الدبة التي قتلت صاحبها، هل قضت الحركة المدنية على نفسها؟
الحركة المدنية - أرشيفية
محمد ممدوح
دعت الحركة المدنية أمس لندوة نقاشية؛ لمناقشة عدد من الملفات المطروحة على الساحة السياسية، وضم جدول أعمال الحركة المدنية في هذا الاجتماع، مناقشة قضية الإعلان عن تأسيس كيان اتحاد القبائل العربية، والذي خرج إلى النور قبل عدد من الأيام السابقة، ويضم الاتحاد عدد من كبار العائلات العربية بجزيرة سيناء، ومحافظة مطروح، وجنوب مصر، ويمثل جميع القبائل داخل هذا الاتحاد.
تأسيس اتحاد القبائل العربية في مصر
ومنذ أيام، أعلن المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عن إطلاق اتحاد القبائل العربية، خلال المؤتمر التأسيسي الأول، معلنًا تأسيس الاتحاد.
وألقى المتحدث باسم اتحاد القبائل العربية، كلمة من البيان التأسيسي الأول بمناسبة تأسيس الاتحاد، وقال: «انطلاقا من المسؤولية الوطنية والاجتماعية، ومن منطلق الإدراك بالتحديات التي تواجه الوطن، وتأكيدًا على دور القبائل التاريخي الذي تلعبه في مسيرة الوطن ودعم مؤسساته، نعلن من أرض سيناء الغالية تأسيس اتحاد القبائل العربية».
اجتماع طارئ في الحركة المدنية
وعلى خليفة هذا التأسيس دعت الحركة لاجتماع طارئ لمناقشة هذه القضية، ومع بداية الاجتماع، شهد الاجتماع حالة من الربكة والانقسامات بين الحضور حول مناقشة هذه القضية، ووصلت الأمور داخل الاجتماع إلى حالة من الرفض لمناقشة قضية الاتحاد بالتزامن مع التصعيد العسكري داخل الأراضي الفلسطينية، وما يشهده قطاع غزة، والحدود المصرية.
وزاد اتساع الخلاف بين طيات الحركة المدنية، وعلى إثرها تغيب عدد من قيادات الحركة المدني، عن الاجتماع، وكان أبرزها فريد زهران المرشح الرئاسي السابق، ورئيس حزب المصري الديمقراطي، وحمدين صباحي رئيس حزب الكرامة السابق، ومحمد أنور السادات البرلماني السابق ورئيس حزب الإصلاح والتنمية، بالإضافة إلى غياب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل.
تجميد عضويات العدل والمصري الديمقراطي
ودبت الخلافات بين الحركة المدنية، علي خليفة اختيار مرشح للحركة المدنية في انتخابات الرئاسة السابقة والتي شهدت صراع بين دعم مرشح بعينه، وفشلت في اختيار مرشح بعينه والوقوف بجانبه وتمسك كل تيار داخل الحركة بالدفع بمرشحة، وآنذاك جمد حزب العدل نشاطه داخل الحركة المدنية، وحزب المصري الديمقراطي أيضَا جمد نشاطه داخل الحركة.
وعن الاجتماع مناقشة ملف اتحاد القبائل، أعلن حزب العدل استمرار تجميد عضويته، ورفضة مناقشة ذلك الموضوع، مؤكدًا دعمة للإدارة المصرية ورؤيتها في هذه القضية، بالتزامن مع المتغيرات التي طرأت علي المنطقة سواء سياسيًا وعسكريا.
فيما أعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أنه لم يتم دعوته لحضور اجتماع الحركة المدنية، مؤكدًا أيضًا استمرار تجميد مشاركته داخل الحركة المدنية، وهو ما أعتبره الكثير من الحزب أنه موقف لم يتم العدول عنه إلا إذا تم تغيير سياسيات الحركة المدنية، وتغيير مفهوم التخوين ونظرية المؤامرة.
الحركة المدنية: لسنا ضد المكون المجتمعي سواء في سيناء أو الصعيد
فيما أكدت جميلة إسماعيل، رئيس حزب الدستور، أن فاعلية مناقشة اتحاد القبائل، جاءت بعد أول قرار لتطويرها، فالحركة المدنية كانت تدافع عن الديمقراطية في غياب تام للسياسة، وستتجه خلال الفترة المقبلة للتوسع بشكل أكبر لتضم جميع أطياف المجتمع والشباب والمرأة.
كما سيتم إنشاء لجان داخل الحركة خاصة بالمحليات والتحالفات الانتخابية المقبلة، وسيتم أيضا عقد مؤتمر قريبا لكل مؤسسي الحركة المدنية لاسترداد جاذبية الحركة.
وأضافت «إسماعيل»، أن هذا اليوم له طابع خاص في النقاش ولفهم ماذا يحدث حول إنشاء كيان القبائل العربية الذي لم يكن جديدًا، ولكن ظهوره هذه الفترة يعطي تساؤلات، ونحن كحركة مدنية ندافع عن المهمشين، فلذلك نحن ليس ضد المكون المجتمعي سواء في سيناء أو الصعيد ولكن نحن لدينا تساؤلات وأفكار حول هذا الكيان لنكون فهم جيد حول مخاطر هذا الكيان.
الحركة المدنية تؤكد مساندتها الجيش المصري وتطالب بإلغاء كامب ديفيد
وبعد فشل الحركة المدنية في إدارة اجتماع بخصوص «اتحاد القبائل»، أكدت الحركة المدنية الديمقراطية، أنها تتابع الهجوم الصهيوني الإجرامي على رفح والشريط الحدودي مع قطاع غزة والكيان الصهيوني.
وشددت على أنها تقف في الصف الأول مع كل القوى الوطنية ضد العدوان الصهيوني الذى يمثل حلقة أخرى في مخطط إبادة الشعب الفلسطيني وانتهاكاً لسيادة مصر وأمنها القومي، وخرقاً من جانب الكيان الصهيوني لاتفاقية كامپ ديڤيد.
كما أكدت الحركة المدنية، أنه وجب تمزيق اتفاقية كامب ديفيد، ورد العدوان المدعوم من الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الغربية.
رسالة الحركة المدنية للمصريين
وشددت الحركة المدنية الديموقراطية، على ثقتها بأن مصر قادرة بجيشها وشعبها على الدفاع عن سيادتها وتلح فى هذا الظرف على المطالب التالية:
● اعتبار اتفاقية كامب ديفيد وما ترتب عليها «لاغيًا» بعد أن انتهكت إسرائيل بنودها وأسقطتها عملياً من جانب واحد.
● طرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية من مصر وقطع العلاقات معها.
● حق مصر وقواتها المسلحة وحدها وبدعم من الشعب فى استخدام كل أدوات ومصادر القوة لرد العدوان.
● ضرورة تقديم كل اشكال الدعم للشعب الفلسطيني ولتمسكه بأرضه وحقه فى تقرير المصير ومقاومة عمليات الطرد الجماعي والتهجير القسري تحت قصف النيران وعمليات الخنق والحصار والتدمير لكل موارد وفرص الحياة.
● العدوان الصهيوني على رفح حلقة أخرى فى المذبحة وانتهاك لسيادة مصر وأمنها القومي
● المطالبة بإطلاق سراح كل السجناء على خلفية التظاهر دعماً لفلسطين وكل سجناء الرأي عموماً تأكيدا للحق في التنوع ووحدة الشعب في مواجهة العدوان.
● رفع كل القيود عن التعبير الحر عن الغضب الشعبي الجارف ضد توحش عصابات الصهاينة والتضامن مع شعب فلسطين.
● إلغاء كامب ديفيد وإطلاق سراح سجناء الرأي ورفع القيود عن التعبير الحر للغضب الشعبي
وتعرب الحركة المدنية عن تقديرها لصحوة ضمير شعوب العالم ومواقف الحكومات التي ادانت عنصرية الصهاينة وآخر تجلياتها مظاهرات الجامعات في أوروبا وأمريكا وكل العالم تنديدا بمذابح إسرائيل.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً