الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:05 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ماهو مصير 13 ألف فلسطيني مفقود في غزة منذ الـ7 من أكتوبر

غزة

غزة

أحمد محمود

A A

مع تخطى عدد الشهداء في قطاع غزة الـ33 ألف شهيد، إلا أن هناك آلاف المفقودين لا يعرف أحد مصيرهم حتى الآن، خاصة مع عدم تمكن أجهزة الدفاع المدنى من إزالة كافة أنقاض المنازل المدمرة، بجانب الإعدامات الميدانية والمقابر الجماعية التى أنشأها الاحتلال في كافة مدن غزة.

في هذا السياق، طالب المرصد الأورومتورسطي لحقوق الإنسان، بتحرك دولي عاجل لإدخال آليات خاصة وفرق متخصصة لرفع ركام المنازل والمباني التي قصفتها قوات الجيش الإسرائيلي وإنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت أنقاضها وما يزالون على قيد الحياة، وانتشال آلاف الجثامين لآخرين ممن قضوا تحتها منذ بدء الهجوم العسكري في 7 أكتوبر الماضي.

أكثر من 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين

وقال المرصد في تقريره الذي بثه اليوم، إن تقديراته تشير إلى وجود أكثر من 13 ألف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض، أو قتلى في مقابر جماعية عشوائية، أو أخفوا قسرًا في سجون ومراكز اعتقال إسرائيلية،وبعضهم تعرض للقتل داخلها. ولم يذكر الجيش الإسرائيلي حتى الآن أي معطيات حول ظروف قتل هؤلاء الأسرى والمعتقلين، كما لم تتمكن حتى الآن أي جهة مستقلة من التحقق والتعرف على ظروف مقتلهم، ولم يتم حتى الآن إخراج جثامينهم أو تحديد هوياتهم أو إعادة رفاتهم، أو حتى تبليغ عائلاتهم، لافتا إلى أن هذا التقدير مبني على حجم البلاغات الأولية للمفقودين، مستدركًا أنه من الصعب تقدير الأعداد الحقيقية للمفقودين في هذه المرحلة، نظرًا للهجمات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، وحصار العديد من المناطق التي ينفذ فيها الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية، وبخاصة البريّة، بالإضافة إلى ممارسات الجيش الإسرائيلي الهادفة إلى تشتيت الأسر الفلسطينية، وبخاصة من خلال إجبار العائلات على النزوح المتكرر دون تأمين ممرات آمنة، وفصل أفراد العائلات وإجبارهم على النزوح إلى مناطق مختلفة، أو اعتقال بعضهم ومن ثم إخفائهم قسريًّا، وانقطاع التواصل فيما بين الأسر، وبخاصة في ظل ضعف أو تقطع الاتصالات والإنترنت.

تشكيل ضغط دولي حاسم على إسرائيل لتأمين عمل الأشخاص والطواقم العاملة في إزالة الركام

ودعا إلى تشكيل ضغط دولي حاسم على إسرائيل لتأمين عمل الأشخاص والطواقم العاملة في إزالة هذا الركام، بما في ذلك طواقم الدفاع المدني، بالإضافة إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة ممن تحتجزهم قوات الجيش الإسرائيلي، بمن في ذلك من ارتكبت بحقهم جرائم الاختفاء القسري والقتل والإعدام غير القانونية في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية. 

وقال إن المفقودين في غزة يتوزعون بين أربع فئات، وهم شهداء قضوا تحت أنقاض المنازل أو المباني التي كانوا داخلها أو في الشوارع والأراضي الزراعية، وفي مناطق تشهد توغلات إسرائيلية، أو قتلتهم القوات الإسرائيلية ودفنتهم أو قرب السياج الحدودي الفاصل شرق القطاع وشماله حيث أقامت القوات الإسرائيلية مناطق اعدام تقتل فيها كل من حاولالوصول إليها، أو شهداء دفنوا في مقابر عشوائية فردية أو جماعية، وحالتهم تتنوع بين أشخاص معلومين دفنهم ذووهم أو معارفهم، وبين أشخاص غير معلومين دفنتهم الجهات الصحية، أو دفنهم مواطنون بعد العثور عليهم، أو أشخاص لا يعرف مصيرهم بعد فقدان التواصل بهم إما بسبب توغل القوات الإسرائيلية، وإما بعد اعتقالهم من تلك القوات، ولم يعرف مصيرهم نتيجة جريمة الاختفاء القسري الي تنتهجها إسرائيل بحق الأسرى والمعتقلينالفلسطينيين من قطاع غزة، وهناك معلومات عن تعرض عدد كبير منهم للإعدامالتعسفي، والقتل نتيجة التعذيب دون الكشف عن هوية هؤلاء الضحايا، أو شهداء انتشلهم الجيش الإسرائيلي من المقابر الجماعية في المستشفيات والمناطق التي توغل بها، وسلم العشرات منهم ويعتقد أنه ما يزال يحتجز عشرات آخرين. 

انتشال بإمكانيات بدائية جثامين 422 فلسطينيًّا من مجمع الشفاء الطبي

وأكد المرصد، أن فرقه الميدانية واكبت عمل طواقم الدفاع المدني وفرق الإنقاذ التي انتشلت بإمكانيات بدائية جثامين 422 فلسطينيًّا من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه غرب مدينة غزة ومن خانيونس، بعد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي منهما خلال الأيام الماضية. وأشار إلى أن أفراد من ذوي الضحايا يشاركون في البحث عن ذويهم، وانتشالهم، فيما يجري أحيانًا نقلهم للمشافي المحلية أو دفنهم قرب تلك المنازل أو في مقابر عشوائية جماعية، مشيرا إلى أن غالبية الجثث المنتشلة تعرضت للتحلل نتيجة طول المدة، وبعضها كان واضحًا أنه تعرض للنهش من القطط والكلاب، بعدما أعاقت القوات الإسرائيلية طوال الأشهر الماضية انتشالها، بما ينتهك كرامة الضحايا، وحقهم وحق ذويهم في دفنهم باحترام وبشكل لائق، وطبقًا لشعائر دينهم، ودفنهم بمقابر فردية،واحترام هذه المقابر، وتمييزها بطريقة تمكن من الاستدلال عليها دائمًا.

وأشار إلى أن غالبية الجثامين المنتشلة كانت إما في الشوارع أو في بنايات بسيطة من طابق واحد، في حين هناك صعوبات كبيرة في انتشال جثامين القتلى من أسفل المباني متعددة الطوابق. وأوضح أن فرق الدفاع المدني تستخدم جرافات عادية ومطارق يدوية وأجهزة بدائية في عملية البحث عن الجثامين تحت آلاف الأطنان من الأنقاض التي دمرها القصف الإسرائيلي، لذلك تستغرق ساعات طويلة في العمل دون إنجاز فعلي، خاصة في ظل انقطاع الكهرباء وشح الوقود، مما يعرقل فعالية العمل واستمراريته، مؤكدًا الحاجة إلى إدخال بواقر ومعدات خاصة وكميات كافية من الوقود لإزالة الأنقاض والبحث عن الجثامين والوصول إليها ورفعها وفق إجراءات خاصة للتعرف على أصحابها ودفنهم في مقابر مخصصة. 

إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة

وأوضح المرصد،  ضرورة وجود تحرك سريع لانتشال الجثامين،محذرًا من أن استمرار بقاءها بالشكل الحالي ينذر بنشر المزيد من الأوبئة وسيكون له تداعيات خطيرة جدًا على الصحة العامة والبيئة، وهي أمور بدأت تلمس منذ عدة أشهر. وشدد الأورومتوسطي على أن جريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي لم يسلم منها الضحايا حتى بعد قتلهم، وسط تواطؤ دولي مستهجن، موثقا إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية في محافظات قطاع غزة لدفن قتلى الهجمات العسكرية، بسبب صعوبة الوصول للمقابر الرئيسية والمنتظمة والاستهداف الإسرائيلي المستمر للمقابر ومحيطها.

وأكد المرصد أن بقاء آلاف الفلسطينيين في عداد المفقودين يشكل جريمة إضافية بحق عائلاتهم الذين يعانون من العذاب النفسي الشديد. وتتعرض بشكل خاص عائلات الأفراد الذين اعتقلتهم قوات الجيش الإسرائيليوأخفتهم قسرًا إلى هذا النوع من المعاناة والآلام، حيث يعيشون في حالة من القلق والخوف المستمرين بسبب عدم معرفة مصير أبنائهم أو بناتهم، أووالديهم، ولا يعلمون مكان احتجازهم أو كيفية معاملتهم، مع عدم اليقين حولعودتهم. وقال الأورومتوسطي إن هذا من شأنه أن يترك آثارًا عميقة لدى آلاف العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، وعلى نحو يلحق بهم أذى روحي ونفسي جسيم، ما يشكل ركنًا آخر من أركان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. 

ودعا المرصد الأورومتوسطي المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفًا، والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب،والفريق العامل المعني بحالات الاعتقال التعسفي، والفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي، إلى التحقيق الفوري والشامل فيكافة الجرائم الخطيرة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الأسرى والمعتقلينالفلسطينيين، بما في ذلك عمليات الإعدام والقتل غير القانونية، والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، والاختفاء القسري، ورفع التقارير بشأنها لكافة الجهات المعنية، تمهيدًا لعمل لجان التحقيق وتقصي الحقائق والمحاكم الدولية في النظر والتحقيق وإجراء المحاكمات بشأن الجرائم

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search