العلاقات المصرية التركية، تصاعد مستمر ومصالح مشتركة تنعكس إيجابيا على البلدين

تشهد العلاقات المصرية – التركية صعود مستمر بعد تجاوز فترة من الخلافات، تحولت سريعا إلى عملية استقرار واضحة شهدها البلدين، والتي وثقتها العديد من مراحل العمل، سواء كان في اتصال مباشر بين المسؤولين في البلدين أو حتى عبر تصريحات كانت بمثابة انعكاس واضح في مسار العلاقات بين كلًا من القاهرة وأنقرة.

محطات تصاعد العلاقات بين مصر وتركيا، والتي تمثلت في العديد من النقاط، والتي من بينها، لقاءات وزير الخارجية سامح شكري بنظيره التركي، وكذلك التصريحات الرسمية التي خرجت عن البلدين، والتي عكست الطابع الحقيقي للعلاقات المصرية التركية، وغيرها من المحطات، التي أوضحت متانة العلاقات، بالإضافة إلى قوة الشراكة سواء كانت الإقليمية أو التاريخية التي تتمتع بها البلدين.

رحلة العلاقات المصرية – التركية إلى التعافي

عادت العلاقات المصرية – التركية، للتعافي مرة أخرى خلال 2020، بعد أن بدأ مجموعة من المسؤولين في البلدين بتبادل الزيارات، للعمل على تقريب العلاقات بين القاهرة وأنقرة، وإدخال العلاقات إلى مرحلة جديدة من العلاقات، بعد انقطاع في الاتصال الدبلوماسي بين البلدين قبيل ذلك التاريخ.

وحسب دراسة نشرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فإنه منذ 2020 التزمت مصر بقدر كبير من الانضباط في العلاقات مع تركيا، خاصة زيارات المسئولين الأتراك للقاهرة، والعكس، خلال الأعوام الماضية، والتي تمثلت في زيارات لوزراء الخارجية ومسئولي التفاوض وغيرهم ممن عملوا على تعميق العلاقات التركية – المصرية مرة أخرى.

محطات سياسية هامة بعد التعافي

فحسبما ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات، فإنه في عام 2022، أدلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بتصريحات مفادها، أن الشعب المصري شعب شقيق ولا يمكن أن تكون تركيا في حالة خصام معه، لذا على تركيا ضمان الوفاق معه بأسرع وقت ممكن.

وفي 2023، أجرى وزير الخارجية سامح شكري، زيارة استقبله خلالها نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، بحث خلالها شكري العديد من القضايا الهامة، وفي مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المبذولة إلى جانب تناول أوجه العلاقات بين أنقرة والقاهرة، والعمل على حل أبرز العقبات فيها.

وفي العام ذاته، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، قدم خلالها الرئيس السيسي تهنئة لنظيره التركي على فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية، وتوليه الرئاسة لولاية جديدة.

وفي يوليو من العام ذاته، أعلنت وزارتا الخارجية في كل من مصر وتركيا رفع مستوى العلاقات بين مصر وتركيا، إلى مستوى السفارات، عين خلالها صالح موتلو شين سفيرًا لتركيا داخل مصر، والسفير عمرو الحمامي سفيرًا لمصر في تركيا، كخطوة جديدة للبلدين.

وفي 14 من فبراير خلال العام الجاري، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحرمه زيارة إلى مصر، استقبله خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي وقرينته انتصار السيسي، لتكون تلك الزيارة، بمثابة محطة جديدة في العلاقات المصرية التركية.

قضايا مشتركة بين البلدين

وتشترك كلًا من مصر وتركيا في العديد من القضايا الإقليمية والاقتصادية التي تهم الطرفين، فمثلًا قضية غزة والعدوان عليها، فتلك الأزمة جعلت من الضروري تكاتف الجهود والمساعي المصرية والتركية من أجل العمل على تكثيف الضغط الدولي، في محاولة للتوافق على حل جذري للقضية الفلسطينية.

وأوضح مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية خلال الدراسة، أن قضية الأمن الإقليمي خلقت تغيرًا في مفهوم المصالح، وحولت حالات الانغلاق في بعض العلاقات، إلى حالة اندماج وانفتاح عالمي غير محدود، ما جعل واجبًا على الإدارة المصرية، إعادة النظر مرة أخرى في علاقاتها مع دول المنطقة.

وإلى جوار تلك القضايا كانت قضية الأمن والغاز في البحر المتوسط، واحدة من القضايا التي تشترك فيها كلًا من مصر وتركيا، خاصًة، وأن البلدين يعدان قوتين إقليميتين على البحر المتوسط، التي تجعلهما يتحكمان في عدد من الممرات التجارية الملاحية، والمضائق وآبار الغاز الطبيعي، ما يعني كونهما قوتان تسهمان في الاستقرار داخل المتوسط.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.