الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:04 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

جرائم الاحتلال بغزة، فلسطينيون يكشفون حجم الدمار بمجمع الشفاء (فيديو)

غزة

غزة

أحمد محمود

A A

خرج الاحتلال من مستشفى الشفاء ومحيطها بعد أن حول المنطقة إلى ما يشبه "الخرابة" حيث لا مبانى، وشوارع مليئة بالركام والأنقاض، وطرقات مليئة بالجثث المتناثرة، وبيوت حرقت ومستشفى خرجت تماما عن الخدمة.

وحصل "الجمهور" على صور وفيديو لشهادات مواطنين فلسطينيين يكشفون حجم الدمار الذي ألحقه الاحتلال بمستشفى الشفاء الطبي ومحيطه على مدار أسبوعين، مؤكدين أن المستشفى خرجت عن الخدمة وسيكون خروجها لسنوات وليس لأسابيع أو شهور.
 

مستشفى الشفاء يسجل إحدى أكبر المذابح في التاريخ الفلسطيني

في هذا السياق، أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن صدمته البالغة من هول المذبحة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في وضد مجمع الشفاء الطبي ومحيطه في مدينة غزة على مدار أسبوعين من تنفيذه لعملية عسكرية واسعة النطاق تخللها ارتكاب مجازر وجرائم مروعة ضد كل من تواجد فيه، بغض النظر عن صفته المدنية والمهنية وجنسه وعمره وحالته الصحية.

وأضاف المرصد، في تقريره، الذي بثه عبر موقعه الرسمي، أن حجم المجزرة الفعلي وأبعادها لم تٌكشف بعد بالكامل، لافتا إلى أن تقديراته الأولية تفيد بأن أكثر من 1500 فلسطيني ما بين قتيل وجريح ومفقود، نصفهم من النساء والأطفال، بفعل المذبحة الإسرائيلية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وذلك بناء على الإفادات الواردة إليه ومشاهداته، حيث أن هنالك مئات من الجثامين داخل المجمع وفي المنطقة المحيطة به، منها جثامين محترقة وأخرى مقطعة الرؤوس والأوصال.


ولفت إلى أن من بين ضحايا المذبحة أكثر من 22 مريضا على الأقل قتلوا على آسرة المستشفيات بفعل الحصار الإسرائيلي للمجمع وتعمد حرمانهم من الرعاية الطبية والغذاء والطعام، لافتا إلى أن الجيش تعمد طوال فترة عملياته العسكرية عرقلة وصول الفرق الإغاثية وممثلي المنظمات الدولية إلى المجمع للقيام بمهام إنسانية أو عمليات إجلاء، بالإضافة إلى تعمد جيش الإسرائيلي بتفريغ المجمع من كوادره العاملة، وبخاصة الطبية، سواء بالإعدام أو بالاعتقال أو بالإجبار على النزوح، فيما يبقى مصير بعضهم مجهولا حتى الآن، موضحا أن مجمع الشفاء أصبح الآن خارج عن الخدمة بشكل كامل، بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي جميع مبانيه بالتفجير والحرق، بما في ذلك ثلاجة الموتى، وساحاته وممراته الداخلية والخارجية.

وأكد المرصد الأورومتوسطى، أن هذه الجريمة التي نفذها الجيش الإسرائيلي ضد مجمع الشفاء الطبي، تأتي في مقدمة الخطة المنهجية والمنظمة والواسعة النطاق التي تنفذها إسرائيل ضد القطاع الصحي في قطاع غزة لإخراجه عن الخدمة بالتدمير والحصار، وإيصاله إلى نقطة اللاعودة، وحرمان الفلسطينيين من في القطاع من فرص النجاة والحياة والاستشفاء، لافتا إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي أجبرت أكثر من 25 ألف مدني فلسطيني على النزوح بالقوة من مناطق سكنها في محيط مجمع الشفاء الطبي، بعد أن مارست بحق العائلات في المنطقة العديد من الجرائم، بما في ذلك القتل والاستهداف والحصار والاعتقالات التعسفية والتجويع، فضلا عن الإضرار الشامل بالمنازل والأعيان المدنية بالتدمير والحرق، وأضاف أن التقديرات الأولية تظهر بأن الجيش الإسرائيلي دمر وحرق أكثر من 1200 وحدة سكنية في محيط مجمع الشفاء الطبي.

وأوضح أن المجزرة التي وقعت في مجمع الشفاء الطبي واستهداف المدنيين المحميين والأعيان المدنية المحمية، على هذا النحو الخطير والمنهجي والشامل، واستهداف ما تبقى عاملا من المنظومة الصحية في قطاع غزة، وتعريض حياة آلاف المدنيين من المرضى والجرحى وعائلات النازحين والطواقم الطبية والصحفيين لخطر الاستهداف المباشر، ونزع الصفة المدنية عنه، وتشتيت العائلات عن بعضها البعض، ما هو إلا دليلا آخرا على جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين قي قطاع غزة منذ ستة أشهر، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي نفذ جريمته في مجمع الشفاء دون أدنى احترام لقواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية، أو احترام الحماية الخاصة التي تتمتع به المستشفيات المدنية والطواقم الطبية، أو الحماية التي يتمتع بها المدنيين سواء بصفتهم هذه أو كونهم غير مشاركين مشاركة مباشرة بالأعمال الحربية، أو الحماية التي يتمتع بها الجرحى والمرضى، وحظر استهدافهم حتى لو كانوا من العسكريين، وأنه لم يقدم حتى الآن دليلا يثبت أو يبرر تنفيذه هذه الجريمة وعلى هذا النطاق الواسع والخطير والذي ينتهك على نحو جسيم القانون الدولي الإنساني، وأن جرائمه هذه تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قائمة بحد ذاتها.


ودعا المرصد، الجهات المحلية المسؤولة بضرورة الإسراع على الحفاظ على مسرح الجريمة والأدلة المرتبطة بها، توثيقها، واتخاذ كافة التدابير الممكنة واللازمة لوقايتها من التدمير أو الضياع أو العبث، كما جميع الناجين وشهود العيّان للتواصل مع طواقمه على الرقم (00447775170355) للإفادة بشهاداتهم حول الجرائم التي شهدوها في مجمع شفاء الطبي ومحيطه، من أجل توثيقها وفقا للأصول وحفظها لغايات التحقيقات الدولية وعمل اللازم بشأنها، بما في ذلك مخاطبة المؤسسات الدولية ذات الاختصاص.

ودعا، كافة الجهات والمؤسسات الدولية الموجودة والعاملة في قطاع غزة إلى توجه إلى مسرح الجريمة لتوثيق كافة الأدلة الجنائية المرتبطة بهذه الجريمة وسماع شهادات الضحايا والشهود، بما في ذلك مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، محذر من مغبة استمرار إسرائيل في محاولتها لإفراغ مدينة غزة والشمال من ساكنيها وإجبارهم على النزوح قسرا نحو الجنوب، من خلال أوامر التهجير القسرية وتحت وطأة العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، والتجويع، والحصار، والحرمان من مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك الحرمان من الرعاية الطبية، وذلك كله يأتي في إطار جريمة التهجير القسري التي ترتكبها إسرائيل على نحو أشمل ضد جميع سكان قطاع غزة.


الاحتلال "الإسرائيلي" يرتكب جريمة صادمة ضد الإنسانية بتدمير وحرق وتجريف مجمع الشفاء الطبي

يأتي هذا بعدما أكد المكتب الإعلامى الحكومى في غزة، أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" انسحب من مجمع الشفاء الطبي فجر اليوم بعد أسبوعين على اقتحامه واحتلاله بشكل كامل، مُخلفاً دماراً واسعاً وجريمة فظيعة ضد الإنسانية وضد القانون الدولي، حيث طال هذا الدمار جميع مناحي المجمع وعمد الاحتلال على تدمير وحرق وهدم جميع المباني والأقسام بلا استثناء في جريمة واضحة يندى لها جبين البشرية، موضحا أن جيش الاحتلال قتل داخل المجمع وفي محيطه أكثر من 400 شهيد، وحاول إخفاء جريمته النكراء بإعدام مئات المدنيين والجرحى والمرضى داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي من خلال تغطية الجثامين بأكوام الرمال وتجريفها ودفنها وخلطها بأرضية المجمع، كما واعتقل أكثر من 300 أسير، فيما لايزال أكثر من 100 مدني فلسطيني في عِداد المفقودين نتيجة جريمة الاحتلال الصادمة.
وأدان المكتب الإعلامى الحكومى، بأشد العبارات ونستنكر هذه الجريمة التي يرتكبها الاحتلال والتي تنضوي تحت جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، وندعو كل دول العالم وكل المنظمات الأممية والدولية إلى إدانة هذه الجريمة الواضحة ضد القانون الدولي وضد القانون الدولي الإنساني وضد اتفاقيات جنيف وبروتوكولات حقوق الإنسان، محملا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية الكاملة تجاه جريمة احتلال واقتحام وتدمير مجمع الشفاء الطبي، كونهم هم من يعطون الاحتلال الضوء الأخضر للاستمرار في جرائمه دون أن يدينوا هذه الجرائم، وكونهم من أعاقوا قرار وقف حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، مما شجّع الاحتلال على الاستمرار في هذه الجرائم الفظيعة.
وطالب، كل المؤسسات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر إلى التداعي الفوري من أجل إعادة تأهيل القطاع الصحي وإعادة ترميم المستشفيات وإعادتها إلى الخدمة، كما ونطالب بإدخال المستشفيات الميدانية وعشرات الطواقم الطبية ومئات الأطباء في جميع التخصصات من أجل إنقاذ الواقع الصحي في قطاع غزة، وإنقاذ آلاف الجرحى والمرضى قبل فوات الأوان، وكذلك نطالبهم بالضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.

search