عمرها، وفي العام 1958 قررت أن تلتحق بفرقة نجيب الريحاني، حيث أصقلت موهبتها وأعطتها خبرة كبيرة في عالم الفن.

وكانت بداياتها، عندما اختارها المخرج المصري يوسف شاهين عام 1976، للمشاركة في فيلمه «عودة الابن الضال»، حيث كانت نقطة تحول كبير في مشوارها الفني، ونالت شهرة واسعة من خلاله.

ورغم نجاحها في الأدوار التي قدمتها مع المخرج يوسف شاهين، حيث قدمت معه 5 أفلام، إلا إنها رفضت تقديم الأدوار السينمائية معه مجدداً، واصفة يوسف شاهين، بأنه شخص «أناني، ويريد الممثل أن يكون له فقط»، لأنه كان يريد التمثيل، ولكن عقدة «التهته» منعته من ذلك.

لم تكن الراحلة فنانة قديرة فحسب، إنما زوجة عظيمة كما وصفها طليقها الفنان سيف عبد الرحمن، ربطتهما قصة حب كبيرة وعلاقة زواج دامت نحو 51 عامًا، وحرص على تذكرها ببعض الكلمات الراقية، بنبرة صوت يملؤها الحزن الشديد، في حوار خاص لـ«الجمهور».

وإلى نص الحوار..

هل تتذكر اللقاء الأول بينكما؟

تعرفت عليها في الأول وتبادلنا الحب من أول لقاء ومن حظي أن رجاء حسين كانت جزءا من حياتي، ولم يحدث انفصال بيني وبينها، لكن في وقت معين قالتلي روح اتجوز، وحينما تزوجت للمرة الثانية كانت مراتي تعامل رجاء حسين على أنها بمثابة أم لها».

ما الرسالة التي تود توجيهها لها في ذكرى وفاتها؟

رحمة الله عليها، وأرجو من كل محبيها، ومن كانت يوما سببا في سعادتهم الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وأن يسكنها الله فسيح جناته.

سيف عبد الرحمن

تغير صوتك عند ذكر اسم الفنانة الراحلة رجاء حسين، ما السبب؟

بكل تأكيد يتملك من صوتي الحزن عند ذكر اسمها، لأنها كانت زوجتي، وشريكة عمري، وهي أم لأولادي، لقد كانت سيدة عظيمة في كل شيء.

ما الموقف الذي تود الاعتذار عنه؟

ظل صامتا لفترة طويلة ثم قال: «لو أنا عملت حاجة وحشة سامحيني..أنا آسف».

رجاء حسين وسيف عبد الرحمن

هل تزور قبر الفنانة من وقت لآخر؟

القبر الخاص بها في منطقة السادس من أكتوبر، وأنا أعيش بمنطقة المهندسين، ولكن أذهب دوما لأكتوبر لزيارة ابنتي «أمل»، ولكننا دائما ما نقرأ لها الفاتحة، وأتمنى أن يصل إليها الشعور والقرآن، ولكني لست من محبي زيارة القبور.

بماذا تصف الفنانة القديرة رجاء حسين؟

قال الفنان سيف عبدالرحمن «شهادتي فيها مجروحة، كانت فنانة عظيمة، ولأولادها أم عظيمة، ولها أعمال فنية رائعة.

ماذا تتمني في الوقت الحالي؟

أتمني الموت وأن أذهب إليها بالطبع، وأتمنى أن تكون في الفردوس الأعلى؛ لأن العمر لا يتغير، وكل شخص سيموت في الموعد الذي كتبه الله له.

نصيحتك للأجيال الحالية لتعيش علاقات مليئة بالحب

وجه«عبدالرحمن» رسالة للشباب قائلا: ربنا ينورلك بصيرتكم، ويرزقكم بالحب الصادق، لأن الحياة بدون الحب، ليس لها أي معني، وتفقد جزء كبير من متعتها وجمالها.