فرويز لـ الجمهور: طريقة تخلص طالبات الثانوية من الذات غريبة ولهذا السبب تفوقن على الأولاد

بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة والحصول على نتائج غير مرضية، لجأن بعض الطالبات للتخلص من حياتهن بسبب الشعور بفقدان الأمل على إثر حالة نفسية حادة بعد ضياع حلم الجامعة بالنسبة لهن.

وزي ما تابعنا معظم البنات لجأن لطرق مختلفة لانهاء حياتهن سواء مواد سامة أو أقراص ممنوع تداولها أو بالسقوط من بلكونة الشقة السكنية وغيرها من الطرق.

موقع "الجمهور" عدد من الحالات نجا منها البعض والبعض الآخر صدرت لهم شهادة الوفاة وكله على خلفية ظهور نتيجة الثانوية العامة .. يا ترى رأي "الطب النفسي" ايه هو وكمان موقف الشرع ايه مع التصرف اللي بالشكل ده.

الطالبة "ح.ا" التي تقيم بمركز طوخ بالقليوبية، تخلصت من حياتها بعد ظهور نتيجة الثانوية، ورسوبها في أحد المواد بعد تناولها حبة الغلة السامة .

ونفس الحال مع الطالبة "د.ف" اللي قفزت من شرفة منزلها بالدور الثالث في مدينة نصر وذلك قبل ساعات من ظهور النتيجة خوفاً من معرفة نتيجتها، وجاري متابعة وضعها الصحي حتى الآن.

ده غير الطالبة "ف.س" اللي غافلت أسرتها في آخر الليل، وتناولت "مادة سامة" أودت بحياتها في سوهاج، بعد تجاهل والدها لها بحجة عدم الحصول على المجموع اللي كان بيتمناه.

والطالبة "م.ف" تناولت "مبيد حشري" بنية التخلص من حياتها بكفر شكر بالقليوبية بعد ظهور نتيجتها وعدم رضاها عنها لكن تمكن الأطباء من إنقاذها .

كمان في الطالبة "م.س" طالبة المقيدة بالصف الثاني الثانوي اللي انهت حياتها شنقاً بعد رسوبها في أحدى المواد وتعنيف أسرتها لها، وتم دفن جثمانها بمدينة مشتول السوق بالشرقية.

نفس السيناريو الطالبة " م. ج" بالشرقية تابعة لمنطقة مركز أولاد صقر تناولت مجموعة من اقراص دواء البروفين بعد ظهور نتيجتها بالثانوية وحصولها على مجموع لن يمكنها من دخول الجامعة التى حلمت بها، تمكنت أسرتها من إنقاذها ونقلها للمستشفى.

الدكتور جمال فرويز إستشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، في تصريحاته لـ «الجمهور»، قال إن وقائع التخلص من الحياة بالثانوية العامة وقعت بين طلاب أعمارهم تتراوح ما بين 17 و 18 سنه ودا سن المراهقة، ومنهم شخصيات بتكون عصبية وعندهم إستعداد مرتفع للتوتر فلما يتعرضوا لتدهور في السن ده، أول حاجة بتيجي على تفكيرهم هي الهروب والتخلص من الذات لأنه بيكون وصل لاحساس ان المشكلة اللى بيمر بيها لا حل لها، وبيعتقد أن حياته وقفت عندها فبيلجأ لمحاولات ينهي بها حياته.

وأشار "فرويز " إلي ضرورة تلقى العلاج النفسي للأشخاص اللي سبق وحاولوا إنهاء حياتهم وتم إنقاذهم أو ممن لديهم ميول إنتحارية لدعمهم في الإقبال على الحياة، وتعليمهم التغلب على ضغوضات الحياة والتعامل معها حتى لا يكرروا تجربة التخلص من الذات مشيراً الى أن محاولات التخلص من الذات تكون عنيفة في التجربة الأولي، وفي الثانية تكون أخف، فإذا تناول الشخص "حبة الغلة" السامة وتم إنقاذه فلن يكرر نفس الوسيلة.

وعن سبب زيادة حالات الانتحار بين الفتيات أكثر من الأولاد قال فرويز ربما أقل إقداماً من الفتيات للتخلص من الذات لكنهم أكثر نجاحاً عند إقدامهم عليه لأنهم بيلجأو لطرق أكثر ضماناً للموت وأقل فرص للإنقاذ منها .

ووجه الدكتور "جمال فرويز " إستشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية نصيحة للطلاب قائلاً:" الثانوية العامة ليست نهاية المطاف ولا الحياة وعند إجتيازها فأنت اجتزت عقبة من عقبات الحياة، وفي حال حصل العكس فالحياة مبتقفش ولو في كلية معينة عايز اوصلها لازم اسعى لكن لو شاء القدر موصلتش لازم أكون عامل حسابي في خطط أخرى تتماشى مع الصورة اللي رسمتها لنفسي.

وطالب فرويز بضرورة دعم الأهالي والأسر لأبنائهم خصوصاً في هذه المرحلة الفيصلية في حياتهم وعدم إلقاء اللوم عليهم أو مقارنتهم بالآخرين.. دا فلان جاب كذا وانت شوف جبت كام ، ولا أحنا صرفنا ودفعنا سناتر لان دا واجب الأهل على أبنائهم ودورهم بعد النتيجة أنهم يحضنوا ابنائهم ويقدروا مجهودهم وميغطوش الأبناء لأنهم بيمروا بضغوط كبيرة حتى تقل حدة هذه المرحلة تدريجياً ويستعدوا للحياة مرة أخرى .

رأي الشرع في التخلص من النفس

"دار الإفتاء المصرية" في فتوى ليها قالت إن الإقدام على مثل هذا الفعل والتخلص من النفس "كبيرة من الكبائر"، وذنب عظيم لا يجوز التقليل من جرمه غير أن المنتحر ليس بكافر ولا يحق لأحد وصفه بالكفر ويدفن بمقابر المسلمين .

الدولة تخصص ارقام للدعم النفسي

ولمواجهة حالات التخلص من الحياة أعلنت الدولة عن وجود وحدة تابعة للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان هدفها تقديم الدعم النفسي لمن يشعر بأن لديه ميول انتحارية وهي: 0220816831 / 08008880700 .