الأحد، 07 يوليو 2024

10:06 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ERGdevelopments

أستاذ تفسير : الاحتفال بالأعياد القومية مبدأ إسلامي ولا يوجد ما يحرمها

محمد سالم أبو العاصى

محمد سالم أبو العاصى

أحمد محمود

قال الدكتور محمد سالم أبو العاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن من حرموا الاحتفال بالأعياد الوطنية والقومية ليس لديهم دليل واحد، ولديهم مشكلة قراءة النصوص أو الفتاوى بعيدا عن الأصول الكلية، فالأصل في الأشياء أنها حلال، ولا ننتقل عن الحل إلى غيره الا بدليل.

وأضاف "أبو العاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز": "مع الاحتفال بانتصارنا في 6 أكتوبر أو أي مناسبة، بافرح لأنه خير لبلدي ووطني، فهل انت تمنعني من الفرحة؟ القرآن يقول وذكرهم بأيام الله، والأيام التي يحدث لك فيها شيء من الانتصارات فيها علامات".

وأن الاحتفال يكون أيضًا من باب الوفاء وهو مبدأ إسلامي، الوفاء بذكرى الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في هذا الموقف وبخلد ذكراهم ليتفاعل المجتمع وتعرف الأجيال الجديدة أن الآباء والأجداد ضحوا من أجل أن تعيش بحريتك وأن يكون الوطن آمنا.

وأردف: "السؤال ما الذي يمنع من الاحتفال؟ هل جاء نص في القرآن أو السنة يمنع الاحتفال بالأعياد القومية؟ لا، هل العقل يمنع؟  يقولون النبي لم يحتفل، ونقول الترك ليس بحجة، كما أنه من أين علمت أنه لم يحتفل، وهل تركه للاحتفال يمنعنا من الاحتفال؟

وأكد أن حب الوطن فطرة، وأي إنسان يسافر يحن إلى بلده، إذا رأيت الناس تغادر البلد في المطار تجد على وجوههم شيء من الكآبة والحزن، والعائدون نجد على وجوههم فرحة، والنبي وهو خارج من مكة يقول والله إنك لأحب بلاد الله إلي ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت، ولما ذهب إلى المدينة قال اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة، وفي بعض الغزوات وهو راجع المدينة وعلى مشارف المدينة ينظر الى أحد، ويقول "أحد جبل يحبنا ونحبه".

وتابع: "بعض العلماء قالوا نحبه لما تضمن في بطنه من شهداء أحد، وأنا لما أقبل تراب الوطن تقول لي ده شرك وبدعة وجماد لا ينفع ولا يضر!،  طب ما أحد لا ينفع ولا يضر، ده رمز تم الاتفاق عليه، وفطري، والإسلام لا يعارض الفطرة، ولا يخنقها، حب الوطن فطرة وليس بمزاجي، ولا اختياري،  عندما تذهب إلى أي بلد مهما كنت مرفه في العيش لا تشعر بالأمان إلا وأنت في بلدك،  تشعر أنك مطمئن للتراب الذي ستدفن فيه، والمكان الذي وُلدت فيه، وتاريخك وحضارتك وإنسانيتك، تحية العلم لأنه رمز لحبك للبلد، وإثارة مثل هذه المسائل عن تحريمه من الغرائب ومن الجهالة".

وتحدث الدكتور محمد سالم أبو العاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، عن الجدل حول حكم تهنئة المسيحيين بأعيادهم.

وقال "أبو العاصي"، إن القرآن الكريم كتاب للإنسانية كلها، والقرآن قال يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا".

وأردف: "الغرض من خلق الإنسانية أن تتعارف، وقضية تهنئة المسيحيين بالعيد أرجو ألا نكرر هذا كل عام يعني سنكون من التفاهة عندما نبحث في قضية ونصدر فيها حكما وثم يتكرر هذا الحكم، وهذا الجدال في كل عام".

ولفت إلى أن هذا الجدال يتكرر كل عام في قضايا كثيرة جدا في حياتنا، عند الاحتفال بالمولد النبوي، والاحتفال بليلة النص من شعبان، وإخراج زكاة الفطر في رمضان، فريق يقول بدعة وفريق يقول  جائز.

وأوضح أن الدولة لا تتقدم إلى القضايا المصيرية إذا كانت واقفة محلك سر في قضايا لو افترضنا أنها قضايا خلافية، فهناك قاعدة علمية يعرفها الكل "لا ينكر لمختلف فيه إنما ينكر لمجمع عليه"، أي أن في الخلاف لا تنكر علي ولا أنا أنكر عليك، لا يجوز ترفع صوتك في المجتمع برأيك ما دام القضية خلافية، لكن ما يحدث أنهم يبنون عليه تبديع وتفسيق، وتبني عليه حرمة، ويتهمون المخالف بارتكاب إثم، مؤكدًا أن القضايا الخلافية لا إنكار فيها، وهذا أمر مسلم في الشريعة. 

وأشار إلى أن الآية القرآنية المحكمة تقول "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم"، مردفا: "القرآن يأمرنا بالبر طب أليس من البر، تهنته ومشاركته في الفرحة؟ والتهنئة لا تعني تأييد الاعتقاد، وإنما تهنئته بفرحة يعيشها".

ولفت الدكتور محمد سالم أبو العاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إلى أن استخدام كلمة "التسامح" مع المسيحيين خطأ، لأن معنى التسامح أنه على خطأ وأتسامح معه، لكن الأمر ليس كذلك، هو له حقوق مثل حقوقك، وفقًا لفقه المواطنة، وله الحرية في الاعتقاد ومشارك في بناء الوطن، هذا البلد ليس ملكا لك وإنما كلنا شركاء.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.