الخميس، 21 نوفمبر 2024

07:26 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس كتلة الحوار: نحن أبناء المعارضة.. وهذه الولاية الأسهل للرئيس السيسي

باسل عادل

باسل عادل

محمد الداوي- محمد ممدوح   -  

A A

قال المهندس باسل عادل رئيس كتلة الحوار، إن الكتلة تم تدشينها في مايو 2023، وبعدها جاءت مرحلة تأسيس حزب الحوار، واستطعنا خلال الفترة الماضية، تقديم الكثير من الحلول والمشاركة في الحوار الوطني، ونرى أن الحياة الحزبية روح السياسية، كان هناك 104 حزب سياسي في مصر، إلا أننا نرى أن حزب الحوار سيكون رقم حقيقي في الحياة الحزبية المصرية.

وأكد رئيس «كتلة الحوار»، في حوار لـ «الجمهور»، أن الشرعية السياسية، شرعية الأحزاب، وأن يكون الحزب السياسي مؤسسي، مضيفاً أن هذا يرجع لرغبتنا في تقديم رؤية مختلفة عن الأحزاب، لأن هناك حالة من عزوف المواطنين عن الأحزاب السياسية، ولذلك نحاول أن يكون لنا تأثير إيجابي في الحياة السياسية في مصر، والى نص الحوار: 

ما الهدف من وجود مدرسة لـ«المحليات» و«النادي الاقتصادي»؟


 

اتجهنا للنادي الاقتصادي عندما وجدنا أن هناك أوراق تحتاج إلى تكاتف مجموعات متعددة، وليس فقط المجموعات التنظيمية المجودة، وأبرز ذلك عندما أصدرت الدولة المصرية التوجهات الاستراتيجية للاقتصاد المصري، و الذي أخرجها مجلس الوزراء، وفي هذه النقطة أصبحا نحتاج إلى دراسة الاستراتيجية، وهنا لم تكن السكرتارية العامة للكتلة قادرة بمفردها على تلك الدراسة، كما تم إنشاء النادي الاقتصادي لدراسة وثيقة الدولة 2030 أيضاً.

وعندما أقبلنا على موضوع المحليات، في ظل رؤية جديدة للدولة في الإدارة المحلية، وقانون جديد، اتخذت «كتلة الحوار» خطوة لتعريف الشباب بدور المحليات، وكيفية العمل بها وماهية انتخابات المحليات ورؤيتنا في القانون،  وبالفعل بدأنا نفكر في كيفية تقديمها بقالب مختلف، كشكل درامي أو مسرحي، وجاري العمل على تنفيذها لتشمل رؤيتنا الكاملة عن المحليات.

كما بدأنا في تكوين النادي الثقافي، الذي يشمل مجموعة من الكٌتّاب والمبدعين من اتحاد الناشرين والصحفيين، بدأنا نشتغل في المسرحية كجزء من المحليات.

وبالسنبة لأكاديمية التدريب في الكتلة، تشمل موضوعات مختلفة، للكوادر السياسية وسيتم بها تدريب للحزب وغيره فالعمل لمصر وليس للحزب فقط، لأننا نرى أن هناك فراغ سياسي، حصل خلال الفترة الأخيرة بالرغم مما تقوم به الدولة من مجهودات كبيرة ومنها الأكاديمية الوطنية للتدريب التي لا يستطيع أحد إنكار جهودها، ولكي نرى العمل الأهلي، يجب أن تقوم الأحزاب على  تدريب وتخريج كوادر مؤهلة لذلك، وعمل بروتوكولات مع كافة الكيانات الموجودة بمصر، ووضع مناهج عن طريق متخصصين في العمل الأكاديمي النظري ومن لهم رؤية للعمل بالشارع، حتى يصبح لدينا أكاديمية تدريب كبيرة، جزء منها يعمل على تدريس الإدارة المحلية وتعريف طلب الإحاطة والاستجواب، كما نستهدف 5 آلاف مرشح في المحليات، 10% منها  مرشحين لحزب الحوار أو كتلة الحوار.

ما توجه «كتلة الحوار».. وهل هي معارضة أم إصلاحية أم موالاه؟

نحن أبناء المعارضة المصرية، منذ أكثر من 20 عامًا جميعنا في المعارضة، بداية تجربتي معارضة حقيقية، ومرينا بتجارب عديدة قبل ثورة يناير وبعدها، بجانب أحداث 30 يونيو،  والمرحلة الحالية، وجيل الوسط رأى مجموعة من المراحل السياسية المختلفة جعلته يصل الى درجة من الرشد وأصبح يفهم ويعي بشكل كبير طبيعة تكوين الشخصية، والإنسان، والحكم المصري،  بجانب المعادلة السياسية للدولة، من هنا أصبحنا حزب إصلاحي على يميننا المولاة الجارفة وعلى يسارنا المعارضة القاسية التي لا تعترف بأي نجاح، نحن ليس ثائرين أو مولاه، نحن نقدم معارضة مسؤولة وتطرح حلول وبدائل ودائمًا نضع أنفسنا على كرسي المسؤول، ما هي الإمكانيات والسبل المتاحة والقانون الملتزم والضواغط والمحددات؟.

متى تدفع او يدفع حزب كتلة الحور بمرشح رئاسي؟ 

نحن تيار إصلاحي، إذن نحن معارضة، وليس لدينا رضى كامل عن الأوضاع، وفي الانتخابات الرئاسية الماضية لم يكن لدينا مرشح، لكنه كان لدينا برنامج، لأننا كحزب إصلاحي دائما يفكر في المصلحة العامة لمصر وندعم دائما من يعمل من أجل مصلحة الوطن، وليس لدينا خلاف أو اختلاف على أي شخص، ولا نرى هناك مشكلة في من يقود، ولكن المشكلة كيف يقود، والجميع في مصر وطنين مخلصين، والرئيس السيسي وطني مخلص، وأثبت ذلك في مواقف عدة، لكن لدينا خلاف على السياسات والتوجهات.
نحن في حزب الكتلة لدينا عدد من الآراء المختلفة، تم وضعها في برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية، ولكن لم يتبنى أحد من المرشحين برنامج الكتلة، ونحن دائمًا نتحدث عن الأفكار ولا ننظر الى الأشخاص وليس لدينا خصومة مع أحد، في الوقت الذي نختلف مع العديد من المعارضة الساحقة الجارفة إلا أنني أحب أشخاصهم، وهم أصدقاء منذ سنوات، وكذلك المولاة المفرطة، منهم العديد رموز في العمل الاقتصادي، ومع ذلك أختلف مع توجهاتهم، ولذلك حزب كتلة الحوار يضع نفسه في المنتصف بين المولاة والمعارضة.

كيف ترى مشاركة وتولي شباب الأحزاب المناصب القيادية؟  

 

أنا ابن الأحزاب أرى أنه لا صلاح دون أحزاب، والمدارس السياسية في العالم كله «أحزاب»، وهذا الكلام ليس محل نقض أو تشكيك، وأي حديث غير تنمية الحياة الحزبية في مصر هو تضيع وقت.


ولأني من جيل الوسط، أرى أن من حق هذا الجيل أن يتولى ويقود، لأننا مر علينا ثلاث أو أربع نظم سياسية، وتوالي حكام عدة على مصر وثورتين، وتغيرات اقتصادية كبيرة جدًا، «فالعمر ليس يوم هادئ يعيشه المواطن في البلكونة»، لذلك نرى أن جيل الوسط من حقه أن يقود ويتقدم، ويطبق أفكاره دون أن يكون صف ثاني أو ثالث، ونصبح رهن أفكار شيوخنا، الذي أكن لهم كل التقدير، و لكن أرى أن يكون هناك مدارس مختلفة تعبر عن رؤى وأعمار وطريقة مختلفة في القيادة، ولدينا خبرات كثيرة وكبيرة جعلتنا نقود فكر سياسي مختلف، يليق بحجم بلد مثل مصر.

لماذا لم تكتمل تجربة حزب النيل.. وهل تحمل نفس أفكار تجربة الحوار؟

تجربة حزب النيل جاءت عقب ثورة 25 يناير، وفي فترة غير مستقرة، كان بها حالة سيولة رهيبة جداً، وكنا في ذلك الوقت نشعر بخطر وجود سد النهضة، ورأينا أن كافة القضايا التي يتبناها الجميع في ذلك الوقت هي قضايا سياسية، لكن كانت رؤيتنا مختلفة، حيث أن البلد في خطر وهناك ما يهدد النيل وقتها، ومن هنا جاءت الفكرة بمنظورها المختلف، وهو الاهتمام بقضية واحدة، والنيل يمثل لمصر الشخصية الدامغة، وكان الحزب سيتكلم عن النيل والدول الأفريقية والأحزاب في دول حوض النيل وكيفية عمل أخاء معهم للدفاع عن مصالحنا أو تبني جزء من وجه نظرنا، لكن جاءني اتصال الدكتور محمد البرادعي، دعاني إلى الإنضمام لحزب الدستور ، وكان ذلك السبب في عدم التكملة بتجربة حزب النيل.

ما هو النظام الانتخابي الأفضل من وجهة نظرك؟

بدأت خوض الانتخابات منذ 2005 ضد الحزب الوطني في ظل النظام الفردي، وخلال 2011 للقائمة النسبية والفردية، و2015 للقوائم والفردي، ولا يستطيع أحد الحديث على النظام الأفضل إلا بعد تحديد إلى أي مكان نريد أن تذهب بالبلاد نحوه، فكل نظام له مميزاته، من يحتاج خدمات شعبية وارتباط المواطنين بالنائب، هنا يصبح «الانتخابات الفردية النظام الأمثل»، أما إذا كانت الدولة حياه حزبية وانتشار للأحزاب، وتواجد وتمكين للأحزاب وللسياسيين، يصبح نظام القوائم بشقية هو الأمثل، وفي حالة أرادت الدولة عدم إهدار الأصوات، وتمثيل الجميع هنا أفضل «القائمة النسبية»، والدولة المصرية يجب أن تذهب الى حياة حزبية وسياسية، للقضاء على الفراغ السياسي، لاسيما أن مصر استقرت وفيها رئيس قوي جداُ، وبدأ الاقتصاد في التعافي والخروج من الأزمات، ولا ألوم على رفع الدعم أو تحرير سعر الصرف، وهذا ما كنت أطالب به منذ 2005، ولكن ضغط الوقت والمدة القصيرة تسبب في هذه الضغوط، لذلك أرى أن تتجه الدولة لتمكين السياسة، وهذا ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأنه سيعمل على الإصلاح السياسي، وفوراً نفذ الحوار الوطني الذي ندين له الفضل الآن.

كما أرى أنه من الأفضل تمكين الحياة السياسية، وترك الأحزاب توجد نفسها بالشارع، وتصلح نفسها، وأرى أيضاً أن يكون هناك قائمة مطلقة، وقائمة نسبية يستطيع الأفراد المستقلين من خلالها خوض الانتخابات، بالإضافة أنه من الممكن توزيع كل السياسيين «القائمة النسبية» ليصبحوا موجودين وممثلين، وذلك لأن هناك خطورة شديدة إلا لم يجد الناس في الشارع من يمثلهم، في البرلمان لأن البرلمان هو حكم الدولة ومراقبة الشعب للحكومة، والشعب عندما يفقد تواصل مع ممثليه يحدث غليان يتصاعد ويضر الجميع وخير شاهد هو برلمان 2010، الذي يعتبر أحد أسباب قيام ثورة 25 يناير ، بما لا يدعى مجال للشك، فلابد من تمكين الحياة السياسية الحزبية والمحافظة على ثبات الدولة بأحزاب المولاة.

لماذا اختلفت مع الحركة المدنية في آخر فترة؟
 

خلافي مع الحركة المدنية منهجي وقديم، لأنني رجل وسطي أقبل التفاهمات والحوار، ولا أفهم بأي منطق أن يوجد سياسي لا يقبل الحوار، فالرفض المنهجي والخصام الدائم مع السلطة والاتهامات المتبادلة والتشكيك في الثقة، كل هذا جزء من لا يقيم دولة ولا يقيم حياه سياسية ناجحة، أو بلد تطور النظام السياسي، ولا يجب أن تكون المعارضة في حالة شقاق وخصومة دائمة، إنما في حالة رأي مختلف وأداء مختلف، وعندما أكون غير راضي عن أدائك من المفترض أن يكون لدي وجه نظر أخرى، ولا يصلح أن أكون غير راضي وليس لدي شيء استطيع تقديمه، ولا يصلح أن أطالب بالديمقراطية وليس لديك داخل الحزب أي لوائح ديمقراطية، ومع ذلك أحترم الأشخاص ولكن أنتقد الحركة المدنية.


 

الأمر الثاني، أن الحركة المدنية من الأحزاب القديمة جداً، ومنهم أحزاب تعمل في السياسة منذ 40 عامًا أو أكثر،  هل غيرت أحزاب الحركة المدنية الحياة السياسية على مدار السنوات العديدة الماضية؟.  حتى الثورة لم تقم بها الحركة المدنية، ولكن قام بها الشباب، إذن ليس لها نتيجة في زمن طويل.
وفي دولة مازالت تبني نفسها، الحركة المدنية توسع الشقاق بين الخصوم في دولة نادت بالتحاور،  كل هذا لا يقبله العقل السياسي، وأرى أن دور الحركة المدنية انتهى، ونحن في حالة تأسيس ونرى أن الأمن القومي مهدد وحدودك كلها ملتهبة، لذلك عندما تضغط على الدولة لتحقيق أهدافك، الإصلاحية والديمقراطية لابد أن تعلم أوجاعها، هنا يكون الضغط بالشكل التي تستطيع به تحقيق المطالب وليس تعجيزها.

 كل ذلك كانت خلافات منهجية وسياسية مع الحركة المدنية، بالإضافة أن معظم أحزاب الحركة المدنية يسار وكل الأحزاب التي اشتركت بها أحزاب يمينية وليبرالية، أما النقطة الفاصلة في خلافي مع الحركة المدنية رفضها المشاركة في الحوار الوطني، فلماذا نغلق باب الحوار؟، فالسياسي دائما في حالة حوار وليس في مشاحنات دائمة. 
والدول التي استطاعت التقدم كـ ماليزيا، فإن «مهاتير محمد» كان جزء من الإصلاح داخل أحزاب السلطة، واستطاع تطوير ماليزيا ببرنامجه، فكتلة الحوار في حالة تصالح مع الجميع وخلافنا خلاف أراء وفكر وتقديم أوراق سياسات.

ماهي أولويات الحكومة القادمة؟

نحترم الحكومة لأنها عملت و تعمل في وقت صعب وبمحددات معينة، والضواغط على الدولة المصرية ليست بقليلة، لكن أرى أن تغير الحكومة أمر هام، ودا معناه رئيس الحكومة، يتغير أي شيء آخر هو تعديل وليس تغيير، وفي النهاية رئيس الوزراء هو الشكل السياسي، والدكتور مصطفى مدبولي عمل في فترة غاية الصعوبة، وأدى أداء رائع، لكن أرى أن المرحلة القادمة، تحتاج إلى أداء سياسي واقتصادي مختلف، ورؤية مختلفة، ولا نحتاج لرؤية الممارس اليومي، لكن نحتاج رؤية التأسيس ووضع خطط وبرامج لما هو قادم، ومصطفى مدبولي نجح بشكل كبير في التسيير والخروج من أزمات عديدة، لكم نحن ندخل على مرحلة سياسية مختلفة نحتاج وجوه مختلفة،

كيف ترى الولاية الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي؟ 

تعتبر هذه الولاية هي أسهل ولاية لأي رئيس لأنها الولاية الأخيرة، ويعمل خلالها الرئيس مرتاح الأعصاب، وبدراية أكثر بالملفات، والمكتسبات الدولية التي حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العلاقات الدولية تدعو إلى الفخر، وأفضل مثال ما حدث في غزة، كان العالم بأكمله ضد مصر ثم  أصبح العالم بأكمله يعمل ويأتي للاتفاق والتشاور معك، ويقدم معلومات ودعم لتنفيذ أفكارك، هذا مشهد عبقري يدل أن مصر بها قيادة سياسية حكيمة، بالإضافة الى إصرار القيادة السياسية من اليوم الأول أنه لا تصفية للقضية الفلسطينية، لذلك أرى أن الولاية الجديدة يسعى فيها الرئيس لتحقيق مكتسبات أكثر للشعب المصري، ويجني ثمار الإصلاح الاقتصادي ويعمل على التطوير السياسي للبلد.

هل هناك ترتيبات وتحالفات لكتلة الحوار لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة؟ 

لم تبدأ كتلة الحوار في تدشين أي تحالفات حتى الآن، لكم تصوري أن هناك أحزاب الحركة المدنية، وأحزاب الموالاة والأحزاب التي تمثل المنتصف السياسي، ونحن نحتاج أن نبني في هذه المنطقة تيارين أو ثلاث، لأنه حتى المعارضة الوسطية لها ألوان مختلفة، ونحتاج بناء تحالفات جديدة، وليس هناك ما يمنع أن يتحالف القديم مع الجديد لأن به فائدة للطرفين القديم يعاد به الحيوية وتدب فيه أوصال الشباب والحركة، والكيانات الجديدة تستفيد من الخبرات، لذلك نحتاج الي تحالفين أو ثلاث وهو فائدة لصالح السياسي وصالح البلد وحتى نأسس لحياة سياسية جديدة ومختلفة وحقيقية.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search