هل أثرت أعمال التطوير على حركة الملاحة بالقناة؟.. رئيس الهيئة يجيب
قناة السويس
أميرة السمان
تشارك قناة السويس منذ حفرها قبل 152 عاماً، بقوة في تاريخ مصر الحديث، ومنذ تأميمها قبل 67 عاماً وهي تمثل شرياناً استراتيجيا واقتصادياً هاما للدولة المصرية.
وعن تطوير منطقة البحيرات المرة والتي شهدت أعمال تطوير بطول 10 كم عبر مضاعفة عرض المجرى في هذه المنطقة لتصل إلى 500 متر بدلاً من 250 مما أدى لرفع قدرات القناة، أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن الهيئة تنفق على كل مشاريعها من ميزانيتها المعلنة ولا تحمل الدولة أي أعباء إضافية بل تنفق على تلك المشاريع بالجنيه المصري ويكون العائد دائماً بالعمل الأجنبية.
وأوضح "ربيع" أنه بناء على توجيهات رئيس الجمهورية لم تؤثر أعمال التطوير على حركة الملاحة بل كان العمل يتم اثناء توقف حركة السفن في القناة.
وعن تطوير الاسطول البحري للقناة، أكد رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة قطعت شوطا كبيرا نحو تنفيذ استراتيجيتها الطموحة لتطوير وتحديث أسطولها البحري من الكراكات والقاطرات والوحدات البحرية المعاونة وفق التكنولوجيا الأحدث عالميا بما يضمن الارتقاء بمستوى الخدمات البحرية والملاحية المقدمة للسفن العابرة.
الكراكات:
أبرز أعمال تطوير الأسطول خلال الآونة الأخيرة هو انضمام كراكتين الأكبر بالشرق الأوسط وهما الكراكة "مهاب مميش" والكراكة "حسين طنطاوي، ويبلغ الطول الكلي لكل كراكة 147.4 مترا، والعرض 23 مترا والعمق 7.70 متر، والغاطس 5.50 متر، والإنتاجية 3600 متر مكعب من الرمال/الساعة على طول 4 كم، وتساهم الكراكتين في الحفاظ علي أعماق القناة وتنفيذ المشروعات المستقبلية لاسيما مشروع تطوير القطاع الجنوبي، فمنذ انضمام الكراكات الجديدة على توفير قطع الغيار اللازمة للكراكات من أسنان الحفار والتي تتطلب تغيير دوري نتيجة صعوبة وصلابة التربة بالقطاع الجنوبي للقناة والذي تعمل بها الكراكتين حالياً.
القاطرات:
استراتيجية التطوير في هذا الصدد تشمل إضافة 28 قاطرة لأسطولها من القاطرات، وذلك لمواكبة تزايد أعداد السفن المارة بالقناة، وانطلاقاً من حرص الهيئة على الارتقاء بمستوى الخدمات الملاحية المقدمة ولتعزيز قدرات فريق الإنقاذ البحري.
وبدأ التطوير بضم 6 قاطرات صغيرة بقوة شد تتراوح ما بين 9 إلى 15 طن، ثم تم ضم 4 قاطرات بقوة شد 70 طن تم بنائهم بترسانة بورسعيد وبالفعل شاركت هذه القاطرات في عملية إنقاذ السفينة Ever given، وأعقبهم 6 قاطرات أخرى بقوة شد 75 طن يتم بنائهم بالتعاون مع ترسانة جوانزو الصينية، حيث تم بناء ثلاث منهم بالصين وتم استلامهم بالفعل، فيما يتم تصنيع الثلاثة الأخرين بترسانات الهيئة، وبلغت نسبة الإنجاز بهم 50% ومن المتوقع اكتمال بنائهم في نوفمبر من العام الجاري.
واستكملت الهيئة تعزيزها لأسطول القاطرات، بإبرام شراكة مع ترسانة جنوب البحر الأحمرلإنشاء 10 قاطرات بقوة شد 90 طن، فيما تم التعاقد على قاطرتين عملاقتين بقوة شد 190 طن بترسانة الإسكندرية.
أسطول الوحدات البحرية المعاونة :
استلمت الهيئة 3 وحدات جديدة لمكافحة التلوث من طراز Multi cleaner 128، بعد اكتمال بنائهم بترسانة EFINOR الفرنسية المصنفة كأكبر الترسانات العالمية المتخصصة في مجال بناء وحدات مكافحة التلوث، وتعد الوحدات الجديدة المصنعة من الألومنيوم "كاشط 1، كاشط 2، وكاشط3" هي الوحدات الأولى من نوعها في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وهي مصممة طبقاً لأعلى المواصفات العالمية للوحدات المعتمدة التي تعمل في مجال مكافحة التلوث البترولي.
وأظهر أن الوحدات الجديدة تناسب احتياجات العمل بالقناة وتتماثل في خصائصها ومواصفاتها، فيبلغ طول الوحدة الواحدة 13.5 متراً، وعرضها 5 متراً، فيما يبلغ غاطسها 1.5 متر، وتصل سرعتها 9 عقدة خلال الإبحار فيما تتراوح من 4 إلى 5 عقدة خلال مناورات مكافحة التلوث.
ويتواكب حصول الهيئة على لنشات مكافحة التلوث مع حرص قناة السويس على الوفاء بالالتزامات البيئية للحفاظ على البيئة البحرية طبقاً للخطة القومية لمكافحة التلوث بالتعاون مع وزارة البيئة، علمًا بأن توجيهات الرئيس كانت واضحة بأن يكون كل ما يعمل في المجري الملاحي من قاطرات وكراكات وخلافه على أعلى مستوى ويليق بمصر أما العالم.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً