10 سنوات من التحديات، السياحة تتغلب على الأزمات والكوارث العالمية
السياحة في مصر
تقى محمود
شهدت السياحة في مصر على مدار الـ 10 سنوات الماضية تطورًا غير مسبوق، وأولت القيادة السياسية في الدولة اهتمامًا كبيرًا للقطاع السياحي في مصر، باعتباره واحدًا من القطاعات التي تسهم في تحسن الاقتصاد بصورة كبيرة.
السياحة في الـ 10 سنوات الماضية
بدأت السياحة في الازدهار منذ عام 2010، والذي يعرف بذروة انتعاش السياحة في مصر، فذكرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أن عام 2010 شهد وصول عدد السائحين إلى مصر حوالي 14.731 مليون فرد.
تحديات سياسية واجهت قطاع السياحة
وفي عام 2011 شهدت مصر أحداثًا سياسية وتوترات في المنطقة، وتبعها العالم العربي لتصبح المنطقة غير آمنة وتتراجع نسبة السياحة بها.
ويستمر التراجع لعام 2013، وواجهت جميع القطاعات بمصر تحديات قوية، ولاسيما قطاع السياحة، وأثر ذلك بصورة كبيرة على أعداد السائحين وعلى القطاع بأكمله، نظرًا لأن قطاع السياحة واحدًا من أكثر القطاعات التي تتأثر بالأحداث السياسية في البلاد.
أوبئة وكوارث عالمية
ولم يلبث الاهتمام بالسياحة حتى واجه العالم جائحة كورونا، ففي عام 2020 انتشر الوباء، وأدى إلى عدم الاستقرار بجميع أنحاء العالم، وخاصة وبنسبة أكبر قطاع السياحة على المستوى العالمي وبالتالي في مصر، وذلك بسبب فرض حظر التجوال وعدم السماح للأفراد بالسفر خارج الدولة خوفًا من انتشار الوباء، ومنعا لانتشار المرض وتفشي فيروس كورونا.
وفي ظل أزمة كورونا بدأت الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدى إلى تفاقم الأزمة وزيادة التحديات التي تواجه القطاع، في ظل محاولة الدولة جاهدة في حل الأمر وتوفير رؤية تستطيع المساعدة في اجتياز الأزمة.
جهود الدولة في مساعدة قطاع السياحة
وسعت الدولة جاهدة لمساعدة قطاع السياحة، فوجهت دعمًا كبيرًا للقطاع خلال التحديات التي تواجهها مثل جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وذلك للحفاظ على الأيدي العاملة المصرية في القطاع.
ومدت الدولة فترة السماح لمبادرة البنك المركزي بـ3 مليارات جنيه لتمويل سداد مرتبات العاملين، بالإضافة إلى إعفاء جميع "البازارات" والكافيهات الموجودة بجميع المتاحف الأثرية من دفع الإيجارات حتى شهر أكتوبر 2021.
كما تم إطلاق مبادرات شتي في مصر ومن خلالها تم تخفيض 50% من أسعار تذاكر المواقع الأثرية والمتاحف للمصريين خلال مبادرة “شتي فى مصر”، كما تم تخفيض نسبة 50% من القيمة الإيجارية عن شهري نوفمبر وديسمبر 2021 ويناير 2022.
وعلى مستوى الطيران والرحلات، فقد ساهمت مصر ويسرت الحصول على موافقة وزارة البترول والثروة المعدنية على زيادة التخفيض الممنوح على سعر وقود الطيران للرحلات السياحية إلى 15 سنتا حتى أبريل 2022.
قطاع السياحة حتى 2023
وأسهمت الإجراءات الحكومية المتبعة خلال الـ10 سنوات الماضية في الحفاظ على القطاع السياحي كقطاع يؤثر بصورة كبيرة على الاقتصاد الام للدولة.
وأدى ذلك إلى التوقع بتحقيق نمو بين 25% -30% سنويا، بما يصل بعدد السياح إلى 30 مليون سائح بحلول 2028.
ووصل عدد السائحين على مدار العشر سنوات الماضية إلى حوالي 90.1 مليون سائح حتى عام 2022، وذلك يعد تطور ملحوظ وزيادة غير مسبوقة.
كما استطاعت مصر جذب 7 ملايين سائح في النصف الأول فقط من عام 2023، محققة بذلك رقم قياسي للمرة الأولى في تاريخها، وفاز شهر أبريل بأكبر نسبة من حيث استقبال السائحين مسجلا وحده نحو 1.3 مليون سائح.
ووفقًا للأرقام المحققة من جهاز التعبئة والإحصاء، من المتوقع وصول عدد السياح القادمين إلى مصر خلال عام 2024، إلى حوالي 18 مليون سائح.
كما أنه من المتوقع أن يصل عدد السائحين الذين استقبلتهم مصر خلال عشر سنوات فى الفترة من (2016 - 2025) إلى نحو 120.5 مليون سائح، مقارنة بنحو 110.2 مليون سائح في فترات ما قبل الأزمات (2006 - 2015).
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر لعملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل أنت مع تكثيف الحملات على الطرق السريعة للحد من الحوادث بسبب سقوط الأمطار؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً