روجينا لـ«الجمهور»: أرفض أي عمل يظهر ضعف المرأة وكان لدى ثقة كبيرة بربنا بنجاح «سر إلهي»

روجينا

ندى يوسف

-أحمد بدير بمثابة والدي وبيننا علاقة قوية

-لا أستطيع أن أقدم مشهدا صعبا إلا في وجود أشرف زكي

-أرفض أي عمل يظهر ضعف المرأة

-لا يشغلني من يشكك في نسب مشاهدة «سر إلهي»

-«نصرة» ذكية في انتقامها

-أنا والمخرج رؤوف عبد العزيز فينا من بعض كتير

-«الحشاشين» و«عتبات البهجة» من أكتر المسلسلات اللي عاوزة أتابعها

«المرأة القوية التي لا تهزم وتأخذ حقها إذا تعرضت للظلم».. هذا النموذج الذي تسعى الفنانة روجينا، أن تقدمه دائما في أعمالها الفنية، فعلى مدار عدة سنوات متتالية لا تغيب روجينا أبدًا عن السباق الرمضاني، وتقدم شخصيات تعكس صورة المرأة القوية، وهو ما تتعمده من أجل أن تبرهن للجميع أن المرأة ليست ضعيفة، بل هي بـ «بمليون راجل».

وتألقت الفنانة روجينا، بشخصية «نصرة» التي جسدتها خلال أحداث مسلسل «سر إلهي»، الذي عرض في النصف الأول من السباق الرمضاني الحالي 2024.

وأجرى موقع «الجمهور» حوارًا مع الفنانة روجينا، كشفت خلاله كواليس التعاون للمرة الثالثة مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وعن أكثر المشاهد التي لمست وجدانها أثناء التصوير.

إلى نص الحوار:

هل توقعت هذا النجاح الكبير لمسلسلك الجديد «سر إلهي»؟

كان لدي ثقة كبيرة في الله تعالى، لأنه لم يضيع تعب أي إنسان، ولكل مجتهد نصيب، والحقيقة أنا انتظر من عام لآخر حتى أقدم عمل درامي، لذلك أكون مركزة كثيرا في هذا العمل، وأنا والمخرج رؤوف عبد العزيز، والمؤلف أمين جمال، كنا نذاكر كل حلقة جيدا وبالتفاصيل قبل تصويرها، وكنت مذاكرة دوري بدرجة مرعبة، لدرجة أنني عشت شخصية «نصرة» بصدق، وأحببتها كثيرا، ومن وجهة نظري أن أي دور يتم تقديمه بحب يوصل للجمهور مباشرة وبصدق شديد.

هل تعمدت أن تكوني نموذج للمرأة القوية التي تأخذ حقها في كل عمل فني؟

بالطبع اتعمد ذلك، وطول عمري أسعى لذلك، فأنا لا استطيع أن أقدم نموذج للمرأة الضعيفة، لأني مؤمنة أن الله تعالى خلق الست كائن قوي، فكيف نحن نقدمها بمظهر ضعيف، فالمرأة قوية تستطيع أن تأخذ حقها، فهي تعمل وتربي وتكبر، وكل الستات بمليون راجل.

ما ردك على الذين يشككون في نسب مشاهدة «سر إلهي»؟

لم نسلم أبدا من مثل هذه الانتقادات والتعليقات السلبية، فهذا يحدث باستمرار، فهذا لا يشغلني، فأنا أهتم بنبض الشارع المصري، والصدى الكبير الذي حققه المسلسل بعد عرضه، فعندما أسير في الشارع الجمهور يناديني بـ«نصرة»، بالإضافة إلى الرسائل التي يرسلوها إلى المشاهدين لأنهم لديهم فضول بمعرفة ماذا سيحدث في الحلقات المقبلة، ومن وجهة نظري «النجاح مبيستخباش».

ما المختلف في انتقام «نصرة» عن الشخصيات التي قدمتيها من قبل؟

نصرة مختلفة في ذكائها، وهذا ما حرص المخرج رؤوف عبد العزيز على إظهاره من أول مشهد، وهذا يتمثل في تعليمها على يد هارون (أحمد بدير) لعب الشطرنج، وهي «ست بتاعة ربنا»، حتى بعدما تعرضت لظلم كبير من أشقائها، لم تستطيع أن تكرههم.

ما سر الثنائي الناجح الذي كونتيه مع المخرج رؤوف عبد العزيز؟

أنا ورؤف عبد العزيز بيننا كيميا رائعة، ومتفاهمين جدا، وأشعر أننا متشابهين على الجانب الإنساني، «فينا من بعض كتير»، وهو مجتهد ويحب شغله، وأنا كذلك، والحمد لله من انحراف إلى سر إلهي، من نجاح لنجاح.

ماذا عن مشهد مع أحمد بدير لحظة وفاته؟

هو من أصعب المشاهد في المسلسل، وأنا كنت أمام عملاق كبير، وهو أحمد بدير، والذي تجمعني به في الحقيقة علاقة قوية، واعتبره بمثابة والدي، وبالفعل كنت أشعر في هذا المشهد أنني ابنته، وكنت مصدقة الحالة التي أقدمها، وهو كان منهار بالفعل في هذا المشهد، وذلك الإحساس وصل للجمهور بصدق.

ما أكثر المشاهد التي لمست وجدانك ووجدت بها صعوبة في تجسيدها؟

وفاة ابنتي في المسلسل كان من أصعب المشاهد التي قدمتها، «ووجعني جدا»، وكان مشهد مؤثر، خاصة إن نصرة لم تستطيع رؤية ابنتها قبل وفاتها، ولم تكفنها، فهذا الإحساس تخيلته وعيشته بصدق، لذلك ظهر بشكل حقيقي لاقى إعجاب الجمهور.

حدثينا عن دعم دكتور أشرف زكي ووقوفه بجنبك في كل عمل فني؟

دعم أشرف زكي لي ليس وليد اللحظة، بل هو موجود منذ سنوات، حينما كنت طالبة في المعهد، وهو كان استاذي ويأخذني من يدي ويذهب معي للتصوير، وأنا بالنسبة لي أشرف زكي هو الأمان، وإذا كان لدي مشهد صعب لا أعرف أن أصوره بدون أن يكون أشرف بجانبي، ونظراته ووجوده يطمئنني ولولا دعمه لم أصل إلى ما وصلت إليه الآن، وهو أكثر شخص مؤمن بي، وأتمنى من الله تعالى أن يحفظه.