كيف تدعم طروحات الحكومة في ملف طاقة الرياح الاستثمار وتوفير فرص العمل؟
طاقة الرياح - أرشيفية
إسلام التمساح
قال الدكتور أحمد سلطان المتخصص في شؤون النفط والطاقة، إن الطروحات التي أعلنت عنها الدولة في قطاع طاقة الرياح، يعزز من سبل الاستثمار، مضيفاً في دراسة نشرت بالمرصد المصري، أن الطرح التنافسي لمحطة رياح جبل الزيت يعود علي الدولة بعدة فوائد.
وأكد «سلطان»، أن طرح جبل الزيت للاستثمار يسهم في زيادة عمر المحطة لمدة حوالي 10 سنوات إضافية وذلك على نفقة المستثمر (القطاع الخاص)، دون تحمُّل الدولة أي أعباء مالية، بالإضافة إلي أنه من المتوقع أن يؤدي الطرح التنافسي إلى تحقيق وفر كبير للدولة في سعر توليد الكهرباء، إذ إن سعر توريدها وفقًا لما طُرح سيكون بأقل سعر شراء للطاقة سبق الاتفاق عليه من قبل في مصر مع أي من المستثمرين الدوليين الآخرين.
خفض 2.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
وأضاف: الدولة ستحصل على مبلغ مدفوع مقدمًا، بالإضافة إلى نسبة سنوية من إيرادات المستثمر من المحطة مقابلًا لحق الانتفاع، فيما تُعد محطة رياح جبل الزيت أكبر محطات الطاقة المتجددة والنظيفة في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر المحطات عالميًا، وفق أحدث التكنولوجيات، حيث تُسهم في خفض حوالي 2.5 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (أساس سنوي).
وأكد المتخصص في شؤون النفط والطاقة، أن مصر تستهدف التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، من خلال الإصلاح لإطلاق عملية التحول في الطاقة، والسعي لإدخال طاقة الهيدروجين الأخضر ضمن منظومة الطاقة المصرية، بالإضافة إلي العمل على فتح أسواق وآفاق جديدة للاستثمارات في مختلف مجالات الطاقة.
وأشار في الدراسة التي نُشرت على «المرصد المصري»، إلى أن تطلع مصر اتضح من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي تضمنت العمل المشترك بين الجانبين في مجالات الطاقة من البترول والغاز والكهرباء.
ولفت «سلطان» إلى سعي مصر لتطوير مجال الطاقة المتجدد، لتحقيق تنوع مصادر الطاقة للدولة، بالإضافة إلى التوسع في توطين مصادر الطاقة المتجددة، حيث قد تمكنت مصر بالفعل من تحقيق 117% معدل نمو في صادرات الطاقة الكهربائية المُولدة من طاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، وهو ماساهم في تحقيق طفرة في الاحتياطي النقدي الأجنبي.
رفع إنتاجية طاقة الرياح لـ1375 ميجاوات
وأوضح المتخصص في شؤون النفط والطاقة، أن المشروعات الضخمة التي تنفذها الدولة الخاصة بمزارع الرياح، رفعت الطاقة المركبة بالقطاع من حوالي 750 ميجا وات في عام 2014 إلى حوالي 1375 ميجا وات في عام 2019، وذلك نتيجة التوسع في مشروعات مزارع الرياح والعمل على جذب الاستثمارات، مما يدعم القول بأن مشروعات طاقة الرياح في مصر ستسهم في زيادة معدلات إنتاج الكهرباء بشكل عام في مص، بالإضافة إلي أن الاستثمار بالقطاع يحمي الاقتصاد من التذبذب والتقلب في أسعار النفط العالمية، إضافة إلي أن توسع الدولة المصرية في مشروعات استغلال طاقة الرياح وزيادة عدد مزارعها، سيؤدي إلى تحقيق طفرة إنتاجية من الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلي العوائد الاقتصادية الهائلة للدول التي تتميز بميزة تنافسية في إنتاجه، وبمدى توفر الطاقة المتجددة في تلك الدول.
وأشار الدكتور أحمد سلطان، إلى أن ضخ المزيد من الاستثمارات في مشروعات طاقة الرياح يُسهم في زيادة فرص العمل، حيث تعمل على توفير أكثر من حوالي 150 ألف فرصة عمل، وهو ما ينعكس في تخفيض معدلات البطالة في مصر بشكل كبير.
الجدير بالذكر، أن مصر تأتي في المرتبة الأولى في المنطقة العربية في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بمعدلات إنتاج تبلغ نحو 3.5 جيجاوات، ومستهدف الوصول بها إلى نحو 6.8 جيجاوات العام الحالي 2024، ومقسمة بين نحو 1.6 جيجاوات من طاقة الرياح ونحو 1.9 جيجاوات من محطات الطاقة الشمسية.
وإفريقيًا احتلت مصر المركز الثاني فيما يتعلق بمساهمتها في إنتاج الطاقة الشمسية على مستوى القارة الأفريقية والتي بلغت نحو 16%، فيما تأتي في المركز الثالث في إنتاج طاقة الرياح وبنسبة نحو 21%، كما هو موضح في الشكل التالي.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً