«قلة الخبز» القشة التي قصمت ظهر حكومة نجلاء بودن.. تفاصيل الأزمة الاقتصادية في تونس

أزمات اقتصادية شهدتها تونس في الفترة الأخيرة منها قلة الخبز التي تؤرق الشعب التونسي الآن وأصبح يجد صعوبة في تامين حاجته الأساسية، ومع تراجع المحاصيل والجفاف ونقص المياه والحرب الروسية الأوكرانية جاءت لتفاقم الازمة في تونس، وجاء الرئيس التونسي بعمل اصلاحات حكومية، واقالة نجلاء بودن بعد سنتين من تقلدها المنصب، وعين خلفا لها رجل اقتصاد أحمد الحشاني، لتدخل البلاد في مرحلة من الإصلاحات الاقتصادية للخروج من الأزمة التي طالت تونس

من هو أحمد الحشانى؟

يعد أحمد الحشاني مسؤول هام بالبنك المركزي التونسي، وخبير قانوني وتخرج من كلية الحقوق السياسية والاقتصادية بتونس، حصل منها على شهادة الماجستير سنة 1983، أصبح ثاني رئيس حكومة بعد إجراءات 25 يوليو 2021 التي أطاحت بالإخوان.

ويعرف الحشاني بعدائه للإخوان ولأحزاب الإسلام السياسي، ودعمه للرئيس سعيد، بالإضافة إلى قيادته للحملة الانتخابية التي سبقت وصوله لقصر قرطاج عام 2019.

مرحلة الاصلاحات الاقتصادية

قال الرئيس التونسي قيس سعيد خلا تأدية الحشانى اليمين الدستوري: "لا للعودة للوراء وتونس دولة واحدة ويجب الحفاظ عليها"، مضيفًا أن هذه المرحلة بحاجة إلى رجل اقتصاد ذو كفاءة وخبرة لإخراج البلاد من هذه الأزمة الاقتصادية".

الأوضاع الاقتصادية التونسية وصندوق النقد الدولي

تعاني تونس من أوضاع اقتصادية صعبة بعد هيمنة جماعة الإخوان على السلطة في البلاد فترة من الزمن، والذي وصفه بعض النواب في البرلمان التونسي «بالكارثي» معتبرين أن حكومة نجلاء بودن تعمل ضدّ مسار 25 يوليو2021، بالإضافة إلى انها ليس لديها رؤية ولا برنامج لإنقاذ المؤسسات الحكومية، ولم تستطيع القيام بأي مجهودات باستثناء التداين، والذي عمل على تعميق الأزمة الاقتصادية.

وتفاوض تونس صندوق النقد الدولي منذ 18 شهر على برنامج تمويل بقيمة تبلغ 1.9 مليار دولار، بإصلاحات اقتصادية الذي اعتبرها قيس سعيّد أنها إملاءات.

يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد أقدم على تعديل الحكومة حيث أقال 6 من وزراء حكومة نجلاء بودن، خلال الأشهر الأخيرة، وتعيين آخرين مكانهم.