شبكة الدارك ويب، الأزهر يعلن: دخول مواقع صناعة الجريمة حرام
أرشيفية_ الأزهر الشريف
مصعب فرج
تعتبر شبكة الدارك ويب من أخطر الشبكات السرية التي تأسست على يد شركة «كاسبرسكي» الروسية المتخصصة في إنشاء برامج الفيروسات، فهذه الشبكات ما هي إلا وسيلة لممارسة جميع الطرق غير المشروعة.
وتصدرت واقعة طفل شبرا محركات البحث، وتفاعل الشارع المصري معها، وهو ما دفع كثيرون إلى التساؤل عن مشروعية استخدام الإنترنت المظلم.
وفي هذا الصدد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا يعبر فيه عن قلقه إزاء التفاصيل المؤلمة التي تم تداولها حول جرائم الإنترنت المظلم، وقال المركز، فى فتواه التى أصدرها تعليقاً على جريمة «طفل شبرا» - والتى تمثلت فى قتل طفل صغير بمنطقة شبرا الخيمة ونزع أحشائه، تمهيدا لبيعها كأعضاء بشرية على شبكة الإنترنت: «أقل ما يمكن أن توصف به محاولة دخول هذه المواقع المشبوهة المعنية بصناعة الجريمة أو تصفحها وحضور بَثِّها الآثم من باب التسلية هو الحُرمة، هذا بخلاف وقوع المشارك فيها تحت طائلة القانون، أما مجاراة ما فيها من جرائم بشعة، والاشتراك فى إثمها، وتنفيذ ما يطلبه شياطينها رغبة فى الثراء السريع، فتُعد جرائم خسيسة دنيئة لا ينبغى أن يفر مرتكبها من المحاسبة والعقوبة».
وأوضح مركز الأزهر للفتوى أن الإسلام حذّر من تعريض النّفس لمواطن الهلكة والزلل، كما أمر الإنسانَ بحفظِ حياته وصحته، وأمرَه كذلك بحفظِ حياةِ غيره وصحته، وحرَّم إيذاء النفس أو الغير بأى نوعٍ من أنواع الإيذاء، إذ المؤمن سلام لكل من حوله، مشيرًا إلى أنه بصدد استكمال نشاطاته التوعوية التى بدأها منذ فترة، وتدشين سلسلة جديدة من الحملات الإلكترونية والميدانية المكثفة بالتعاون مع قطاعات الأزهر الشريف والمؤسسات المعنية بنشر الوعى، تستهدف حماية النشء والشباب فى المراحل التعليمية المختلفة من مخاطر الاستخدام السيئ والخاطئ للتكنولوجيا والإنترنت.
وأهاب مركز الأزهر للفتوى بأولياء الأمور فى البُيوت، والمُعلمين فى قطاعات التَّعليم ومراحله أن يواجهوها وأن يوجِّهوا أولادنا لما فيه سلامتهم، وأن يَحُولوا بينهم وبين إيذاء أنفسهم أو غيرهم.
وقال السيد محمد سيد عبد الوهاب رئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، ومدير مجلة الدراسات العربية، إن مركز الفتوي بالأزهر الشريف أثبت أنه يتفاعل مع قضايا الشارع المختلفة، وأن علماء الازهر في خدمة المجتمع والوطن، وحادثة طفل شبرا تنذر بنذير شؤم على شبابنا وعقولهم، وأن حب المال أصبح هو غاية وهدف العصر حتى ولو على سبيل قتل النفس التي حرمها الله.
وأضاف محمد في تصريح خاص لـ"الجمهور"، أن جريمة طفل شبرا تعكس تملك حب المال في قلوب الناس، وبعدهم عن الدين وعدم الامتثال للأخلاق والقيم التي تربى عليها معظمنا، وانصراف الناس من على ترتيل آيات الذكر الحكيم إلى شاشات الهواتف والمواقع المختلفة، وأصبحت مواقع السوشيال ميديا هي المتحكم الأول في تسيير أمور الناس والحكم عليها، وبالتالي لابد من تحقيق ثورة فكرية وتثقيفية لأهمية العودة إلى الثوابت الدينية والأخلاقية للحفاظ على ما تبقى من قيم.
وأوضح رئيس قسم الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم بجامعة المنيا، ومدير مجلة الدراسات العربية، أن حرمة تداول مواقع الجريمة لا يحتاج إلى تعقيب، لأنه إفساد في الأرض ونشر للفواحش والإثم، فلا يحق لمسلم أو مسلمة الدخول إلى مثل هذه المواقع أو نشرها أو تعريف الناس بها، ولابد على أولياء الأمور أن يتابعوا أبنائهم في هذه القضية المثيرة والمهمة لأنها تفتك بعقول شباب أمتنا.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً