بعد واقعة إلقاء «نقطة» في عزاء.. ما حكم التربح من تلاوة القرآن؟

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشخص يهدي قارئًا في عزاء عقدا يحتوي على الكثير من الأموال، مما أثار الجدل بشكل كبير، واعتبره البعض إهانة للقرآن الكريم، لأن هذه العادة مرتبطة بمناسبات أخرى مثل حفلات الزفاف.

وأثارت هذه الواقعة تساؤلات كثيرة لدى العديد من الأشخاص حول حكم الحصول على مقابل مادي في المآتم والجنائز، وهل يعد هذا الأمر حرامًا؟.

واقعة إلقاء النقطة في العزاء

وأجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا السؤال لتحسم الجدل حول هذا الأمر، حيث أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن قراءة القُرَّاءِ لكتاب الله تعالى في المناسبات والمآتم وسرادقات العزاء وأخذهم على ذلك أجرًا، مِن الأمور المشروعة التي جَرَت عليها عادَةُ المسلمين مِن غيرِ نَكِير، وعلى ذلك جرى عمل أهل مصر، حتى صارت قراءة القرآن في مُدُنها وقُرَاها وأحيائها مَعلَمًا مِن معالم حضارتها.

وأضاف مفتى الجمهورية أن مُدَّعِي أن ذلك بدعةٌ مُضَيقٌ لِمَا وسَّعه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على الناس مِن إقامة الذكر والاجتماع على قراءة القرآن وجبر الخواطر ومواساة بعضهم بعضًا.

وتابع شوقي، إننا إذ نفتي بجواز ذلك نوصي ألَّا يكون الغرض من ذلك هو المباهاة والتفاخر، بل إقامة سُنَّة العزاء، وحصول أجر قراءة القرآن وثوابه للميت، كما نوصي الحاضرين أن يَستَمِعوا ويُنْصِتُوا لتلاوة القرآن الكريم في خشوعٍ وتأدب يليقان بكتاب الله تعالى، وهذا كله مع مراعاة الاشتراطات المطلوبة من الجهات المختصة بالتصريح والإذن في هذا الشأن.

وفي السياق ذاته، طالبت نقابة محفظي وقراء أهل القرآن الكريم العامة بمصر في بيان لها باحترام القرآن، قائلة : "تناشد نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم بمصر جماهير ومحبي وعشاق القرآن الكريم ضرورة الالتزام والمحافظة على قدسية وجلال ووقار القرآن الكريم الذي هو كلام الله عز وجل".