كيف استخدمت قوات الاحتلال تقنية "لافندر" لقتل الفلسطينيين؟
غزة
أحمد محمود
كشف خبراء كيف عمدت قوات الاحتلال على استخدام الذكاء الاصطناعي وبالتحديد تقنية لافندر لقتل الفلسطينيين، موضحين أن تقنية لافندر تستخدم لتحليل وفهم البيانات الكبيرة ولا تتبع الأجهزة، وأن إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعي في حربها على غزة.
استخدام جيش الاحتلال للذكاء الاصطناعي "يجرمه القانون"
في هذا السياق، قال الدكتور مجيد بودن أستاذ القانون الدولي، إنه ليس لأي شركة أن تتدخل في نزاع سياسي أو أن تدعم جهة ضد جهة أخرى لأن هذا ليس هو موضوع تلك الشركة وليست مهمتها، وبالتالي هو خروج عن دور الشركة التجارية العادي وتدخلها في شأن آخر مهما كانت أرائها السياسية
وأضاف بودن، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما قالته صحيفة الجارديان البريطانية باستعمال مجموعة من المعطيات لضرب البنية التحتية في قطاع غزة مثلًا، هو بداية للبحث والتحقيق وبداية وجود أدلة من أجل محاسبة مسربي المعلومات من تلك الشركات.
وأكد أنه إذا ثبت أن هناك جهة استعملت تلك التكنولوجيا ومدها لجهة ضد جهة أخرى، فإن القانون يجرمه ويحاسب عليه خاصة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي الأمر الذي يجرمه القانون.
تقنية لافندر تستخدم لتحليل وفهم البيانات الكبيرة ولا تتبع الأجهزة
فيما قال هشام الناطور، المختص في التطوير التكنولوجي، إن التقرير الذي صدر أن شركة ميتا تسرب أو تعطي بيانات لجيش الدفاع الإسرائيلي أو لجيش الاحتلال عن أعضاء أو عن أفراد بحركة حماس، هو صادر عن ملياردير ورائد أعمال أمريكي وهو من أحد مؤسسين شركة مايكروسوفت إلى جانب بيل جيتس مالك شركة مايكروسوفت.
وأضاف الناطور، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا الشخص لديه منافسة شديدة مع شركة ميتا وحاول أن يستقل في السابق حادثة وقعت مع شركة ميتا التي كانت تعرف سابقًا باسم “فيسبوك” وكانت مفصولين فيسبوك وواتس، مشيرًا إلى أنه في عام أنه في عام 2021 كان هناك قضية تسريب محادثات لمستخدمين.
وأوضح، أنه بخصوص لافندر والتي تعرف بتقنية لافندر للذكاء الاصطناعي هي تقنية تستخدم لتحليل وفهم البيانات الكبيرة والمتعددة بما ذلك البيانات النظيفة مثل المحادثات عبر التطبيقات مثل واتساب، منوهًا إلى أنه قد تتم مشاركة المعلومات بين الشركات التقنية والجهات الحكومية بناء على القوانين والاتفاقات القائمة.
وتابع: أننا نعرف ما هي الاتفاقيات والقوانين التي بين شركة ميتا وجيش إسرائيل على أن يتم الحصول على هذه المعلومات، ولكن تقنية لافندر ليس بها تتبع جهاز أي مستخدم إلا بالحصول على موافقة صريحة من صاحب الجهاز، ولكن هي ممكن تتبع جميع منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي وتحليلها.
وأشار إلى أن هذا الأمر من الممكن أن تجعلها ترصد صاحب هذه المنشورات من خلال المنشورات التي يقوم بنشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، وعليه فإنهم يستطيعون أن يصحلوا على المواقع الجغرافية لهذا الشخص أو المستخدم، مؤكدًا أن تقنية لافندر هي تقنية معقدة صراحة، وهي لا تقوم بتتبع الموقع الأجهزة بشكل مباشر.
إسرائيل تستخدم الذكاء الاصطناعى في حربها على غزة
وقال العميد أمين حطيط، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن العدو الإسرائيلي منذ أن بدأ حربه على غزة خرج بكل المعايير من الأنظمة والقواعد ومبادئ القانون الدولي، وانتهك حقوق الإنسان ولم يحترم أي قاعدة يمكن أن تحفظ حياة مدني أو أن يحيّد المدنيين، مشيرًا إلى أنه في اتفاقيات جنيف المعروفة وفي القانون الدولي الإنساني لا يمكن استهداف أي هدف عسكري إن كانت الأرجحية في المحيط هي للمدنيين.
وأضاف حطيط خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن العدو الإسرائيلي باعتماده بروتوكول فلمندر الذي يتيح له التعامل بالذكاء الاصطناعي سمح لنفسه من أجل قتل مقاوم واحد أن يضحي بعدد من المدنيين يتراوح بين الخمسين إلى مئة في المرحلة الأولى ووصل به الوحشية والإجرام إلى أنه من أجل أن يقتل قائدًا واحدًا أو مقاومًا واحدًا يمكن أن يقتل 200 من المدنيين وهذا الأمر مُوثق لدى المنظمات الدولية.
وأوضح، أن العدو الإسرائيلي من أجل إخفاء جريمته ومن أجل طمس معالمها اعتمد على ثلاثة أمور أساسية، أولًا تقييد حرية المنظمات الإنسانية في القطاع، ثانيًا ضرب وتقييد أعمال التوثيق التي يقوم بها الإعلام بشكل عام، ثالثًا عدم ترك دليل على جرائمه في هذا الموضوع.
وأشار، إلى أن العدو الإسرائيلي في قطاع غزة اعتمد أسلوبًا وحشيًا يعمل به للمرة الأولى في التاريخ باعتماده الذكاء الاصطناعي الذي يحدد الأهداف، واستباحته للمحيط الذي يتحرك به المقاومون بشكل أو بآخر، وبالتالي ما كان يُقال إنه قُتل خطأً أو كان هناك عدم تحقق فهذا كذب.
وأكد أن البرنامج والبروتوكول المُعتمد فلماندر من قبل العدو الإسرائيلي يُتيح مثل هذا الخطأ، وبالتالي نستطيع أن نقول إن العدو على نسق القصد الاحتمالي هو الذي يقتل بهذه الطريقة الوحشية وهو الذي يرتكب هذه الجرائم.
ولفت إلى أن هذا الاستخدام يحدث المرة الأولى منذ ابتكار هذا النظام، فلم يسبق في العالم أي نوع من الصراعات الدولية التي يُعتمد فيها هذا النظام وهو نظام جديد، لكن خطورة هذا النظام أنها تركز على المقاوم الهدف وتُهمل المحيط وتتراجع أو لا تعير أهمية للخسائر الجانبية أو للأضرار الجانبية وغالبًا ما تبلغ هذه الخسائر والأضرار الجانبية أضعاف مضاعفة ما يمكن أن يعوّل عليه.
وتابع: "إذا أبدل المقاوم مكانه من غير أن يكون هناك قدرة على التحقق دقيق والتتبع فإن العملية العسكرية الإسرائيلية تقود إلى قتل المائة والمائتين من غير أن يكون هناك هدف عسكري حتى لأن الأهداف العسكرية ليست ثابتة، وبالتالي إذا قصر الاستعلام التكتيكي في معرفة الأهداف فإن عمليات الإبادة التي يرتكبها العدو تذهب من غير أن يكون هناك مسٌ حتى بمقاومة واحد".
الذكاء الاصطناعى بعيد كل البُعد عن اغتيالات الاحتلال
من جانبه، أكد حسين العمري، أستاذ علم الحاسوب والذكاء الاصطناعي، أن هناك تعاونًا بين ميتا وما يحدث في قطاع غزة من قِبل الكيان الصيهوني، وتعاونًا أيضًا كبيرًا في حظر أي شيء يكون في الجانب الفلسطيني ضد الاحتلال.
وأضاف العمري، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن برنامج لافندر أي الخزامة بالعربي، هو من إنتاج الوحدة 8200 المعروفة بالتجسس والمعروفة بالحرب الإعلامية، فظاهر الكلام لو أنه خطير بأنها تجمع معلومات باستخدام الواتس آب لتحديد من هم أعضاء حماس العسكريون ليقوم الكيان الصهيوني بتصفيتهم، مؤكدًا أن هذا كلام ظاهره إعلامي الهدف منه للغرب أنه نحن نقوم بعملية دقيقة جدًا في اختيار الأفراد الذين نقوم بتصفيتهم.
وأوضح، أن هذا الهدف هو الهدف الأبعد، حيث إنني رأيت مقابلات مع الذين كتبوا البرنامج وقالوا أولًا الدقة ليست قليلة جدًا في تحديد من هم في استخدام الواتس آب، وثاني أمر قرأت مقابلات مع ناس من الجيش الإسرائيلي نفسه الذين قاموا بتصفيات يقولون إنه كان من المفروض أن تكون هناك معلومات تأتي لترشح هؤلاء الناس لتصفيتهم بينما نقوم بمراجعتها في غضون 20 ثانية للمراجعة.
وتابع: "أنا قرأت أن واحدًا من الجيش الإسرائيلي قال إحنا مجرد أن واحد يكون عضو في مجموعة يعني الواتس آب جروب أو مجموعة فيها عضو سواء سياسي عسكري من حماس فيعتبر هذا دليلًا كافيًا أن هذا الرجل يقوم بتصفيته وليس باعتقاله والتحقيق معه وإنما بقصف المبنى كاملًا بمن فيه من المدنيين والأقارب".
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً