الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:48 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

في فلسطين

اليوم العالمي للصحافة، من شيرين أبو عاقلة للدحدوح الاحتلال يقصف القلم

الصحفي وائل الدحدوح والشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة

الصحفي وائل الدحدوح والشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة

وداد العربي

A A

اليوم العالمي لحرية الصحافة، يُعد الاستهداف المتعمد للصحفيين خلال النزاعات المسلحة انتهاكًا للقانون الدولي، وتنص الاتفاقيات الدولية على ضرورة حماية الصحفيين وعدم استهدافهم. 

وقد شددت قرارات الأمم المتحدة، على أهمية منع الاعتداءات ضد الصحفيين وضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

شيرين أبو عاقلة ووائل الدحدوح أهداف الاحتلال لطمس جرائمه

على الرغم من بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني المستمرة يوما بعد يوم، إلا أن جرائم اغتيال الصحفيين الفلسطينيين في أكثر مناطق النزاع عنفا، جعلت من الصحفيين الفلسطينيين أيقونة لحرية الصحافة في العالم عاما بعد عام.

في عام 2022 اغتال الاحتلال في ظهيرة يوم 11 مايو الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أطلق القناص الرصاص على رأسها على الهواء مباشرة أمام العالم أجمع، في جريمة نكراء في وضوح النهار، بدون تردد أو إحساس بالذنب.

لم نتخيل أن تتكرر هذه الجريمة مرة أخرى، حتى بدأ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر، وسقط الصحفيون الفلسطينيون وغير الصحفيين ممن يوثقون جرائم الاحتلال واحدا تلو الآخر، في مشاهد قنص وقصف واستهداف متعمد واعتقالات بالجملة وتضييق مساحة عملهم.

ويعتبر وائل الدحدوح هو أيقونة الصحافة الفلسطينية في عام 2023، تم قصف منزله وهو يوثق جرائم الاحتلال في قطاع غزة، استشهد ابنه وينته وزوجته.

بعدها حاول الاحتلال اغتياله مباشرة، ورغم فشل المحاولة، إلا أنه تم إصابته بشكل مباشر إصابة أوقفته عن العمل عدة أيام.

بعدها بأقل من شهر استهدف الاحتلال الإسرائيلي ابنه الصحفي الشهيد حمزة مع زميله الصحفي مصطفى ثريا في سيارة كانت تنقلهم من خان يونس إلى رفح، حتى يؤكد الاحتلال الإسرائيلي على نيته في اغتيال الدحدوح وعائلته لمنعه عن توثيق جرائمه وتكميم صوته ومحاولة جعلة عبره، حتى يرهب به غيره من الصحفيين.

الوضع الإنساني في فلسطين وحرية الصحافة

منذ بداية الأزمة الأخيرة في غزة، واجه الصحفيون تحديات كبيرة، حيث اتهمت محكمة العدل الدولية إسرائيل بارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد حرية الصحافة. وقد أدانت شخصيات دولية ومنظمات القتل المتعمد للصحفيين والاعتداءات المستمرة ضدهم.

تقرير لجنة حماية الصحفيين

وفقًا لتقرير صادر عن لجنة حماية الصحفيين، فقد قُتل 83 صحفيًا وعاملاً في مجال الإعلام بفلسطين منذ 7 أكتوبر حتى يومنا هذا، معظمهم فلسطينيون، وقد أشار المعهد الدولي للصحافة إلى أن معظم حالات القتل هذه متعمدة ومدبّرة بشكل استراتيجي، بغية القضاء على التغطية الموضوعية للأحداث، ويؤكد ذلك حقيقة أن عدد الصحفيين الذين تم اعتقالهم منذ أكتوبر 2023 قد جاوز الرقم 350، بالإضافة إلى أولئك القابعين من قَبل في السجون الإسرائيلية.

السيطرة على تغطية الصراع وتقييد حرية التعبير

تتجاوز محاولات إسرائيل للهيمنة على تغطية الأحداث في غزة مجرد اعتقال الصحفيين أو قتلهم؛ إذ تُمارس أيضًا القضاء على المعارضة من خلال تقييد حرية التعبير بحجج متعددة مثل حماية الأمن القومي. كما فرضت «نظام رقابة صارم» لتقييد حرية التعبير.

وقد يؤدي التطبيق التعسفي للقوانين المقيّدة لوسائل الإعلام، إلى فرض قيود غير ضرورية وغير متناسبة وغير مشروعة على حرية الإعلام، وهو ما يتعارض مع المادة 19 من القانون الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

تأثير القيود على جودة المعلومات المتاحة للجمهور

كما أشار المدير السابق للمركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، فإن نسبة الرقابة الذاتية تتجاوز 80% في فلسطين، مما يعوق الدور الحيوي للصحافة في الديمقراطية، وهذا هو الوضع المؤسف الذي يستمر حتى اليوم.

حماية الصحفيين والالتزامات الدولية

يُعد استهداف الصحفيين خرقًا للمواثيق الدولية التي تضمن حقوق الصحفيين في العيش والأمان الشخصي طبقًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان. تُلزم هذه الحقوق، المنصوص عليها في القانون الدولي للحقوق المدنية والسياسية -والذي تعتبر إسرائيل طرفًا فيه- الدول بحماية حق الحياة للمواطنين وغيرهم تحت ولايتها القضائية. لذا، فعلى السلطات المعنية التحقيق بدقة في حوادث استهداف الصحفيين في غزة والضفة الغربية، وذلك باستخدام آليات قضائية محايدة وفعّالة. يُعتبر عدم إجراء هذا التحقيق انتهاكًا للمعايير الدولية، بما في ذلك العهد المذكور، الذي ينطبق أيضًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أوضحت فتوى محكمة العدل الدولية.

منح فلسطين جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024

تم منح الصحفيين الفلسطينيين العاملين على تغطية الأحداث في غزة جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة لعام 2024. جاء هذا التكريم تقديرًا لجهودهم وشجاعتهم، وذلك بناءً على قرار من لجنة تحكيم دولية مكونة من خبراء في مجال الإعلام.

اليونسكو تبعث رسالة تضامن للصحفيين الفلسطينيين

أعرب موريسيو ويبل، رئيس لجنة التحكيم، عن دعمه القوي للصحفيين الفلسطينيين، مؤكدًا على أهمية دورهم في نقل الحقيقة تحت ظروف قاسية، مشيرًا إلى دين الإنسانية لهم بسبب تفانيهم في الدفاع عن حرية التعبير.

فيما قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو، عن الجائزة أنها تكون كتقدير سنوي للصحفيين الذين يعملون في ظروف خطرة، مؤكدة أهمية العمل الجماعي لحماية حق الصحفيين في أداء مهامهم الحيوية.

كما أشارت اليونسكو في بيان لها إلى المخاطر الجسيمة التي يواجهها الصحفيون في غزة بسبب النزاع المستمر. 

ومن المقرر أن يُقام حفل توزيع الجوائز في سنتياغو، شيلي، على هامش فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search