تفاصيل خطة الصين لضخ استثمارات بمليارات الدولارات في مصر حتى 2030
الرئيسان المصري والصيني (صورة أرشيفية)
عبد الرحمن المصري
الشراكة بين مصر والصين تاريخية، والعلاقات فيما بين البلدين في أفضل حالاتها، وذلك بفضل التوافق بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وشي جين بينج، وتوافق رؤاهم السياسية والاقتصادية حول العديد من الأمور والقضايا الدولية، ناهيك عن العلاقات التجارية بين الشعبين والتي شهدت ازدهارًا كبيرًا خلال العقد الأخير.
وتسعى حكومتا البلدين إلى تطوير العلاقات، خاصة بعد المساندة المشتركة في العديد من الأمور والمواقف التي حدثت على الساحة العالمية مؤخرًا، ومؤازرة مصر للصين في أزمتها الأخيرة جراء انتشار فيروس كورونا.
وتؤمن الجمهورية الصينية بمصر وقيادتها السياسية وما تلعبه من دور محوري في العديد من القضايا، وخاصة القضايا الإقليمية، وتقدم مختلف طرق الدعم في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وما انضمام مصر لمجموعة بريكس ببعيد عن الأذهان، حيث آزرت مصر في انضمامها للتحالف الاقتصادي الأقوى في المستقبل كل من الصين وروسيا، ودعمت تواجدها ضمن أول المجموعات المنضمة لـ"بريكس" بعد الخمسة المؤسسين.
في التقرير التالي نرصد أهم نقاط التعاون بين البلدين، وتقديم الصين المعونات الاقتصادية المتمثلة في استثمارات ضخمة على أرض الواقع، مقابل مصلحتها التي لا مناص عن تحقيقها من خلال البلد الأقوى والأهم في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
إنشاء منطقة صناعية صينية كبرى على البحر المتوسط
في مارس الماضي جمع لقاء بين وزيري التجارة المصري والصيني، لمناقشة محاور إنشاء منطقة صناعية كبرى على البحر المتوسط لتوفير احتياجات السوق المحلية، والتصدير للأسواق الأوروبية والأمريكية، وجعل مصر بوابة التواجد التجاري الصيني في القارة الإفريقية.
وأعلن ليا ليتشيانغ السفير الصيني بالقاهرة، مؤخرًا، أن بلاده تستعد لنقل خبراتها إلى مصر، من خلال تنفيذ مشروع صناعي تجاري لوجيستي ضخم، وذلك من خلال إنشاء منطقة صناعية كبرى على ساحل البحر المتوسط في مصر.
وكشف السفير الصيني، أن المشروع سيكون الأكبر لبلاده في المنطقة العربية، مؤكدًا أن تلك الشراكة ستوفر الملايين من فرص العمل للشعب المصري، فضلًا عن تضمن ذلك المشروع العديد من الصناعات الاستراتيجية واللوجيستية التي تؤهل مصر لتبوء مكانة متقدمة بين الدول المصدرة للأسواق العالمية.
ولم يتطرق سفير الصين في القاهرة إلى حجم الاستثمارات الضخمة للصين في مصر، خلال المرحلة المقبلة، لكنه أكد أنها ستكون الأضخم في المنطقة العربية وإفريقيا.
تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية
وناقش الاجتماع بين الوزيرين، تسوية المعاملات التجارية بالعملات المحلية للبلدين، وهو ما يوفر لمصر العملة الصعبة المتمثلة في الدولار الأمريكي، الذي كانت تسوى به المعاملات التجارية بين البلدين، وذلك بالتزامن مع أزمة شح الدولار التي عانت منها مصر مؤخرًا قبل قضاء الحكومة على السوق الموازية أعقاب الإعلان عن صفقة رأس الحكمة.
تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري وإنشاء فرع لبنك صيني داخل مصر
وتباحث الوزيران حول مسألة إنشاء فرع لبنك صيني داخل مصر، بالتنسيق مع الجهات المصرفية الصينية، وكان الغرض من مناقشة هذا المقترح الحيوي، هو تيسير حركة التبادل التجاري فيما بين البلدين.
وبحث وزيرا التجارة الصيني والمصري تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية، لرفع التعاون الاقتصادي بين البلدين إلى مستويات غير مسبوقة، وذلك بما يتناسب وحجم العلاقات القوية التي تصل إلى مرحلة الصداقة الاستراتيجية بين مصر والصين.
ونسق الوزيران فيما بينهما لعقد الاجتماع الأول لمجموعة تيسير التجارة بين الصين ومصر، لتنويع هيكلية الصادرات المصرية وتسهيل نفاذ الصادرات من الحاصلات الزراعية، ودراسة زيادة نفاذ المنتجات المصرية للأسواق الصينية.
وناقش اللقاء دعم المشاركة المصرية في المعارض التي تقام في الصين مثل معارض سيال، ومعرض كانتون، وشانجوتيكس، وكذا معرض الصين الدولي للاستيراد، ومعرض الصين الدولي للتجارة والاستثمار.
كما تم التأكيد أيضاً على الاهتمام بتوظيف دور الآلية المصرية الصينية للتعاون (2+2) لرفع القدرات الإنتاجية ودفع عجلة التعاون الصناعي والاستثماري في القطاعات ذات الأولوية، وتشمل صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، والصناعات النسيجية، ومواد البناء والإلكترونيات والأجهزة المنزلية والصناعات الهندسية والبتروكيماويات والصناعات الخفيفة.
مشروع عملاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر باستثمارات 8 مليارات دولار
خلال الربع الأول من العام الماضي، شهدت أروقة الرئاسة المصرية، اجتماعًا بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجموعة الصينية الدولية للطاقة، لبحث إقامة مشروع استثماري ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وقال رئيس المجموعة الصينية الدولية للطاقة (CIEG)، إن كيانه يخطط لإنشاء مشروع عملاق لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر باستثمارات تتراوح بين 5 و8 مليارات دولار، فيما قال متحدث الرئاسة المصرية، إن ذلك يأتي في ضوء ما تمتلكه مصر من موارد كبيرة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وقال المسؤول الصيني إن حرص الصين على توسيع الاستثمارات في مصر خلال الفترة المقبلة يأتي في إطار الصداقة العميقة بين البلدين وقيادتيهما.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن ذلك يأتي أيضًا في ضوء التطور النوعي الذي شهدته البنية التحتية الصناعية في مصر خلال السنوات القليلة الماضية، مما أتاح فرص استثمارية جديدة.
وسلط المسؤول الصيني الضوء على التحسن الملموس في شبكة الطرق والنقل والاتصالات والمدن الجديدة والموانئ البحرية ومحطات تحلية ومعالجة المياه والكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة في مصر.
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً