هل تخرج أوروبا من عباءة واشنطن؟ أسباب زيارة المستشار الألماني للصين
الاتحاد الأوروبي
أحمد محمود
جاءت زيارة أولاف شولتز المستشار الألماني للصين لتثير الكثير من علامات الاستفهام حول هدف تلك الزيارة، وما إذا كانت الخسائر الأوروبية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، دفعتهم للتقرب من عدو الولايات المتحدة الأمريكية، وهل تخرج أوروبا من عباءة واشنطن؟
بكين تريد تعزيز العلاقات مع برلين والاتحاد الأوروبي
وقالت سعاد ياي شين هوا، الصحفية الصينية، إن الصين تهتم كثيرا بزيارة المستشار الألماني أولاف شولتس، حيث تريد أن تعزز عبر هذه الزيارة علاقاتها وتنسيقها مع الجانب الألماني، وتنسيقها مع الجانب الأوروبي.
وأضافت "شين"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك بعض الاختلافات بين الصين والدول الأوروبية في الموضوعات المختلفة بما فيها الموضوعات السياسية والتجارية والاقتصادية، لكن من جانبها تعتقد الصين والدول الأوروبية أنه ليست لديها خلافات كبيرة أو مواجهة.
ولفتت أن التعاون بين الصين والدول الأوروبية، يعتبر اتجاها رئيسيا لذلك تلتزم بكين دائما بتطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية والسياسية مع الجانب الأوروبي، مشيرا إلى أن زيارة "شولتس" للصين تعتبر فرصة جيدة لتعزيز التنسيق والحوار بين البلدين، ومن الملاحظ أن الوفد المرافق له تضمن عددا كبيرا من المسؤولين ورجال الأعمال من مختلف الشركات الألمانية.
فرنسا وألمانيا حريصتان على إبقاء العلاقة مع الصين
وقال عزت سعد، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الأغلبية الساحقة من الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبشكل غير معلن عادة ما يتهمون فرنسا وألمانيا بالعمل لصالح الصين، بقدر كبير بسبب العلاقات مع بعضهم البعض.
وأضاف "سعد"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن فرنسا وألمانيا حريصتان على إبقاء العلاقة مع الصين.
وأشار إلى أن الزيارة الحالية للمستشار الألماني، هدفها توطيد العلاقات مع الصين، التي تعتبر قوة كبيرة في العالم بكل المجالات، سواء الاقتصادية أو العسكرية.
وفيما يخص القضايا السياسية، أكد أن هناك توقعات للدور الصيني في التأثير على روسيا أو إقناعها للحد من التصعيد في الحرب الدائرة مع أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبى لم يستطع تعويض الخدمات الروسية
وقال الدكتور عبدالمسيح الشامي، الباحث في العلاقات الدولية، إن ألمانيا تسعى لقيادة الاتحاد الأوروبي، لمشاركة الصين في كل المجالات، وخصوصًا فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية.
وأضاف "الشامي"، خلال مداخلة على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين ألمانيا والصين لم تنقطع وكانت على الدوام مكان اهتمام كبير من قبل الدولتين.
وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة أصيبت العلاقات ببعض الخلل والتوتر، بسبب الحرب الأوكرانية الروسية، حيث كانت تعتبر روسيا أحد أهم الشركاء للاتحاد الأوروبي، حيث تسعى ألمانيا لكسب شراكة الصين عوضًا عن روسيا.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي لم يستطع تعويض الخدمات التي كانت تقدمها روسيا، مؤكدًا أن العلاقة مع الصين تُعتبَر من أهم العلاقات كمصدر أساسي أو داعم للاقتصاد الأوروبي.
أهداف زيارة المستشار الألماني للصين
وقال الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، إن زيارة المستشار الألماني أولاف شولتس للصين تعد الثانية منذ مجيئه للسلطة في ألمانيا في 2021، حيث كانت زيارته الأولى في 2022، لكنها كانت مقتضبة بسبب كورونا وتداعياتها، والآن هذه الزيارة هي الأطول له في الخارج.
وأضاف "عبد الفتاح"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الهدف من زيارة "شولتس" للصين هي تفعيل الاستراتيجية الألمانية في العلاقة مع الصين الرامية إلى التنويع وتقليل المخاطر والبحث عن منافسة عادل وتنسيق التعاون بين ثاني اقتصاد في العالم وهو الصين، وثالث اقتصاد في العالم وهو ألمانيا، بجانب إعادة التوازن في العلاقات ما بين الصين والدول الغربية.
ولفت إلى أنه في ثنايا هذه الأهداف هناك أهداف فرعية، حيث لجأ حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحكومي في ألمانيا إلى مطالبة "شولتس" بفتح ملفات حساسة مع الصين مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والتحول الطاقوي والتغير المناخي، علاوة على لعب دور صيني في إنهاء النزاع الروسي الأوكراني من خلال الوساطة الصينية، خاصة أنها لم تعلن إدانتها للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً