من الفراش إلى القتال، كيف تستخدم داعش النساء؟ وسر العلاقات المتعددة في التنظيم

سلط فيلم «السرب» الذي تدور أحداثه حول عمل الجهات الأمنية المصرية ضد المنظمات والكيانات الإرهابية من خلال تجسيد وقائع حقيقية، ومنها واقعة ذبح 21 مصريا في ليبيا 15 فبراير 2021، وقيام الجيش بعمليات للتصدي لتلك الجماعات الإرهابية، على العلاقات النسائية داخل تنظيم «داعش» في مشهد للفنان محمد ممدوح، وهو وزوجته وأحد النساء الذي يجسد شخصية أبو أسعد الحمراوي، وهو أمير تنظيم داعش.

وتعد العلاقات النسائية داخل التنظيم، أحد أهم الموضوعات التي أثارت الرأي العام في تلك الأوقات، خاصة في الأماكن التي ضربها الإرهاب، منها العراق وسوريا، وشبه جزيرة سيناء قبل تطهيرها من دنس الإرهاب قبل عده أعوام، وكانت أبرز تلك الملفات هي زواج القاصرات، وتعدد العلاقات الجنسية، سبي النساء، والأمه والجارية، وتجنيد النساء واستخدامهم في العلاقات الجنسية أو التجنيد وعمل علميات إرهابية، أو استخدام النساء في الزواج القسري.

زواج القاصرات

ووفقًا لوكالة «سبوتنيك» الروسية، التي نشرت عددا من الصور لعقد زواج يعود لعنصر إرهابي بتنظيم «داعش» ولزوجته الطفلة في العش الداعشى الخاص بهما في قضاء الرطبة، الذي حررته القوات العراقية من التنظيم.

وقالت الوكالة وفقًا لمصار أمنية عراقية لديها، إن المصادر زودتها بصورة الفتاة وعقد زواجها من مقاتل بتنظيم «داعش» الذي جاء اسمه، كما اتضح من العقد، حمزة أحمد صالح من مواليد عام 1993، وصورته تؤكد أنه إرهابي مقاتل بالتنظيم من زيه، الذي يرتديه.

الزواج القسري 

فيما قال إبراهيم الرقاوي ناشط سوري، لـ CNN إنه، تم تسجيل عدد 270 حالة زواج قسري أجبرت فيه فتيات بالزواج من عناصر تنظيم داعش الإرهابي في الرقة.

وأضاف «الرقاوي» لـ «CNN»، أن الذي ساعد بتأسيس مجموعة الرقة تذبح النساء بصمت عناصر التنظيم مهووسون بالجنس، وبعض عناصر داعش لديه زوجتان أو أكثر، ومع ذلك يحاول البحث وإيجاد عبيد من فتيات الطائفة الأيزيدية.

وأشار الناشط السوري، إلى أن الرقة أشبه بسجن كبير للنساء دون سن الـ45 لا يسمح لهن بمغادرة المدينة، مشيرًا إلى أنه خلال فترة من الزمن قُتل 40 شخصاً على الأقل في الرقة، على خلفية تهم مثل القتال بصفوف الجيش السوري الحر، أو لكون الشخص مثلي الجنس أو اتهامات بقتل الآخرين، ولكن تكمن في النهاية إلى رفض فكرة الزواج القسري للنساء.

شراء عذراوات النساء لمتعتهم وتطبيقات للبيع 

ووفقًا لمقابلات أجرتها قناة «الأن» مع زوجات مقاتلي تنظيم داعش، اللاتي فررن من معقل التنظيم في منطقة الرقة، وتم إيواؤهن في مخيم يبعد نحو 48 كيلومتراً شمال الرقة.

وكشفت الزوجات أن أزواجهن يدفع الواحد منهم ما يصل إلى 10 آلاف دولار لشراء عذراوات لمتعتهم، وقالت إحداهن إن المقاتلين طوروا تطبيقاً على الهاتف لتبادل صور من يريدون من الفتيات لمتعتهم.

4 نساء و15 أمة في خدمة زعيم داعش 

 وأضافت إحدي الناجيات من تنظيم داعش أنها رفضت عروضاً عدة لشرائها في حينها، متمسكة قبل معرفتها بحقيقة الإرهاب، بأنها لن تقبل سوى زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي، لكن نساء أبلغنها بأن البغدادي مقترن بأربع زوجات ولديه 15 أمة لمتعته الشخصية.

تجارة النساء 

كشفت زوجات سابقات لأعضاء «داعش»، تجارة النساء وأسعارهن داخل التنظيم الذي يمارس الإجرام والإرهاب في العالم، وأفصحن في مقابلات بثتها قناة «آر تي» الروسية، عن العديد من المفاجآت والخبايا حول الزواج والسبايا والنكاح، مؤكدات أن الإرهابيين يتاجرون في النساء ويتبادلون «السبايا» فيما بينهم.

 وقالت الزوجات إن سعر المرأة الأسيرة، التي يلبقها داعش بالسبايا يصل إلى 30 ألف دولار إذا كانت بكر، وذكرت أن زوجات عناصر التنظيم يحق لهن الزواج من رجال آخرين، في حال قُتل أزواجهن في المعارك. 

وأكدت نساء تزوجن من عناصر «داعش» أن أعضاء التنظيم يبيعون النساء عبر الإنترنت، بآلاف الدولارات، إذ وصل سعر المرأة إلى 15 ألف دولار، فيما بلغ سعر الفتاة البكر نحو 30 ألف دولار.

سوق السبايا 

وفي إعترافات الناجيات من داعش، قالت نور الهدي إحدى الزوجات من لبنان، لوكالة «رابتلي» الروسية، إنها أنجبت ولدين وعمرها لا يتعدى الـ 16 عاما، وكشفت «نور»، عن سوق السبايا، داخل التنظيم، وقالت إن هناك مجموعة على تطبيق «تليغرام» اسمها سوق السبايا، يلبسون السبايا ملابس جيدة ويضعون مكياجا وإكسسوارات وينشرون صورهن على مجموعة التليغرام لتلقي العروض.

هدايا النساء داخل تنظيم داعش 

وفي اعتراف أخري تدعي خديجة، فذكرت عن زواج جهاد النكاح قائلة: «لو قتل زوج في الاشتباكات، يمكن لزوجته أن تتزوج غيره، لكن إذا كان هناك سبايا يملكها الأخ فممنوع أن الأخ الثاني يتعدى عليهن، إلا لو كان يريد منحها هدية لأهله، وممنوع أي أخ أن يلمسها غيره طالما يملكها هو فقط».

الهوس الجنسي يصيب أبو بكر البغدادي

وعن زعيم داعش أبو بكر البغدادي، قالت زوجته في لقاء تلفزيوني بعد الفرار من نار الإرهاب، أن زوجها كان لديه هوس بالنساء وامتلك أكثر من 10 «سبايا» إيزيديات، مضيفه أنه تزوج طفلة عراقية تكاد لا تبلع الـ 13 عاما، وكانت في عمر بناته.

وأكدت زوجه أبو بكر البغدادي، ان الزعيم الداعشي وقيادات في تنظيمه أصبحوا مهووسين بالنساء، وحوّلوا «دولة الخلافة» إلى «دولة نساء والملزات»، مشدده على أن البغدادي وتنظيمه انساقوا وراء شهواتهم بشكل يتعدى حدود الإنسانية.

جهاد النكاح بتنظيم داعش 

وقال مصدر كردي في الموصل، عن أن عناصر نسوية من تنظيم داعش، سجلت أسماء النساء الأرامل لغرض ممارسة ما يسمى بجهاد النكاح، وفقًا لوكالة الأنباء الكردية باسنيوز آنذاك.

فيما أضاف مسؤول الإعلام في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني بالموصل، سعيد مموزيني، إن عناصر نسوية من كتيبة الخنساء سجلوا أسماء عدد من النساء الأرامل لغرض إجبارهن على ممارسة جهاد النكاح مع مسلحي التنظيم بالموصل.

وأوضح المسؤول الإعلامي، أن الكتيبة آنذاك طالبت النساء اللواتي لم يتم تسجيل أسمائهن بمراجعة مراكز الكتيبة النسائية، مهددة بمعاقبة المخالفات، وأفاد أن عناصر من تنظيم داعش قاموا بقطع أذن 42 مدنياً بالموصل، مشيرًا إلى أن عملية قطع أذن هؤلاء المدنيين جاءت بعد أن وجهت لهم ما تسمى بـ «المحكمة الشرعية»، التابعة للتنظيم تهمة «سب داعش».

دور المرأة في الجماعة 

وعانت المرأة داخل الجماعات الإرهابية لفترة من عدم الاهتمام، وكان دورها يتمحور في مساندة وداعمة للتنظيم في أي مكان حول العالم، تكتفي بتربية الأطفال، وصنع جيل جديد من الإرهابيين، بينما ظلت القيادة وصناعة القرار في أيدي الإرهابيين الرجال من عناصر وقيادات القاعدة.

ويرجع ذلك لعدم اهتمام مؤسس تنظيم القاعدة «أسامة بن لادن» وخليفته «أيمن الظواهري» بدور المرأة، خاصة أيمن الظواهري الذي رفض وأكّد أنّه لا مكان للمرأة داخل التنظيم، خاصة ميدانيًّا، لأنّ لها مهام في الصفوف الخلفية ومهام تقليدية لا غير، وتأكيدًا لهذا الدور خلال هذه الفترة، تحدثت أميمة حسن، زوجة زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، التي أوضحت في رسالتها إلى النساء، عام 2009، أن الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلمة، لكنّ طريق القتال ليس سهلاً بالنسبة إلى المرأة، فهو يحتاج إلى محرم، لأنّ المرأة يجب أن يكون معها محرم في ذهابها وإيابها.

عدم مشاركة المرأة في ساحة القتال 

 وقالت في رسالتها، علينا أن ننصر ديننا بطرق كثيرة، فنضع أنفسنا في خدمة المجاهدين، وما يطلبونه منا ننفذه، سواء إعانة بالمال، أو خدمة لهم، أو إمداد بأي معلومات، أو رأي، فدورنا الأساسي، يتركز على أن نحفظ المجاهدين في أولادهم وبيوتهم وأسرارهم، وأن نعينهم على حسن تربية أبنائهم.

 زعامة بن لادن تلغي دور القتال للمرأة 

وبالتالي انحسر دور المرأة تحت زعامة بن لادن والظواهري في تحديد أدوارها التقليدية إضافة إلى عمل بعض المجلات الإعلامية، ثم حدث تطور في نظرية التنظيم للمرأة على يد «يوسف العييري» مؤسس فرع التنظيم بمنقطة الخليج، فقام بإصدار مجموعة من الكتب تدور حول أدوار المرأة، ركز من خلالها على ضرورة إدخال النساء في الأدوار اللوجستية، وأجاز أيضًا قيام المرأة بعمليات استشهادية.

الإعداد البدني للجهاد

وأصدرت القاعدة في الخليج أيضًا مجلة إلكترونية باسم «معسكر البتار»، وكان من ضمن مؤسسيها عبد العزيز المقرن، الزعيم السابق لـتنظيم القاعدة في منطقة  الجزيرة العربية، وكانت زاوية المعسكر النسوي تتطرق إلى أمور عسكرية تخص نساء التنظيم، على سبيل المثال، لإعداد البدني للجهاد، والدرس الأول هو تقوية الساعدين لكن دون تقديم أي صور أو تجسيد للتمارين.

كما خصصت المجلة زاوية أخرى لدروس في الإسعافات الأولية وتطلب من النساء المجاهدات، أن يتزودن باستمرار بصندوق لمعدات الإسعافات الأولية، يتضمن إضافة إلى الأدوات المتعارف عليها عسلاً طبيعيًّا وماء زمزم.

تطوير دور المرأة واستخدامها في القتال 

وعن تطور دور المرأة تضيف، دور المرأة طرأت عليه تطورات عديدة عقب الاحتلال الأمريكي للعراق، حيث برز الخلاف بين التيارات القاعدية، التي انقسمت إلى تيارين، أحدهما يتسمك بالدور التقليدي للمرأة كـ أم ومربية للنشء، وهذا التيار امتد بدءًا من أسامة بن لادن وعبد الله عزام، وانتهاء بأيمن الظواهري، والآخر يُؤمن بتطوير دور المرأة ومشاركتها في الأعمال القتالية، بدء من أبو مصعب الزرقاوي، وأبو عمر البغدادي وصولاً إلى أبو بكر البغدادي.

ولعب أبو مصعب الزرقاوي في تطور دور المرأة في التنظيمات، وخاصة أنه رجل القاعدة في العراق وله  دور كبير في النقلة النوعية لدور المرأة، داخل التنظيم، وعمل على إدماج المرأة في الأعمال القتالية وغير القتالية، متأثر بخطاب سامر سويلم، قائد الجهاديين العرب في أفغانستان.

ودعي «سويلم» إلى مشاركة المرأة في الأعمال القتالية في منطقة، الشيشان وتأثر «الزرقاوي» بهذا الفكر وحرص على تطبيقه في دولة العراق، وأظهر ذلك في أحد خطاباته الذي قال فيها «إن لم يكن هناك رجال فعليهم إفساح المجال للنساء الحرائر لشنّ الحروب وعلى الرجال التزام منازلهن».

دعوات لتمرد المرأة داخل التنظيم

ودعي بتمرد المرأة على وضعها، وخاطبها في رسالة وقال «إلى الحرائر من نساء الرافدين خاصة، وإلى نساء الأمة عامة أين أنتن من هذا الجهاد المبارك؟ وماذا قدمتن لهذه الأمة؟ ألا تتقين الله في أنفسكن؟ أتُربين أولادكن ليذبحوا على موائد الطواغيت؟ أرضيتن بالخنوع والقعود عن هذا الجهاد؟».

وحققت هذه الرسائل التي دعي فيها المرأة للجهاد قبولا كبير، لدي العديد من النساء وشاركوا في العمليات القتالية، وكان منهم أحد قيادات الجماعة، التي كانت منها ساجدة مبارك «عطروس الريشاوي» بمواليد 1965 العراقية، وتم تجنيدها للقيام بعمليات انتحارية، بفندق في عمان سنة 2005.

تجنيد النساء في سيناء

وبعد تطهير سيناء أدلي عدد من المشاركين في عمليات التطهير عن شهادتهم أمام المحكمة، وكشفت حينها التحقيقات عن أن كوادر المجموعات التكفيرية بسيناء، يدعى «أبو على»، كان قد تلقى تكليف من قائد بارز في التنظيم، نقله إلى زعماء الخلايا، تضمنت تعليمات بسرعة استقدام عناصر نسائية جديدة في صفوفهم لاستخدامهن فيما يسمى «بجهاد النكاح».

ووفقًا للتحقيقات قال واتفقت قيادات التكفيريين على تفعيل دور النساء في الجنس حاليًا في سيناء، للعمل على جذب شباب من محافظات الجمهورية المختلفة، وتسفيرهم لممارسة جهاد النكاح معهن بسيناء، مقابل مشاركتهم في العمليات العدائية التي تستهدف قوات الجيش والشرطة.

سلاح الجنس لترغيب الشباب في سيناء 

وبحسب ما ورد في التحقيقات المتداولة أمام القضاء، لم يجد تنظيم داعش أمامه إلا سلاح الجنس لجذب العناصر الشبابية للالتحاق بصفوفه، وتقديم النساء للمقاتلين مقابل تنفيذ التعليمات الصادرة عن قيادات العمل المسلح في سيناء.

ولعبت غادة سلطان وهي شخصية نسائية دور البطولة في عملية تجنيد الفتيات لجهاد النكاح، وتبين أن المتهمة في قضية ولاية سيناء، تعتبر خطيبة أحد كوادر التنظيم وهو يعدي «أحمد سلمان».

أم عمر مفتاح النساء في سيناء 

ووفقًا للتحقيقات، فإن هناك شخصية أخري تسمي بـ أم عمر، وهي هالة أحمد كانت على علاقة بقيادي تكفيري يدعي عمار علي، شاركت غادة، في جلب النساء من محافظات مختلفة في مصر عن طريق دفع أموال باهظة، والتجهيز إلى السفر إلى قطاع شمال سيناء لممارسة جهاد النكاح، وفيما بعد يتم تدريبهم إلى القتال. 

واجاز التنظيم معاشرة النساء المسبيات في الحروب وهو ما دفع الكثير من الشباب إلى الانضمام إلى صفوف التنظيم، واستخدام ترغيب الجنس لدي الكثير في الانضمام، ودفعهم في الصفوف الأولي للقتال أمام الجيوش النظامية للدول وإسقاطها.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.