المدن الصناعية المتخصصة هدية السيسي للمصريين في 10 سنوات
الرئيس عبدالفتاح السيسي
أحمد مبروك
أحدثت المدن الصناعية المتخصصة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال عقد من الزمان نقلة نوعية، ودفع قطار التنمية الصناعية.
وحرص الرئيس السيسي خلال الـ10 سنوات الماضية على التوجيه بإنشاء المدن الصناعية المتخصصة وهو ما أظهر جليًا ما يمكن أن تلعبه المدن الصناعية المتخصصة، في إحداث تحول نوعي بعملية التصنيع، فضلاً عن تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يساهم في نهاية المطاف في تحقيق استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة رؤية مصر 2030.
وافتتح الرئيس السيسي خلال الفترة السنوات العشر الماضية العديد من المدن الصناعية المتخصصة ولعل أبرزها مدينة الروبيكي للجلود، ومدينة دمياط للأثاث، ومجمع "مرغم" للصناعات البلاستيكية، ومشروع مدينة الدواء "جيبتو فارم" بمنطقة الخانكة.
ويأتي حرص الرئيس السيسي على إنشاء وتطوير هذه المدن نتيجة رؤيته الثاقبة ومعرفته المسبقة، بأهمية هذه المدن في تعزيز القدرة التنافسية لاقتصادات الدول، وتحسين بيئة الأعمال، فضلًا عن جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وما يرتبط بذلك من تعظيم فرص نقل التكنولوجيا، وتشجيع الابتكار، ومن ثمّ دفع جهود التنمية على الصعيدين المحلي والإقليمي.
ونرصد خلال السطور الآتية أبرز المدن الصناعية المتخصصة التي افتتحها الرئيس السيسي خلال السنوات الماضية:
1- مدينة الروبيكي للجلود
تُعد أحد أهم المدن الصناعية المتخصصة في صناعة الجلود، وقد صممت وفقاً لأحدث المعايير العالمية، بما جعلها أيقونة لصناعة الجلود في الشرق الأوسط، نظراً لتميزها في هذه الصناعة، ويبلغ مساحة هذا المشروع 1629 فداناً.
ويضم مشروع مدينة الجلود بالروبيكي وحدات إنتاجية وخدمية؛ حيث تتضمن مدبغة نموذجية تتوافق مع معايير المدابغ العالمية، ووحدات لتقديم خدمات اختبار نوعية الجلود، ويوجد بها أيضاً محطات لمعالجة مياه الصرف الصناعي والصحي ومدفناً صحياً، وذلك طبقاً لأحدث التقنيات التكنولوجية.
وأيضاً منطقة الغابة الشجرية التي تروي بمياه الصرف المعالجة، ومركز تكنولوجيا الدباغة وصناعة الجلود، حيث أقيم هذه المركز بالتعاون مع إيطاليا، ومتحفاً تراثياً متخصصاً لتوضيح المراحل المختلفة لتطور صناعة الجلود في مصر، بالإضافة إلى بنية تحتية حديثة ومراكز وخدمات عامة.
ويُعد الهدف من هذا المشروع هو إخلاء منطقة مصر القديمة من المدابغ بما يساهم في تطوير المحافظة سياحياً واستثمارياً، وأيضاً الحفاظ على منطقة مجرى العيون باعتبارها من المناطق الأثرية لما تشمله من سور مجرى العيون ومجمع الأديان، بجانب إزالة التلوث الناتج عن عمليات الدباغة.
بجانب رفع معدل النمو الصناعي بقطاع الجلود ليصل إلى 10% سنوياً، وخلق 25000 فرصة عمل مباشرة جديدة، وتحسين بيئة العمل ورفع مستوى دخول العاملين في مجال صناعة الجلود.
2- مدينة دمياط للأثاث
تُعد مدينة دمياط للأثاث أول وأكبر منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث والصناعات المكملة في الشرق الأوسط، وتتضمن المدينة جميع متطلبات صناعة الأثاث، وتم تأسيسها بمنطقة شطا بمحافظة دمياط على مساحة 331 فدانًا بتكلفة بلغت نحو 3.6 مليار جنيه، ويتضمن المشروع 54 هنجراً تحتوي على 1348 مصنعاً وورش لتصنيع الأثاث، ومركزاً لتكنولوجيا الأثاث، بالإضافة إلى ورش لخدمات صغار المُصنعين.
وتحتوي على مجمع للصناعات التكميلية يقع على مساحة 9.76 أفدنة يضم صناعة المواد اللاصقة والدهانات، وتضم أيضاً مجمعاً للخدمات الحكومية بمساحة 4.62 أفدنة، ومجمعاً إدارياً على مساحة 4.23 أفدنة، كما يوجد مركز لتكنولوجيا الأثاث يقوم بإعداد الدراسات التسويقية لمصنعي الأثاث واختباره قبل التصدير، وذلك بهدف مطابقة جودة الأثاث المصري بالأثاث الذي يتم إنتاجه في الخارج.
ويأتي الهدف من هذا المشروع هو خلق سلع إنتاجية جديدة، وتحويل السلع من القطاع غير الرسمي إلى الرسمي، ورفع حجم التجارة الداخلية إلى 35 مليار جنيه، وأيضاً تقليص حجم الاستيراد وزيادة نسبة التصدير والترويج للأثاث المصري في الخارج، كما يوفر 100 ألف فرصة عمل، ويعزز استخدام التكنولوجيا في صناعة الأثاث.
3-مجمع مرغم للصناعات البلاستيكية
يًعد مجمع مرغم نواة الصناعات البلاستيكية، وقد اضطلعت وزارة التجارة والصناعة بإعادة تأهيل المجمع وطرحه بنظام حق الانتفاع شاملاً التراخيص الصناعية، ويقع المجمع بمحافظة الإسكندرية على مساحة 21 فداناً، ونظراً لقربه من مصادر إنتاج البتروكيماويات، فقد تم توجيه المجمع ليكون منطقة متخصصة للصناعات البلاستيكية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وذلك بتكلفة بلغت 379.3 مليون جنيه.
ويتكون المجمع الصناعي من 204 وحدات صناعية، ومخزن للمواد الخام لتوفير المادة الخام بسعر التكلفة، ومركز تكنولوجيا البلاستيك لتقديم خدمات الدعم الفني، ومركز التدريب الصناعي لتقديم خدمات الدعم التدريبي بالمجان، وأيضاً تضم المدينة مبني إداري وساحات انتظار السيارات، وتوافر مناطق شجرية وحزام أخضر.
ويهدف المشروع إلى تجميع أصحاب الصناعات البلاستيكية المنتشرين بشكل عشوائي في الإسكندرية وضواحيها في منطقة واحدة، إحلال الواردات الخاصة بالصناعة البلاستيكية بالإنتاج المحلي، تعزيز الترابط والتعاون بين المشروعات الصغيرة والكبيرة إلى جانب إتاحة المزيد من الفرص العمل أمام الشباب من خلال تخصيص ورش لصغار المستثمرين.
أهم ما يميز المجمع الصناعي بمرغم، حيث يوجد مصانع جاهزة بالمرافق، تمتاز بكفاءة خدمات البنية التحتية، وإمكانية الحصول على جميع الخدمات بشكل مرن وسريع وملائم لجميع الاحتياجات الصناعية، وأيضاً التفاعل والتكامل بين مختلف أنواع الصناعات بالمجمع نظراً لتمركزها في منطقة واحدة، كما يوجد شبكة حريق مستقلة بالمجمع (أنظمة إنذار وإطفاء للحرائق).
4-مدينة الدواء “جيبتو فارما”
تُعد مدينة الدواء من كبرى المدن المتخصصة في صناعة الدواء على مستوى الشرق الأوسط، وهي مزودة بأحدث التقنيات والنظم العالمية في إنتاج الدواء، وتعمل المدينة على إنتاج أدوية الأمراض المزمنة، إلى جانب إنتاج المضادات الحيوية، بالإضافة إلى الأدوية التي تستخدم في بروتوكولات علاج فيروس "كوفيد 19"، وأقيمت المدينة على مساحة 180 ألف متر مربع، وتحتوي على 15 خط إنتاج، كما تبلغ الطاقة الإنتاجية لها 150 مليون عبوة سنوياً.
كما أن المدينة مزودة بأحدث التقنيات العالمية، حيث تعمل ماكينات "مدينة الدواء" بشكل إلكتروني بالكامل، ويقتصر دور الكوادر البشرية على وضع بيانات ومعلومات التشغيل على الماكينات الحديثة فقط، كما أن المشروع مزود بماكينات مجهزة بكاميرات لفرز أي نوع من الأقراص غير المطابقة للمواصفات من ناحية الوزن أو اللون بشكل "أوتوماتيكي"، وتطبق المدينة ما يعرف بـ "ممارسات التصنيع الجيد للدواء" من خلال تطبيق أعلى معايير الجودة مه توفير نظام حوكمة إليكتروني والاهتمام بتدريب العنصر البشري لرفع كفاءته.
ويهدف المشروع إلى تحقيق الأمن الغذائي والحد من الممارسات الاحتكارية وضبط أسعار الدواء، وتوفير دواء آمن وفعال وعالي الجودة، وتوطين صناعة الدواء في مصر، وأيضاً إنشاء مركز إقليمي لصناعة الدواء لجذب شركات الدوية العالمية، وفتح آفاق التصدير للدول الإفريقية بالإضافة إلى دول الشرق الأوسط والدول العربية وأوروبا في وقت لاحق، بجانب دعم مبادرات الدولة في تقديم الخدمات الطبية والصحية المتنوعة للمواطنين.
ومن المقرر أن تشهد مدينة الدواء توسعات مستقبلية تشمل إنتاج الأمصال واللقاحات في وقت لاحق، كما من المخطط أن تتراوح نسب التصدير ما بين 25% إلى 30% من إنتاج المدينة، وتسعى المدينة إلى الحصول على شهادات الاعتماد الأوروبية لتصدير الأدوية المصرية إلى الأسواق الأوروبية، إضافة إلى نشر الثقافة الدوائية السليمة وترشيد الاستخدام الخاطئ للدواء ليقتصر استخدامه على حالات الضرورة فقط بهدف الحد من الإسراف في تناول الأدوية، وتعزيز التعاون بين مدينة الدواء وهيئة الدواء المصرية، لتوفير الأدوية الاستراتيجية عالية التكلفة وإتاحتها للمواطن بأسعار مقبولة، بالإضافة إلى تصنيع أي أدوية بها نواقص بالسوق المحلية، كما أنه من المخطط أن تضم المدينة معامل بحث وتطوير وتوكيد جودة مع تبني خطط تسويقية عبر دعوة الأطباء لزيارتها ونشر ثقافة "التحكم في الأمراض".
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً