الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:33 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

عميد سابق بجامعة الأزهر يكشف، كيف ساهمت بعض تفاسير القرآن في تشويه صورة المرأة

محمد سالم أبو العاصى

محمد سالم أبو العاصى

أحمد محمود

A A

قال الدكتور محمد سالم أبو العاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن بعض التفاسير للقرآن ساهمت في تشكيل صورة عن المرأة أنها شر مطلق، بسبب المفاهيم الخاطئة الإسرائيلية التي تسربت إلى كتب التفسير، وجاءت أيضا من بعض الكتب المتعلقة بالأديان.

وأضاف "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أن علماء النحو أيضًا ساهموا في هذه الصورة، عندما وقفوا أمام الآية "فانكحوا ما طاب لكم من النساء"، وقالوا "ما" تستعمل لغير العاقل،  و"من" تستعمل للعاقل.

وأردف: "في آيات أخرى "ومنهم من يمشي على  أربعة"، نقول من استخدمت لغير عاقل، يرد أنها  مجاز، وفي الآية "والسماء وما بناها"، قالوا "ما" تستعمل مكان "من"، لكنه يرجع عند فانكحوا ما طاب لكم، ويقول "ما" لأنها غير عاقلة .

وأوضح أن محمد عبده ورشيد رضا وطاهر بن عاشور، يقولون المرأة في الميراث هي الأصل والقيمة وألحق بها الرجل، لأنه قال للذكر مثل حظ الأنثنين، لكن مفسر آخر مثل الألوسي يقول قدم الذكر على الأنثى لشرفه، لكن القرآن يريد أن يقيس أن المرأة لها حق في المال ولها حق في الميراث،  ومن يقرأ في الدراسة التراثية وليس لديه الخلفيات الثقافية والعلمية سيقع في فخ قول الرجل أشرف من المرأة.

وأردف: "كتب النحو أيضًا تحتاج لتحديث، في كتب اللغة يقول التأنيث فرع التذكير، وأن الرجل هو الأصل، وهذا سبب ظهور كتب في الغرب من النساء أكثرها طعن في القرآن على أنه كتاب ذكوري"، واستنادًا إلى أن الخطاب في القرآن للمذكر "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان أكرمكم عند الله أتقاكم".

وعقب: "يقولون كتاب ذكوري وهذا يحتاج منا إلى دراسة وإلى بيان"، لافتًا إلى أن برهان الزركشي يقول في علوم القرآن، أن التذكير من باب التغليب يعني غلب الذكور على الإناث.

وقال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه لا يمكن التعميم وقول أن صورة المرأة في الفكر الإسلامي شوهت لأن المفسرين للقرآن ذكور، مردفا: "لا يمكن قول أن مفسر لأنه رجل  تعدى على حق المرأة من هذا الباب".

وأضاف: " لكن ممكن تبقى أمر نفسي خفي بداخلك شعور أنها أنثي أقل منك وشأنها حقير، تنظر للآيات من هذه النفسية الخفية، ولا تنظر للآيات من الناحية الموضوعية".

وأكد أن من يقول أن الخطيئة الأولى من المرأة مخالف صراحة للقرآن، وصريح القرآن أن الخطيئة الأولى من آدم، فوسوس إليه الشيطان وعصي آدم ربه، والآية الأخرى ووسوس لهما الشيطان، أي أنه على الأقل يبقي مشاركة.

ولفت إلى أن المفسرين اختلفوا في سورة آل عمران "قالت رب إني وضعتها أنثي والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثي"، مردفا: "المفسرين اختلفوا في الجملتين هل من كلام الله ولا من كلام أم مريم، أرى أن الجملتين من كلام الله قالت ربي إني وضعتها أنثى فبيقول لها والله أعلم بما وضعت، وليس الذكر كالأنثى يعني مين قالك إن الذكر سيكون أحسن من الأنثى في الخدمة؟".

وتابع: "هي فهمت أنه يصلح للخدمة الذكر وليس الأنثى، وهناك رأي ثالث قد يحل الإشكال يقول "والله أعلم بما وضعت" من كلام الله أما "وليس الذكر كالأنثى" من كلامها، ولو أخذنا بهذا التفسير يبقى متقولش إن الرجل أفضل من المرأة، لأنه كلام أم مريم هي التي ترى أن الذكر أفضل لخدمة البيت، يبقى كلامها ليس حجة".

وختم: "المقصود أن الأصل في المرأة أنها مخلوق مكرم ومكلف مثل الرجل، وربنا خلق كل له طبيعة مختصة من حيث الخلقة، أما من حيث الوظائف العبادية والعمل فهي مثل الرجل.

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) أضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) أضغط هــــــــنا
 

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search