السبت، 05 أكتوبر 2024

09:39 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

ماذا تريد موسكو من مناوراتها العسكرية في البحر الأحمر؟

الجيش الروسى

الجيش الروسى

أحمد محمود

A A

مناورات عسكرية تجريها روسيا في البحر الأحمر، في ظل استمرار حربها على أوكرانيا، وهو ما يثير العديد من علامات الاستفهام حول أسباب تلك المناورات في الوقت الحالي.

محاولات روسيا لإثبات وضعها في البحر الأحمر

في هذا السياق قالت فاطمة رامازانوفا، المتخصصة في العلاقات الدولية، إن التدريبات المشتركة بين روسيا وحلفائها هي مواصلة إثبات مكانها في البحر الأحمر لدول العالم وخاصة لدول العالم الغربي أن روسيا موجودة وتراقب الوضع على الأرض ولديها أصدقاء وحلفاء.

وأضافت "رامازانوفا"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه التدريبات العسكرية أتت في سلسلة متواصلة التي بدأت روسيا مع شركائها من الصين وإيران في خليج عدن، ونجحت في هذه التدريبات المشتركة، قم انتقلت إلى البحر الأحمر.

وأشارت إلى أن البحر الأحمر مراقب الدخول من المحيط الهندي من قبل اليمن وإريتريا، وبالتالي دخول روسيا لميناء إريتريا مهم للغاية، وخاصة في ذكرى 30 عاما منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإريتريا.

وأوضحت أن روسيا تبحث عن مكانها لنشر قواتها العسكرية في البحر الأحمر، وهو مكان استراتيجي لا شك فيه، وموسكو أثبتت قوتها في هذه المنطقة بفضل دعم جماعة الحوثيين في المنصات الدولية خاصة في الأمم المتحدة.

مناورات روسيا العسكرية في البحر الأحمر تعكس مدى أهمية المنطقة إقليميا

فيما قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن منطقة البحر الأحمر استراتيجية، ويدور عليها صراع وتنافس تاريخي ومستحدث، وفي الفترة الماضية كان هناك نوع من السيطرة والهيمنة من جانب التوجهات الغربية،

وأضاف "حليمة"، خلال مدخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه في الوقت الراهن هناك صراع وتنافس إقليمي ودولي سواء من المعسكر الغربي أو المتحالف أو المتعاون فيما بينه مثل روسيا والصين بصفة خاصة وإيران وتركيا ربما في مرحلة تالية فضلا عن قوى إقليمية ظهرت على الساحة من بينها السعودية.

وأشار إلى أنه لا شك أن المناورات التي جرت ما بين إيران وروسيا تعكس اهتماما بصفة عامة بمنطقة البحر الأحمر ذو الأهمية الاستراتيجية فيما يتعلق بالتجارة في البحر الأحمر، وبالمصالح الاقتصادية المتنامية في هذه المنطقة فيما يتعلق بمنطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ثم المنطقة العربية، خاصة أن الأمن بالبحر الأحمر مرتبط أيضا بالخليج.

وأوضح أن روسيا في الأساس تبحث عن ميناء أو قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، وكان هناك رغبة بأن يكون في السودان أو أريتريا لرعاية مصالحها وتأمينها في ظل تطورات المنطقة.

أسباب إجراء موسكو مناورات عسكرية في البحر الأحمر

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان: "في ظل التوترات بالمنطقة.. ماذا تريد موسكو من إجراء مناورات عسكرية في البحر الأحمر؟".

وأوضح التقرير أنه في ذروة التوترات التي تسيطر على منطقة البحر الأحمر في أعقاب التصعيد المتبادل بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة وبريطانيا، جراء شن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة منذ ما يقرب من 6 أشهر.

ولفت التقرير إلى أن روسيا تجري مناورات مع القوات البحرية الإريترية في مدخل هذا الممر المائي عبر إرسال سفينة عسكرية روسية للمشاركة في مناورات مع إريتريا لأول مرة منذ 30 عاما.

وأشار التقرير إلى أن المناورات جاءت بعد نحو أسبوعين من اختتام البحرية الروسية مناورات أخرى مع الجانبين الصيني والإيراني في خليج عمان في توقيت تشهد فيه منطقة البحر الأحمر حراكا عسكريا غير مسبوق من جانب قوى دولية كونها من أكثر الممرات المائية ازدحاما في العالم.

البحر الأحمر بات ساحة للتنافس الاستراتيجي

وقال أحمد ميزاب، الخبير الاستراتيجي، إن منطقة البحر الأحمر باتت ساحة للتنافس الاستراتيجي بين القوى الدولية في إطار خارطة التواجد للدول المؤثرة على الساحة الدولية في البحر الأحمر، إذ إن هناك تناميا وتزايدا لهذا الوجود، وهذا يعطي صورة بأن هناك تحولا لأدوات الصراع أو انتقال لأدوات الصراع.

وأضاف "ميزاب"، خلال مدخلة  على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن من يسيطر على ممرات البحر الأحمر هو الذي يتحكم في قواعد صناعة اللعبة سواء دوليا أو في إطار ضبط خارطة النظام الدولي الجديد، نظرا لأنه في الأشهر الأخيرة تزايد الاهتمام بمنطقة البحر الأحمر التي تعود لعديد من الاعتبارات سواء كان تطورات الحرب على غزة وعودة ظاهرة القرصنة باستهداف السفن التجارية.

وأوضح أنه أصبح هناك استقطاب وروسيا أدركت بأنه لا يمكن لها أن تترك مجالا للفراغ ولكن لا بد من أن يكون لها حضور استراتيجي ومدروس تؤثر من خلاله وتقدم مجموع من الرسائل.

رسائل روسيا من المناورات العسكرية في البحر الأحمر

قال الدكتور وليد العويمر، أستاذ العلاقات الدولية، إن روسيا تحاول أن توجد لها موطأ قدم في القرن الأفريقي تحديدا وتحاول أن تزاحم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، خصوصا أن هذه الدول الآن يلاحظ مدى الدعم الذي لا يزال حتى الآن مستمرا لأوكرانيا، وبالتالي هذه من أدوات الضغط التي تستخدمها روسيا من أجل أن تخفف الضغوط عليها في أوكرانيا.

وأضاف "العويمر"، خلال مدخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه بعد العملية الانتحارية أو العسكرية التي قام بها الجنود والذين حسبوا على أوكرانيا، وبالتالي روسيا تحاول قدر المستطاع أن تضيق على الولايات المتحدة خاصة في المناطق التي تعتقد روسيا أن لها موطئ قدم فيها وقبول، وهي منطقة القرن الأفريقي بالتعاون مع الصين وإيران.

وأشار إلى أن أي مناورات عسكرية روسية مع هذه الدول في منطقة القرن الأفريقي تصب في مصلحة الصين، والتي تنظر للقارة الأفريقية على أنها مخزون استراتيجي كسوق ومنتجات مواد أولوية، بجانب إيران التي لديها أطماع في التمدد بالقارة الأفريقية.

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search