بمؤتمر القمة الإسلامي الـ15
مصر تطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية
وزير الخارجية سامح شكري في مؤتمر «القمة الإسلامي»
وداد العربي
القمة الإسلامية الـ 15، قال وزير الخارجية سامح شكري في بيان جمهورية مصر العربية أمام الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر «القمة الإسلامي»، في بانجول، جامبيا، اليوم السبت: «لقد ارتبطت نشأة منظمتنا عام 1969 بالقضية الفلسطينية. قضيتنا المركزية ... فالمسلمون من مختلف بقاع العالم يرجون يوماً يحيا فيه الجميع بسلام في أولى القبلتين وثالث الحرمين ... أكرر “ أن يحيا الجميع “ ... من شتى الديانات والأعراق والجنسيات، فالإسلام الحنيف دعانا لحفظ النفس البشرية كافة.. ”ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا».
مصر تؤكد إدانتها بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على غزة
تؤكد مصر إدانتها بأشد العبارات للعدوان الإسرائيلي على غزة، تثمن الدور الذي اضطلعت به منظمة التعاون الإسلامي لتشكيل جبهة دعم للقضية الفلسطينية، لاسيما عبر الجهود الحثيثة للجنة الوزارية الإسلامية العربية المنبثقة عن قمة الرياض، ونرى أهمية استكمال الجهد وتكثيف العمل على المحاور التالية، لوقف العدوان الجائر على الشعب الفلسطيني.
الضغط لتنفيذ القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن
ووجه شكري حديثه للجمعية العامة للأمم المتحدة في المحور الأول قائلا: «يتعين الوقف الفوري لإطلاق النار في عدوان دموي قتل فيه أكثر من 34 ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال على مدار سبعة أشهر من الجحيم في غزة ... وتحذر مصر بشدة من إقدام إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية المأوي الأخير لما يقرب من مليون ونصف نازح فلسطيني».
وتابع شكري في المحور الثاني: «وفرت مصر النصيب الأكبر من المساعدات إلى غزة، كما تدفق الدعم الإغاثي من الدول الإسلامية ... ورغم التضامن الإسلامي وفتح معبر رفح من الجانب المصري، إلا أن إسرائيل تفرض الحصار والعقاب الجماعي، وتضع العراقيل غير ... القانونية أمام النفاذ الآمن والسريع والمستدام للمساعدات وفي هذا الإطار، نتمسك بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720 واستحداث الآلية الأممية في غزة للإنفاذ الفوري غير المشروط للمساعدات الإنسانية لداخل القطاع».
مصر تطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية
وفي سياق المحور الثالث، قال وزير الخارجية خلال بيانه في القمة الإسلامية، إن مصر تطالب بوقفة حاسمة ضد أوهام تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير القسري للفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة.
وأكد شكري أن: «الشعب الفلسطيني الأبي الصامد على أرضه، وإلى جواره كافة الشعوب الإسلامية والعربية وشعوب العالم الحر ... لم ولن تقبل بخروج أصحاب الأرض من أرضهم المحتلة بالمخالفة لكافة المواثيق الدولية».
الدولة الفلسطينية المستقلة لتحقيق السلام الدائم والعادل
وفي المحور الرابع، قال وزير الخارجية سامح شكري: «لتحقيق السلام الدائم والعادل.. فلا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية لضمان استقرار الشرق الأوسط ... ولعل اتساع رقعة الصراع الراهن في البحر الأحمر والمنطقة خير دلالة على أن المسلك الإسرائيلي الرافض للسلام سيجر المنطقة بأكملها لتهديدات غير مسبوقة.
ضرورة التصدي الحازم للمعايير المزدوجة
وفي سياق المحور الخامس، أكد شكري على ضرورة التصدي الحازم للمعايير المزدوجة ... فالالتزامات الدولية، بما فيها قرارات محكمة العدل الدولية، واجبة النفاذ في كل الحالات، إلا أن غزة شهدت ضرب عرض الحائط بكافة المواثيق، بما يبرهن أن هناك من يرى أن القواعد القانونية تخص البعض وليس الجميع، الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلاً.
فغض الطرف والكيل بمكيالين ... هو الجمرة التي يشعل بها المتطرفون نار التعصب والإرهاب في مواجهة مفاهيم الحوار والتسامح ... وإن المباركة بالصمت لما يحدث في غزة تتجاوز في آثارها وتبعاتها الأراضي الفلسطينية والساحة الإقليمية، وتكرس لجرح غائر في ضمائر المجتمعات ... نشهد مظاهره، لا في البلدان الإسلامية فقط، وإنما في شتي بقاع العالم.
الوحدة والتضامن من أجل التنمية المستدامة
وأشار وزير الخارجية إلى شعار القمة الإسلامية الـ15 قائلاً: «اسمحوا لي أن أتوقف قليلاً عند شعار قمتنا: «الوحدة والتضامن من أجل التنمية المستدامة» ... فما أحوجنا إلى تعزيز تلك القيم وترجمتها إلى واقع فعلي، لاسيما عقب ما عانته دولنا من تحديات جسمية كارتفاع التضخم العالمي لمستويات قياسية وتنامى إشكالية الديون بصورة خطيرة».
وعلى ذات الصعيد، تابع شكري: «يُضاف إلى ذلك تضاؤل جدوى المعونات التنموية مقابل تعاظم المشروطيات المقترنة بها، فضلاً عن زيادة تكلفة الاقتراض بالدول النامية. هذا، وبينما تواجه دولنا تلك التحديات، فإنها تعاني من تحديات متزايدة لتغير المناخ، تلك الظاهرة التي لم نكن المتسبب بها، إلا أننا نعاني من الظواهر المترتبة عليها، ولعل عضوية الرئاسات الثلاث المتتالية للـ COP 27 و 28 و29 - مصر والإمارات وأذربيجان في منظمة التعاون الإسلامي تعكس إرادة دولنا وريادتها في سبيل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة تلك الظاهرة، إلا أن الفيصل يكمن في توافر أدوات التنفيذ اللازمة».
وأكد كذلك أن مصر تؤمن بضرورة توحيد الرسالة حول التمويل الدولي باعتباره العامل الحاسم في تحقيق التنمية المستدامة، بما فيها مواجهة تغير المناخ، فضلاً عن معالجة الاختلالات الهيكلية للنظام المالي العالمي التي تحد من قدرته على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات.
وأضافشكري : «نقدر أن هناك حاجة لتبنى منظور شامل يضع «تمويل التنمية» في قلب أجندة العمل متعدد الأطراف، ويضمن عدالته واستدامته».
ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره، والتصدي للتعصب ومظاهر الكراهية
وفي سياق متصل: قال شكري: «لطالما نبهت مصر بأن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب الأمن والاستقرار، ومن ثم ضرورة اقتلاع الإرهاب من جذوره، والتصدي للتعصب ومظاهر الكراهية، ومنها «الإسلاموفوبيا» ... ونرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستحداث منصب المبعوث الخاص لمكافحة «الإسلاموفوبيا»، ونتطلع لتعزيز التعاون بين المبعوث الجديد ومنظمة التعاون الإسلامي».
تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي
وفي ختام كلمته، أكد سامح شكري أن مصر على عهدها في تعزيز دور منظمة التعاون الإسلامي، وتابع: «نشدد على أهمية وحدة الصف والالتزام بنمط تصويت موحد لأعضاء المنظمة بمختلف المحافل الدولية وبصفة خاصة إزاء القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وستظل يد المسلمين والعرب ممدودة بالسلام ... لتستطيع أن تنعم بالأمن والاستقرار كافة دول المنطقة بما فيها إسرائيل إن قبلت بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية».
ثم توجه وزير الخارجية بالشكر لجمهورية جامبيا على حسن الاستضافة والتنظيم، وللأمانة العامة للمنظمة على جهدها الدؤوب في تعزيز العمل الإسلامي المشترك.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً